(Macrobrachium rosenbergii (De Man, 1879
FAO Names: En - Giant river prawn, Fr - Bouquet géant, Es - Langostino de río
<!--<!--<!--<!--
الصفات البيولوجية
يصل الذكور لطول كلي 320 مليمتر، والإناث 250 مليمتر. لون الجسم عادة رمادي يميل للأخضر أو للبنى، وأحيانا أكثر زرقة، وغالبا ما يكون اللون داكن فى الأفراد الكبيرة. وغالباً ما يكون الزبانى أزرق اللون، والأرجل الكلابية زرقاء أو برتقالية. ويضم الجزء الرأس صدرى 14 فلقة يغطيها درع ظهرى كبير (درقة)، والدرقة ملساء وصلبة. المنقار طويل، يتخطى عادة نهاية الزبينى، وهو أسطوانى الشكل ويتكون من عقل، ونهايتة الطرفية ملتوية لأعلى إلى حد ما، ويحمل 11-14 سنة على الناحية الظهرية و 8-10 أسنان على الناحية البطنية. وتضم منطقة الرأس العيون والزوائد الزُبينية والزبانى والأرجل اللحية والأرجل الفكيكية والفكية. والعيون محمولة فى كل مراحل العمر على سويقات، فيما عدا خلال المرحلة اليرقية الأولى. ويحمل الصدر ثلاثة أزواج من الأرجل الفكية، تستخدم كأجزاء للفم، وخمسة أزواج من أرجل المشى (سيقان حقيقية). ويحمل الزوجان الأولان من أرجل المشى كلابات، وكل زوج من الكلابات متساوى فى الحجم. ويحمل الزوج الثانى من الكلابات العديد من الشويكات، الإسطوانية القوية والتى قد تكون طويلة جداً، وأصبع متحرك مغطى بطبقة كثيفة من الزغب القصير. وتتكون البطن من 6 عقل، تحمل كل منها زوج من من أرجل العوم. وأرجل العوم على العقلة السادسة صلبة وجامدة، ومع العجب الواقع فى المنتصف تعمل كمروحة ذيلية. وتشمل دورة الحياه إحدى عشرة مرحلة يرقية متميزة.
خلفية تاريخية
على الرغم من أن تربية هذا النوع فى الأسر تمارس منذ القدم، إلا أن الإستزراع الحديث لهذا النوع بدء في أوائل الستينات وذلك عندما أكتشف خبير منظمة الأغذية والزراعة "شاو وين لينج"، والذى كان يعمل فى ماليزيا، أن حياة يرقات جمبري الماء العذب Macrobrachium rosenbergii تتطلب التواجد فى مياه شروب. وقد أدى هذا الإكتشاف إلى النجاح فى تربية اليرقات على نطاق تجريبى. وفى عام 1972 طور فريق من هاواي بقيادة تاكوجي فوجيمورا أسلوب لتفريخ الجمبرى والوصول به إلى مرحلة ما بعد اليرقة (Postlarval PL) على نطاق تجارى. ويعد هذا التطوير بداية لإقامة المزارع التجارية فى هاواى وفى الأماكن الأخرى. وقد صارت كل من تايلاند وتايوان رواد في الإستزراع الحديث لجمبري المياه العذبة. وقد بدأ في السبعينات إستقدام أمهات هذا النوع، من هاواي وتايلاند، لنقلها إلى المناطق التى لايتواجد فيها هذا النوع حول العالم. وقد بدأت منظمة الأغذية والزراعة المشروع الرئيسى الأول للتوسع فى إستزراع هذا النوع سنة 1978 في تايلاند. ومنذ ذلك الحين، تطور إستزراع جمبرى المياه العذبة فى كل القارات، وبشكل خاص في آسيا والأمريكتين. وقد إزداد الإنتاج العالمي من جمبرى الماء العذب ليبلغ أكثر من 200.000 طن فى السنة بحلول عام 2002 (يشمل ذلك إنتاج فيتنام). وعلاوة على ذلك، فإن هناك إنتاج كبير من أنواع جمبري الماء العذب الأخرى لا يظهر فى الإحصاءات الرسمية، وبشكل خاص نوع M. nipponense
الدول الرئيسية المنتجة
ملحوظة: فيتنام أيضا منتج رئيسي لجمبرى المياه العذبة المستزرع، ولم يتم تسجيل ذلك على هذه الخريطة لأن فيتنام تضع إنتاجها ضمن فئة "جمبرى المياة العذبة، shrimps nei’ (ليس موجود فى أماكن أخرى) عند إرسال البيانات إلى منظمة الأغذية والزراعة.
البيئة والبيولوجيا
يعيش هذا النوع فى بيئة المياة العذبة الإستوائية المتأثرة بمناطق المياة الشروب المجاورة. وغالباً ما يفضل التواجد فى المياة شديدة العكارة. وتهاجر الإناث التى تحمل البيض مع التيار إلى مصبات الأنهار، حيث يفقس البيض فى صورة يرقات حرة سابحة فى المياة الشروب. و تمر اليرقات الهائمة بعدد من الأطوار اليرقية الزوئية قبل التحور إلى مرحلة ما بعد اليرقة (PL). وبعد إتمام التحور، تبدء اليرقات المعيشة القاعية، والهجرة ضد التيار نحو الماء العذب. وتسبح اليرقات بنشاط وزيلها الى الأمام، والجانب البطنى إلى أعلى. ثم بعد الوصول إلى مرحلة ما بعد اليرقة يسبح الجمبرى للأمام، والناحية الظهرية الى أعلى. ويستطيع الجمبرى بعد التحور المشى أيضاً، ليس فقط على الطبقة القاعية ولكن على الأسطح الرطبة والتى تشمل الأحجار التى على حواف النهر وفوق الأسطح العمودية (مساقط المياه الصغيرة، السدود، الخ. ) وعلى سطح الأرض. و تتغذى اليرقات فى الغالب على الهائمات الحيوانية (القشريات الدقيقة بشكل رئيسي)، والديدان الصغيرة جداً، والمراحل اليرقية للقشريات الأخرى. وتتغذى الأطوار البعد يرقية والبالغة على تغذية رمية، على الطحالب، والنباتات المائية، والرخويات، والحشرات المائية، والديدان، والقشريات الأخرى. وتختلف معدلات النمو بين الذكور والإناث، وهناك تفاوت ملحوظ فى معدلات النمو بين الذكور مما يؤدى الى تفاوت أحجام الأفراد، وهو الأمر الذى يجب التنبه له فى عمليات التربية. وللذكور ثلاثة طرز مظهرية مميزة (وعدد من الأشكال المتوسطة): الذكر الصغير (SM)، ذكور بمخلب برتقالي (OC)، وذكور بمخلب أزرق (BC). والتعاقب الطبيعى لتطور الذكر يبدأ من ذكر صغير ← ذكور بمخلب برتقالي ← ذكر بمخلب أزرق. وقدم المشى الثانية للذكور ذات المخلب الأزرق طويلة جداً، بينما تكون ذهبية فى الذكور ذات المخالب البرتقالية، وللذكور الصغيرة مخالب صغيرة وضعيفة وشفافة تقريبا. ويؤثر نوع وسلوك الذكور على معدلات نمو أفراد الجمبري الأخرى. ويتبع الإنتقال من طرز الذكر ذو المخلب البرتقالى السريع النمو إلى الذكر ذو المخلب الأزرق بطئ النمو نمط نمو يشبة "قفزة الضفدع". ويتحور الذكر ذو المخلب البرتقالى إلى ذو مخلب أزرق عندما يصبح أكبر من أكبر ذكر ذو مخلب أزرق فى الجوار. ومن ثم يؤخر تواجد هذا الذكر ذو المخلب الأزرق الجديد إنتقال الذكر ذو المخلب البرتقالى التالى إلى شكل ذكر ذو مخلب أزرق، حيث يجب أن يفوقه فى الحجم قبل التحور. وتسود الذكور ذات المخالب الزرقاء الذكور ذات المخالب البرتقالية، بغض النظر عن أحجامهم، ويؤخر ذلك نمو الذكور الصغيرة.
نظم الإنتاج
الإمداد بالزريعة
يتم عادة جمع الأمهات المخصصة للإستخدام فى المفرخات من أحواض التربية، وأحياناً من مصيد المياه الطبيعية. وعادة ما تستخدم الإناث الحاملة للبيض لمرة واحدة فقط. ولا يتم في المزارع التجارية فى المناطق الإستوائية الاحتفاظ بقطيع للتفريخ ولكن يتم فى الدول معتدلة الحرارة تشتية بعض البالغين فى أحواض داخل المبانى لإنتاج الزريعة للتربية مبكراً بقدر الإمكان للاستفادة من فترة التربية القصيرة. والنسبة المثلى لخليط الذكور إلى الإناث في قطعان التفريخ هى 1-2 ذكور ذات مخلب أزرق أو 2-3 ذكور ذات مخلب برتقالى لكل 20 أنثى، بكثافة كلية فرد واحد لكلّ 40 لتر. وبعد مرور ساعات قليلة على التزاوج، يتم الإخصاب خارجياً، وذلك بعد نقل البيض إلى غرفة التحضين تحت البطنية. ويبقى البيض ملتصقاً ببطن الأنثى أثناء التطور الجنيني، الذي يستمر حوالي 3 أسابيع. وتخرج يرقات الزويا لتسبح حرة الحركة من البيضة بعد الفقس مباشرة. وتحمل الأنثى ما بين 5000 الى100000 بيضة، طبقا لحجم الأنثى التى تحمل البيض. ويكون لون البيض برتقالي حتى 2- 3 أيام قبل الفقس، وعندها يتحول لونه إلى رمادى داكن. وفى مناطق المواطن الطبيعية لجمبرى المياه العذبة، يتم الحصول على بعض الزريعة (فى مرحلة بعد اليرقة، الصغار) من المصايد الطبيعية، كما هو الأمر في شبه القارة الهندية، لكن الجزء الأكبر ينتج حاليا فى المفرخات. وطول المرحلة الأولى من يرقانة الزؤية أقل من 2 ميلليمتر وتنمو، خلال 11 مرحلة يرقية، إلى حوالى 8 مليمتر وذلك عند التحور إلى مرحلة ما بعد اليرقة. ويمكن أن يتم التحور فى حوالى 16 يوماً ولكن عادة ما يأخذ وقت أطول بكثير، طبقا للظروف البيئية. وفي المفرخات التجارية، تتحور معظم اليرقات في اليوم 32-35 في درجة الحرارة المثلى (28-31 درجة مئوية). وتتم التربية النموذجية لليرقات فى مياة شروب درجة ملوحتها 12 ‰، والمفرخات تعمل إما بنظام التدفق المستمر (حيث يتم إستبدال نسبة من الماء بإنتظام) أو بنظام التدوير (حيث تستخدم أنظمة متنوعة من المرشحات الطبيعية والحيوية لتقليل إستخدام المياة). وكل من نوعى المفرخات يمكن أن يتواجد فى المناطق الداخلية أو الساحلية. وتنتج المفرخات الداخلية المياة الشروب بخلط الماء العذب بماء البحر الذى ينقل من الساحل، أو محلول ملحي من الملاحات، أو ماء بحر صناعى. وبعض المفرخات التى تعمل بنظام التدفق تستخدم نظام "المياة الخضراء"، الذي يتضمن التسميد لتشجيع نمو الهائمات النباتية (بشكل رئيسي نوع الكولوريللا)، والذى يحسن من نوعية المياة ويزيد من معدلات بقاء اليرقات؛ والآخرون يستخدمون نظام "الماء الصافى". وتتفاوت نظم التغذية على نحو واسع ولكن تتضمن عادة التغذية بجمبرى الملاحات (الأرتيميا) عدة مرات فى اليوم في باديء الأمر، تخفض لوجبة واحدة يومياً بالمرحلة اليرقية العاشرة. وتقدم العلائق المصنعة (عادة مستحلب البيض الذي يحتوي لحم سمك أو بلح البحر، السبيط، أو مكونات أخرى) في مرحلة 3 وتزداد عدد مرات التغذية بقرب مرحلة التحور. وبعض المفرخات تعمل بتكامل مع منشآت الحضانة والتربية.
الحضانة
على الرغم من أن بعض المزارعين يستزرعون أحواض التربية بصغار فى مرحلة ما بعد اليرقة، إلا أن الكثيرين أما يشترون صغارا أكبر أو يربون الصغار فى مرحلة ما بعد اليرقة فى أحواض الحضانة الخاصة بهم قبل نقلها إلى أحواض التربية. وفي المناطق المعتدلة حيث موسم التربية محدود، تستخدم حضانات داخل الغرفة يتم التحكم فى بيئتها لزيادة حجم الحيوان قبل النقل إلى أحواض التربية في الخارج، وذلك عندما تصبح درجات الحرارة عالية بما فيه الكفاية. ويتم فى الحضانات الداخلية وضع 1000-2000 من الصغار فى مرحلة ما بعد اليرقة لكل متر مكعب، إعتماداً على استخدام أسطح إلتصاق أو عدم إستخدامها. ويمكن وضع اليرقات فى الحضانات الخارجية في الهواء الطلق فى مرحلة اليرقات المتحورة حديثاً الى مرحلة ما بعد اليرقة أو بصغار من حضانات داخلية. وعادة، ما تكون معدلات التحضين 1000 ما بعد اليرقة لكل متر مكعب، أو 200 من الصغار (0.02 جرام) لكل متر مكعب، أو 75 لكل متر مكعب للصغار من 0.3-0.4 جرام، ويمكن زيادة كثافات التخزين إذا إستخدمت أسطح التصاق.
طرق التربية
يربى جمبري الماء العذب فى صور متعددة من نظم استزراع المياة العذبة، تشمل الخزانات، قنوات الرى، الأقفاص، المسيجات، خزانات الماء، والمسطحات المائية الطبيعية، وإن كانت التربية فى الأحواض الأرضية أكثر الصور شيوعاً. و تشمل طرق التربية المستخدمة مجموعات مختلفة من الأنظمة "المستمرة" (تشغيل الحوض بشكل غير محدد، إستزراع- حصاد واستزراع فى نفس الوقت) و "نظام الدفعات" (حيث يتم تربية قطيع واحد وحصاد قطيع واحد)، وتعرف هذه الأنظمة "بالأنظمة المشتركة". وتتضمن أغلب الأنظمة نظام الإستزراع المنفرد (الأحادى)، ولكن يستزرع جمبرى المياة العذبة بنظام الإستزراع المختلط مع الأسماك وأحياناً مع قشريات أخرى، وبشكل خاص في الصين (مع أسماك المبروك). وتوجد أيضاً أنظمة الإستزراع المتكامل لجمبري الماء العذب مع المحاصيل (كما يحدث في فيتنام). وتتفاوت كثافات التربية فى نظم الإستزراع المنفرد فى المناطق الإستوائية على نحو واسع. ففي أنظمة التربية الموسعة (عادة تنتج <500 كيلوجرام للهكتار فى العام)، توضع الزريعة فى مرحلة ما بعد اليرقة أو الصغار بمعدل 1-4 لكل متر مربع، وفى الأنظمة شبة المكثفة(تنتج 500-5000 كيلوجرام للهكتار فى العام) توضع 4-20 زريعة فى طور مابعد اليرقة أو الصغار لكل متر مربع. ونادراً ما توجد فى بعض أنظمة الإستزراع المكثف الصغيرة، والتى يربى فيها> 20 لكل متر مربع للوصول إلى إنتاج > 5000 كيلوجرام للهكتار فى العام. وفى المناطق المعتدلة حيث تكون هناك فرصة محدودة للتربية يربى حوالي 5-10 زريعة فى طور مابعد اليرقة لكل متر مربع أو 4 صغار لكل متر مربع، ويمكن زيادة هذه المعدلات في وجود الركائز. وتتم تغذية الجمبرى على العلائق التجارية أو العلائق "المجهزة فى المزرعة"، وتتكون الأخيرة من مادة واحدة أو خليط من عدة مكونات، والتى تطبخ بالبخار في أغلب الأحيان وتقدم رطبة أو (عادة) بعد تجفيفها تحت الشمس. وتعد العلائق الشائعة الإستخدام هى تلك التى تحتوى على 5% دهون و30-35 % بروتين، ويصل معامل التحول الغذائى فيها إلى 2:1 أو 3:1 مع العلائق الجافة. ويعتمد متوسط معدلات النمو على العديد من العوامل، وبشكل خاص على الطريقة التى يتم بها التعامل مع الإختلافات الفردية فى النمو بين الذكور. حيث يعوق وجود الذكور ذات المخالب الزرقاء معدلات نمو الذكور الصغيرة، وفي غيابهم تتحور الذكور الصغيرة إلى ذكور ذات مخالب برتقالية وأخيراً إلى ذكور ذات مخالب زرقاء. وعليه، فإن الطريقة التى تدار بها أحواض التربية تؤثر على معدل الإنتاج الكلى (على سبيل المثال، تكرار فرز وجمع الجمبري الكبير، في الغالب ذكور).
ساحة النقاش