مستقبلنا امامنا

موقع مناصر للثورة المصرية

تصدرت أنباء التطورات علي الصعيد الليبي الصحف العالمية‏,‏ فقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز في مقال افتتاحي لها امس عن أن مستقبل ليبيا مازال غامضا كما كان في الماضي في ظل حكم العقيد معمر القذافي الذي احتكر الحكم علي مدي42 عاما.

وانتقدت الصحيفة الأمريكية عدم وضع خطة واضحة للانتقال السياسي أو لحفظ الأمن في البلاد طوال الأشهر الماضية. وأكدت الصحيفة أن سعي القذافي الدائم لهدم مؤسسات الدولة تركها في حالة من الفوضي, وعاجزة عن النهوض ببنيتها التحتية المتهالكة لإنقاذ ثروتها النفطية.
ونقلت الصحيفة عن رئيسة الجامعة الأمريكية في القاهرة ليزا أندرسون اعتقادها أن وضع مثل هذه الخطة المستقبلية سيستغرق فترة طويلة, مشيرة الي انه إرث30 عاما من الاضمحلال في وقت كان العالم كله يشهد فيه تحولات جذرية. واضافت الصحيفة أنه حتي الثورة التي ظل القذافي يتفاخر بقيادتها, مؤكدا ان معمر ليس رئيسا ليستقيل وانه قائد الثورة قد ضاعت بمرور السنين وتركت ليبيا بلا برلمان ولا قيادة موحدة للجيش ولا أحزاب سياسية ولا نقابات ولا منظمات مجتمع مدني ولا منظمات غير حكومية, وتحولت الوزارات إلي كيانات مفرغة, باستثناء شركة النفط الوطنية.
وفي موسكو, كشفت صحيفة كوميرسانت الروسية عن أن المجتمع الدولي بدأ يطمئن بشأن تطور الأوضاع في ليبيا, وأصبح علي ثقة أن المشكلة الليبية تسير في طريقها إلي الحل, ولهذا بدأ يوجه اهتمامه الي الأزمة السورية. واشارت الصحيفة إلي ان بعض المحللين يتوقعون أن يدفع الناتو بقواته إلي الجبهة السورية, بعد أن يتم القضاء نهائيا علي فلول كتائب القذافي. وفي باريس, ركزت صحيفة ليبراسيون الفرنسية امس علي ما أعلنه الثوار الليبيون من مكافأة مالية تقدر بنحو1.7 مليون دولار مقابل القبض علي العقيد معمر القدافي, وتحت عنوان مطلوب..رأس القذافي حيا أو ميتا. ذكرت الصحيفة أن الثوار- بدعم من رجال أعمال ليبيين- حددوا المكافأة لوضع نهاية للمعارك التي تجري حاليا في أنحاء ليبيا خاصة في العاصمة طرابلس ومحيطها. واعتبرت الصحيفة أن القبض علي القذافي حيا أو ميتا هو السبيل الوحيد لوقف العمليات, مستشهدة في هذا الإطار بتصريحات مصطفي عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي التي أكد خلالها أن نظام القذافي لن ينتهي طالما لم يعتقل حيا او ميتا خاصة أن جنودا موالين للقذافي يواصلون إطلاق النار في مجمع باب العزيزية في طرابلس والذي سقط أول أمس في أيدي الثوار. بينما أكدت صحيفة الجارديان البريطانية أنه علي الرغم من أن هناك أسبابا تدفع للتفاؤل الحذر لما قد تؤول إليه الأوضاع في ليبيا الا انه ليس من الضروري أن تقعفي نفس الأخطاء التي ارتكبتها غيرها من الدول. وأكدت الصحيفة أن الفوضي التي شهدتها العراق في فترة ما بعد الحرب تقارب ما يمكن حدوثه في ليبيا بعد خلو العرش والخوف تحديدا من حدوث فوضي. الأمر الذي يدفع إلي التفاؤل الحذر, وذلك في الوقت الذي يستعد فيه المجلس الانتقالي الوطني لعملية التحول من التمرد إلي السلطة. واشارت الصحيفة إلي أن كلا من بريطانيا وفرنسا تدركان أن سوء الإدارة لتلك العملية يمثل كارثة في السياسة الخارجية. وأعربت الصحيفة- في ختام تحليلها- عن مخاوفها من حقيقة أن معظم أرجاء العاصمة الليبية طرابلس تكتظ الآن بالسلاح دون سيطرة رجل واحد عليها, ولكنها في الوقت نفسه أكدت أنه ليس من الضروري أن يعيد التاريخ نفسه, فمسار الثورة يتوقف علي الاختيارات التي سيتخذها ذلك الجيل الجديد من الثوار خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 125 مشاهدة
نشرت فى 27 أغسطس 2011 بواسطة alirifaei

ساحة النقاش

على الرفاعي

alirifaei
موقه مناصر للثوره المصريه »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

16,252