أفادت قناة "العربية" الأخبارية اليوم "الجمعة" بأن كتائب العقيد الليبي معمر القذافى تقوم حاليا بقصف مطار طرابلس مما أدى إلى تدمير احدى الطائرات .
وأشارت العربية نقلا عن موفدها أن هناك تبادلا لإطلاق النار يدور حاليا بين الثوار وكتائب القذافى قرب المطار.
ومن جهة اخرى قالت وزارة الدفاع البريطانية اليوم الجمعة إن طائرات بريطانية من طراز تورنادو أطلقت صواريخ كروز الليلة الماضية على موقع محصن بمدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي.
وقال معارضون ان الضربات استهدفت مخازن ذخيرة ومستودعات لصواريخ سكود معربين عن أملهم في ان تسهم في تشجيع انصار المعارضة في المدينة.
وأضافت الوزارة في بيان "أطلق تشكيل من طائرات تورنادو (جي.ار 4) صواريخ موجهة من طراز ستورم شادو الموجهة بدقة عند منتصف الليل تقريبا على مقر كبير محصن للقيادة تحت الأرض في سرت."
ونفى وزير الدفاع البريطاني ليام فوكس أن يكون حلف شمال الأطلسي يستهدف القذافي.
وقال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "المسألة ليست العثور على القذافي وإنما التأكد من أن النظام ليست لديه القدرة على مواصلة شن حرب على شعبه."
وأضاف "كان الهدف من هجومنا على الموقع المحصن في سرت الليلة الماضية هو التأكد من أنه لا يوجد (مركز) قيادة وسيطرة بديل إذا حاول النظام ترك طرابلس."
والصاروخ ستورم شادو هو سلاح طويل المدى مجهز للاستخدام ضد الأهداف المحصنة مثل مراكز التحكم ومراكز المراقبة.
وقال احمد باني المتحدث العسكري باسم قوات المعارضة انه يأمل ان تشجع هجمات سرت المعارضين المحليين للقذافي.
وقال باني لرويترز ان الهجمات قد تساعدهم وقد تجبر القوة هناك على المغادرة مؤكدا ان من وصفهم بالمرتزقة سيفرون.
وتقول المعارضة ان قوات القذافي تضم العديد من المرتزقة من تشاد وغيرها من الدول الافريقية.
وأوضح باني انه بعد القصف فإن السكان هناك ربما يحاولون الانتفاضة.
ويقترب المعارضون من سرت من الشرق ومن الغرب ويأملون في ان يتمكنوا من اجبار قوات القذافي على الفرار جنوبا لمواجهة اخيرة حاسمة ربما تكون في مدينة سبها الصحراوية وهي قاعدة اخرى لدعم القذافي حيث يعيش العديد من ابناء قبيلته.
ولكن المعارضة تأمل في ان يستسلم الموالون للقذافي بالمدينة دون قتال ويحاولون التوصل لحل.
وقالت الوزارة إن طائرات تورنادو دمرت في وقت سابق واحدا من القليل مما تبقى للقذافي من أنظمة الصواريخ ارض جو طويلة المدى بالقرب من مدينة الوطية قرب الحدود التونسية.
وأضافت ان طائرات بريطانية دمرت أيضا مركزا للقيادة والسيطرة كان ما زال في أيدي النظام السابق على الطريق المتجه جنوبا من طرابلس إلى المطار الدولي.
ساحة النقاش