واصل الجيش السوري حملته العسكرية لليوم الثالث علي التوالي بمدينة اللاذقية الساحلية لسحق الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد, حيث جدد قصفه لعدد من الأحياء.
في وقت ذكر فيه نشطاء حقوقيون أن القوات السورية فتحت النيران باتجاه السكان الفارين من اللآذقية بينهم نساء و أطفال, مما أسفر عن مقتل شخص واحد علي الأقل, بينما كشفت مصادر إسبانية أن مبعوثا إسبانيا عرض علي النظام السوري الشهر الماضي خطة لإنهاء العنف, بالإضافة لعرض اللجوء السياسي للأسد و عائلته.
و فيما أنهت الاحتجاجات في سوريا شهرها الخامس, ذكر شهود عيان أن القوات السورية قصفت حي قنينص الذي تقطنه أغلبية سنية في اللاذقية, مؤكدين أن السكان غير قادرين علي مغادرة اللاذقية لأنها محاصرة.
من جانبه, ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن دبابات الجيش اجتاحت أيضا مناطق في حماة وسط البلاد, وشن حملات دهم واعتقالات واسعة, وذلك في وقت تواصل فيه خروج المظاهرات الليلة المطالبة برحيل الرئيس بشار الأسد.
وطبقا لاتحاد تنسيقيات الثورة السورية جدد الجيش قصف أحياء الرملة من البحر و هو ما نفاه مصدر عسكري في تصريحات لوكالة الأنباء السورية.و قال المصدر إن الزوارق كانت تقوم بدوريات روتينية لمنع تهريب الاسلحة الي البلاد.
كما ذكر الاتحاد أن الجيش قصف أيضا أحياء الصليبة ومنطقة المسبح وحي عين التمرة والسكانتوري والقصور في مدينة اللاذقية التي كانت مسرحا لعملية عسكرية واسعة شاركت فيها لأول مرة زوارق حربية قصفت بعض أحياء هذه المدينة الساحلية علي البحر الأبيض المتوسط
كما سمع إطلاق نار كثيف في تلك الأحياء أدي إلي نزوح داخلي من تلك المناطق إلي أماكن أكثر أمنا. وتحدث نشطاء من اتحاد التنسيقيات عن انشقاق عناصر من الجيش أحدهم برتبة رائد ومحاولتهم تأمين الحماية للمدنيين والنازحين من القناصة وقوات الأمن الأخري.
وكان اتحاد تنسيقيات الثورة قد أشار إلي سقوط45 قتيلا أمس الأول في عموم سوريا30 منهم في اللاذقية وحدها بينهم امرأة وطفلة إضافة إلي جرح أكثر من50 آخرين, كما سقط6 قتلي في محافظة حمص واثنان في محافظة حماة وواحد في إدلب وثلاثة في درعا.
يذكر أن وحدات من الجيش السوري تقوم حاليا بعملية في مدينة اللاذقية, وصفتها بأنها مهمة تطهير المدينة من جماعات مسلحة ارتكبت انتهاكات مؤخرا استخدمت فيها المتفجرات ضد أهالي المدينة وراح ضحيتها عدد من قوي الأمن والمدنيين, وخاصة في حي الرمل الجنوبي الذي بقي مغلقا بالكامل مع استمرار العملية الأمنية.
وكان مصدر رسمي قد ذكر أن عدد الجرحي من عناصر الجيش وأفراد حفظ النظام وصل أمس لنحو ستين عنصرا, إضافة لشهيدين.. مشيرا الي أن عناصر الجيش تمكنت من قتل عدد من المسلحين وإلقاء القبض علي العديد منهم, دون أن تفصح عن العدد.
وفي حمص: أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن اقتحمت بلدة الحولة بمحافظة حمص الواقعة في وسط البلاد. وقال المرصد السوري- حسبما أفاد راديو( سوا) الأمريكي- إن القوات السورية حاصرت بلدة الحولة بشكل أمني كثيف جدا من جميع المداخل ومن جميع الطرق الوعرة والفرعية, فيما تم إطلاق نار كثيف لترهيب الأهالي في البلدة.
وأضاف أن الجيش يقوم بشن حملة اعتقالات واسعة في البلدة, مشيرا إلي أن هناك انتشارا للشبيحة( الموالين للنظام) والأمن علي جميع الطرقات.
في هذه الأثناء, عين الرئيس السوري المهندس موفق ابراهيم خلوف محافظا لمحافظة حلب, خلفا للمهندس علي احمد منصورة.
وفقا لما ذكرته أمس وكالة الانباء السورية دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ساحة النقاش