في محاولة جادة لرأب الصدع والسعي من أجل التوافق السياسي بين القوي الوطنية المختلفة ما بين مؤيد ومعارض للمباديء والتعديلات الدستورية.
وجه فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الدعوة لممثلي جميع القوي السياسية لاجتماع عاجل بمقر المشيخة صباح الاربعاء وذلك من أجل التشاور حول اعتماد وثيقة الأزهر التوافقية الهادفة إلي تأكيد الهوية المصرية, وضمان الحقوق والحريات, واعتبار المواطنة أساسا للمساواة بين المصريين جميعا بغير تفرقة أو تمييز.
وأكد الإمام الأكبر ـ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس بالمشيخة ـ أن الأزهر لم يستثن في دعوته أيا من القوي السياسية, وأنه لن يفرض, خلال اللقاء, رأيا انطلاقا من دوره الوطني, وباعتباره بيتا للأمة لا ينحاز لفريق, ولا يتدخل في شئون السياسة الحزبية.
من جانبها, أكدت جماعة الإخوان المسلمين اعتراضها علي دعوة الدكتور علي السلمي نائب رئيس مجلس الوزراء, حول مسألة الإعلان الدستوري الجديد, مشيرة إلي أن الإصرار علي المضي في اتجاه هذا الإعلان يعني الانحياز للأقلية التي تحاول فرض وصياتها علي الشعب وتمكينها من الالتفاف علي إرادته التي تجلت في استفتاء مارس, والتصادم مع قواعد الديمقراطية, وإقرار الاستبداد الأقلية وديكتاتوريتها.
في الوقت نفسه, اتفق27 حزبا من الأحزاب الأعضاء في التحالف الديمقراطي من أجل مصر, في اجتماعها ظهر أمس, بمقر حزب الحرية والعدالة علي طرح وثيقة التحالفعلي المجتمع لمناقشتها, وتشمل الوثيقة المبادئ التي يراها الأعضاء مطمئنة لجموع الشعب حيال أزمة المبادئ فوق الدستورية.
كما أعلنت الأحزاب المشاركة تأسيس تحالف انتخابي من خلال التحالف الديمقراطي بهدف التنسيق في الانتخابات المقبلة, وبما يضمن تحقيق أغلبية نسبية بالبرلمان لكافة الأحزاب المشاركة في التحالف.
يأتي ذلك في الوقت الذي يدشن فيه اليوم15 حزبا وقوي سياسية تحالفا انتخابيا باسم الكتلة المصرية لمواجهة خطر الدولة الدينية, يضم التحالف أحزابا من بينها المصريين الأحرار و المصري الديمقراطي والتجمع و الجبهة و التحالف الشعبي, بالإضافة إلي المجلس الوطني, واتحاد العمال المستقل, واتحاد الفلاحين المستقل.
من جانبه, يعقد حزب الوسط غدا اجتماعا مع القوي الإسلامية والليبرالية واليسارية للنقاش حول المبادئ فوق الدستورية, وكيفية الخروج برؤية تتفق عليها كل الأطراف.
في الوقت نفسه, صرح المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار بأن تحالف القوي السياسية ـ الذي يضم بجانب حزبه سبع قوي سياسية أخري ـ سيتم الإعلان عن قيامه اليوم, ليس في مواجهة مع القوي الإسلامية, ولكنه من أجل الحفاظ علي الهوية المصرية والدولة المدنية
ساحة النقاش