أصدر وزير الداخلية الاسرائيلي إيلي يشاي موافقته النهائية على خطة لبناء 1600 وحدة سكنية استيطانية جديدة في القدس الشرقية المحتلة، وسيصدق "خلال ايام" على خطة اخرى لبناء 2700 وحدة سكنية في المدينة المقدسة.
وقال روي لاخمانوفيتش الناطق باسم وزارة الداخلية إن مكتب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على علم بهاتين الخطتين.وهذه الخطوة قد تعرقل الجهود الدبلوماسية الاسرائيلية الهادفة الى اقناع الجانب الفلسطيني بالعدول عن التوجه الى الامم المتحدة في الشهر المقبل من اجل انتزاع اعتراف دولي بدولة فلسطينية مستقلة.
وناشد الناطق الرسمي باسم السلطة الفلسطينية نبيل ابوردينة الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وباقي داعمي عملية السلام في الشرق الاوسط الضغط على اسرائيل لايقاف خطط النشاطات الاستيطانية.
الا ان اسرائيل تقول ان عمليات بناء المستوطنات لن تبدأ قبل عدة اعوام، في وقت تشهد فيه البلاد احتجاجات من اجل توفير اسكان مناسب ورخيص، وهو ما قد يعني ان وتيرة عمليات الاستيطان قد تتسارع.
وكانت موافقة الحكومة على خطة مماثلة تتضمن بناء 1600 وحدة سكنية استيطانية قد احرجت نتنياهو وتسببت في أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة لأن الاعلان عنها جاء متوافقا مع زيارة كان يقوم بها لاسرائيل نائب الرئيس الامريكي جو بايدن.
ومن شأن الخطوة الاسرائيلية الاخيرة تعقيد المساعي التي تبذلها واشنطن لاقناع الجانب الفلسطيني باستئناف المفاوضات الثنائية مع اسرائيل والتخلي عن سعيه للتوجه الى المنظمة الدولية.
وكانت الادارة الامريكية قد انتقدت يوم الثلاثاء خطة اسرائيلية اخرى لبناء 930 وحدة استيطانية في حي آخر من احياء القدس الشرقية المحتلة.
ساحة النقاش