وصفت مصادر الثوار الليبيين الرسالة التي وجهها الزعيم الليبي معمر القذافي لمجلس الأمن بأنه محاولة للتغطية علي حدث جلل, بينما يسود اعتقاد بأن الأمر يتعلق إما بإصابة القذافي نفسه أو مقتل أحد أبنائه أو أفراد أسرته, وكان القذافي قد وجه فجأة رسالة إلي رؤساء الدول الأعضاء في مجلس الأمن حملهم فيها مسؤولية ما سماه المجزرة البشعة التي اقترفها حلف الناتو بقصفه الحي السكني في منطقة ماجر بمدينة زليتن فجر أمس الأول مما أدي إلي استشهاد58 مدنيا وفقا لوكالة الأنباء الليبية الرسمية.
وقد أعلنت الحكومة الليبية أمس الأول الحداد لمدة ثلاثة أيام علي أرواح من وصفتهم بشهداء الوطن المدنيين الآمنين, وقال الإعلان الرسمي الذي بثته وكالة الأنباء الليبية الرسمية إنه سيتم تنكيس الرايات الخضراء التي ترمز إلي نظام القذافي طوال فترة الحداد.
لكن عبد المنعم الهوني, ممثل المجلس الوطني الانتقالي لدي الجامعة العربية ومصر قال: إن ما يجري في العاصمة الليبية طرابلس يعكس أمرا مريبا في صفوف نظام القذافي, مشيرا إلي أنه من المدهش أن يتذكر هذا النظام وقوع قتلي علي نحو يستوجب إعلان الحداد الوطني, بينما هو لم يعلن الحداد لدي مقتل سيف العرب الابن الأصغر للقذافي, وأفراد من عائلة صهر القذافي الفريق الخويلدي الحميدي عضو مجلس القيادة التاريخي للثورة الليبية مؤخرا.
ساحة النقاش