بسم الله الرحمن الرحيم
القيادة الفعالة
القيادة الناجحة والقيادة الفعالة
كما هو معروف القيادة هي ( عملية التأثير) في أنشطة المرؤوسين ، إذاً لابد من أن ينتج من ذلك التأثير استجابة المرؤوسين و تقاس تلك الاستجابة بمدى تحقيقهم الهدف المطلوب الوصول إليه . إذا تحقق الهدف ، فهذا يعني أن محاولة التأثير قد نجحت ، أما إذا لم يتحقق الهدف ، فهذا يعني أن محاولة التأثير قد فشلت . لذا فإن فعالية القيادة تتوقف على مدى النجاح في تحقيق الهدف .
إذا حاول القائد أن يؤثر على مرؤوسيه لدفعهم لأداء عمل معين فان نجاح محاولة القائد أو عدم نجاحها سيتوقف على ما إذا كان المرؤوسون قد أنجزوا العمل أم لا . ولكن الأمر ليس في الحقيقة نجاح أو عدم نجاح فقط ، بل هو مدى النجاح في إنجاز العمل على مقياس يحدد درجات النجاح . ومع أن افتراض محاولة التأثير تلك أو (محاولة القيادة) كانت على منطقة النجاح من القيادة ، فهل هذا يعنى أن عملية القيادة كانت فاعلة ؟ الإجابة تتوقف على ما إذا كان نمط القائد قد جاء ملائماً لتوقعات المرؤوسين أم لا ؟ وعلى ما إذا كانت استجابة المرؤوسين قد جاءت بسبب سلطة المركز الذي يشغله القائد أم لأسباب أخرى ؟ فإذا كان نمط القائد قد جاء غير متفق مع توقعات المرؤوسين وأن المرؤوسين قد اضطروا إلى إنجاز العمل بسبب تأثير سلطة مركز القائد في الثواب والعقاب ، فان محاولة التأثير هنا لا تكون فعالة .
خلافاً لذلك ، فإذا كان نمط القائد قد جاء ملائماً لتوقعات المرؤوسين ، وأن المرؤوسين قد أدوا العمل بحماس وأن القائد لم يستخدم سلطات المركز الذي يشغله في تحريك المرؤوسين لإنجاز العمل ، بل استخدم قدراته الذاتية في إقناع المرؤوسين بأهمية إنجاز العمل ، في هذه الحالة تكون محاولة التأثير (محاولة القيادة) فعالة .
نستخلص من كل ذلك بأن القائد الناجح هو الذي يؤثر في المرؤوسين لدفعهم لأداء عمل معين وإنجازهم لهذا العمل (تحقيق الهدف) ، ولكي تكون القيادة فاعلة يتوقف ذلك على الأتي :
1. النجاح في إنجاز العمل .
2. ملائمة أسلوب القائد لتوقعات المرؤوسين .
3. درجة سلطة مركز القائد .
إذن النجاح يؤدي إلى الفعالية إذا ما جاء الأسلوب القيادي ملائماً لتوقعات المرؤوسين ، ولظروف الموقف القيادي ومحدداته ، إذا كان اهتمام القائد على الفعالية وليس النجاح فقط ، فإنه سوف يعتمد على قوة نفوذه الذاتية وليس على سلطة المركز الذي يشغله ، وبالتالي سوف يفوض سلطته ويباشر إشرافاً غير مركزي على الأداء .
مقومات القيادة الفعالة
1. توفر مجموعة من السمات الشخصية والمهارات في القائد .
2. درجة قبول الجماعة للقائد .
3. تركيز القائد على الجماعة وحاجاتها مع ضرورة التوافق بينها وبين الأهداف العامة للمنظمة .
4. توفير مناخ العمل المناسب .
الصفات والمهارات اللازمة للقائد الفعال
أولاً : الصفات والقدرات الذاتيه / الشخصية
1. السمات الجسمانية Physical Traits .
2. القدرات العقلية Mental Abilities .
3. المبادأة والابتكار Initiation & Innovation .
4. ضبط النفس Self - control .
5. الجاذبية نحو الآخرين .
6. خلق الانطباع الأول .
ثانياً : المهارات الفنية .
1. القدرة على تحمل المسئولية Ability to assume responsibility .
2. الفهم العميق والشامل للأمور Thoroughness .
3. الحزم Decisiveness .
4. الإيمان بالهدف وإمكانية تحقيقه .
ثالثاً : المهارات الإنسانية . المهارة الإنسانية تعني قدرة القائد على التعامل مع مرؤوسيه وتنسيق جهودهم.
رابعاً : المهارات الفكرية / الذهنية Mentality Skills . هي قدرة القائد على إدارة التنظيم ، وفهمه لجميع الأعمال والواجبات والوظائف المطلوب منه تنفيذها .
خلاصة القول أن القيادة الفعالة والناجحة تمثل نوعاً من العلاقات التي تنشأ بين مدير المنظمة ومجموعة العاملين معه في موقف جماعي معين تهدف إحداث التأثير على العاملين حتى تتحقق الأهداف. لذا فإن القائد يستمد سلطته من رضا الجماعة عنه النابعة من إيمانهم بقدرته على قيادتهم إلى تحقيق الأهداف، مما يتطلب الطاعة والامتثال من جانب الجماعة في تنفيذ الأوامر والتعليمات.
ساحة النقاش