الميشابي

الإهتمام بالإدارة والقيادة ، والفكر الإستراتيجي

بسم الله الرحمن الرحيم

البرامج الحاسوبية (2)

لغـــات البرمجة ( Programming Languages )

        يقصد بلغة البرمجة ، تلك اللغات الخاصة بالحاسب والتي تتضمن القواعد وبناء الجمل الخاصة بها ، إن جميع البرامج مكتوبة بلغات برمجة معينة وهي ضرورية لتحقيق الاتصال مع الحاسب ، لذا فإن اختيار اللغة المناسبة للتطبيق أو التطبيقات المناسبة يتطلب بالضرورة الفهم الكافي للفروق بين لغات البرمجة المختلفة .

      وتتمثل أنواع لغات البرمجة في الآتي :

1. اللغة الإجرائية Procedural Language    وهي لغة الحاسب التي تصف خطوة بخطوة كيفية إنجاز مهمة معينة ، أي أنها تلك اللغة التي تبلغ الحاسب بالتفصيل إجراءات إنجاز مهمة معينة ، مثل BASIC , COBOL FORTRAN , PASCAL , ، وتمتاز بأنها معروفة ومتاحة على معظم الحاسبات .

2. اللغة غير الإجرائية Non Procedural Language    وهي لغة الحاسب التي تركز على نوع الاحتياجات التي يجب تنفيذها وبدون تحديد لكيفية التنفيذ ، أي بدون إتباع أسلوب خطوة بخطوة لإبلاغ الحاسب بكيفية إنجاز مهمة معينة  .  

3. اللغات الموجهة للمشكلة    تسمح بوصف خواص المشكلة المراد حلها بدلا من الإجراء الذي يتبع ، هناك العديد من اللغات الموجهة للمشكلة للأنواع المختلفة من المشاكل أو الوظائف ، مثال : نظم برامج محاكاة الأغراض العامة  General  Purpose  Simulation  Software ، وتستخدم في تسهيل تشييد نماذج المحاكاة .

أجيال لغات الحاسب الأربعة :  مرت لغات الحاسب بعدة مراحل تمشياً مع تطور الحاسبات الآلية ، ونذكر هنا الأربعة أجيال للغات الحاسب الآلي :

1. لغة الجيل الأول  Machine Language  تكتب من خلاله الماكينة وتسمى لغة الآلة ، وتكتب في شكل النظام الثنائي للإعداد  ( صفر وواحد ) ، ويعاب عليها بأنها لغة مملة وتتصف بالرتابة ، وتستهلك الكثير من الوقت ، وهى معرضة للأخطاء ، كما أنها تعتمد على الآلة ، حيث أن البرامج المكتوبة على آلة معينة لا يمكن تنفيذها من خلال آلات أو حاسبات  أخرى .

2. لغة الجيل الثاني   Assembly Language ويطلق عليها لغة التجميع ، وتستخدم اختصارات ذات دلالة لكلمات لتمثيل التعليمات الأساسية للحاسب ، و تمتاز بسهولة في الاستخدام مقارنة بلغة الآلة وذلك لاستخدامها اختصارات مفهومة ( أضف ، أطرح ) ، و يعاب عليها أنها لغة غير مرئية أيضاً لارتباطها بآلة محددة ، وهنالك ما يسمى بالمجمع ، وهو عبارة عن برنامج خاص يقوم بتحويل لغة التجميع إلى لغة الآلة .

 3. لغة الجيل الثالث   تعرف بلغة المستوى الرفيع ، حيث اتصفت بسهولة الاستخدام مقارنة باللغات السابقة ،  و اعتمدت على لغة طبيعية مثل كلمات اللغة الإنجليزية ، وتستخدم خطوط أقل للترميز لتنفيذ الأوامر أو التعليمات ، ومن تلك اللغات BASIC , COBAL , FORTRAN   ولغة سى C  ، Pascal ، هنالك ما يعرف بالمصنف وهو عبارة عن برنامج خاص يقوم بتحويل جميع البرامج المكتوبة بلغة الجيل الثالث إلى لغة الآلة .

4. لغة الجيل الرابع .  Fourth - Generation  Languages ( 4GLs ) ، أطلق عليها المستوى الرفيع جداً ، حيث عالجت بعض أوجه القصور في لغات الجيل الثالث ، هي عبارة عن خليط من لغات الجيل الثالث والجيل الرابع ، مثل لغة الاستفسار المهيكلة ( SQL  )  Structured Query Language. وهي لغة تساعد المستخدم على توجيه أسئلة محددة واستقبال إجابات عليها من قاعدة البيانات .

     أما الأجيال الجديدة للغات البرمجة ، نذكر منها ما يلي :

 1. البرمجة الموجهة بالشئ OBJECT ORIENTED PROGRAMMING     هي لغة برمجة تنظر إلى العالم على انه مجموعة من الأشياء ، وكل شئ يتفاعل مع شئ آخر وفقاً للرسائل التي يتم استقبالها ، تتعامل وتعالج أي كيان ( مكان ، شخص ، فكرة ، شئ ) على انه شئ ، ومن خصائصها الأساسية إعادة استخدام الرمز أو إعادة القابلية لاستعمال الرمز لتطبيقات في وقت أسرع ، تلك الخاصية أدت إلى الأتي : ضرورية للمنظمة لأنها تنمي التطبيقات في وقت أسرع ، و تحقيق الصيانة للبرنامج بطريقة أسهل .

2. البرمجة المرئية  Visual  Programming     ومن خصائصها أنها تساعد المستخدم على تنمية أو عمل تطبيقات أكثر قوة وأقل من حيث الأخطاء وفي وقت أقصر، كما تسمح للمستخدم رؤية رموزهم وتأثيرها على النظام ، أي اختيار قوائم المحتويات والأزرار وغيرها من العنصر الخاص بالرسوم البيانية ولوحة الألوان ، ومن أشهر لغات البرمجة المرئية لغة البيزيك المرئي وهي فرع من لغة البيزيك ، Visual Basic  التي تميزت بالمرونة والسهولة في الاستخدام ، وتوافق أكثر مع العمل وفعالية أكبر فى البرنامج والأداء ، إمكاناتها واسعة مع وجود عناصر تحكم أشمل ، الأمان ، تكامل هذه اللغات مع التطورات في التقنيات الأخرى  كالوسائط المتعددة والشبكات ....

3. لغة جافا   JAVA  هي لغة برمجة خاصة بتطبيقات الإنترنت ، و هي عبارة عن لغة مفسرة مثل البيزيك المرئية ، تستخدم لغة وسيطة تسمى لغة رمز البيانات ، لا تعتمد على جزء فني معين في الحسابات ، بل يمكنها أن تعمل مع أي نظام تشغيل ، ويمكن استخدامها مع أي نوع من الحسابات ، وتعتبر لغة صعبة ومعقدة ، لذا تتطلب حيزا كبيرا في البرمجة. 

4 .   تشغيل اللغة الطبيعية   Natural Language Processing  ( NLP )  عبارة عن تقنية تطبيقية للذكاء الصناعي ، ويشير إلى الاتصال بالحاسب باللغة الإنجليزية أو أي لغة أخرى ، مع تشغيل اللغة الطبيعية يفهم الحاسب العبارات البشرية التي يمكن أو لا يمكن ترجمتها في البرنامج ، ويمكنه ترجمتها  بسهولة إلى لغة أخرى ، وتستخدم لغات الجيل الرابع الأكثر تقدماً في الوقت الحالي نتائج أبحاث تشغيل  اللغة الطبيعية ، ومن مجالات استخدام تشغيل اللغة الطبيعية : الأسطح البينية لتشغيل اللغة الطبيعية ، تجريد النص ، وتلخيصه ، تحليل القواعد اللغوية ، ترجمة اللغة الطبيعية إلى لغة طبيعية أخرى ( من الإنجليزية إلى الفرنسية مثلاً ) ، ترجمة لغة الحاسب إلى لغة حاسب آخر ، فهم الحديث . 

 الإرشـــادات التجارية لنجاح برامج الحاسب 

       إن الهدف ليس مجرد الشراء و تركيب البرامج الحديثة ، بل  يجب التأكد من فائدة تلك البرامج ، وأن المنظمة تحتاج إليها ، يراعى أن يتم تقييم تكلفة تلك البرامج في مقابل الفوائد المجنية منها . وتتمثل تلك الإرشادات في الأتي :

1.  تقييم فوائد /  تكلفة البرامج    إن الأفراد أو المنظمات في حاجة مستمرة للبرامج استنادا إلى طبيعة العمل أو الترفيه ، إن شراء برامج الحاسب أصبح من القرارات الحيوية سواء للفرد أو المنظمة . من الضروري التفكير جيدا من الفائدة التي تعود من  الاستثمار في البرامج قبل القرار على شرائها ، والعوامل التي يجب مراعاتها عند شراء البرامج تتمثل في الآتي :

·        التقييم الفعلي للفوائد المتوقعة من شراء البرنامج   

·        جودة البرامج وشهرتها  

·        تفهم كيفية استخدامها   

·        التأكد من وجود ضمانات الشراء   

·        تأمين الناحية الفنية للصيانة بعد الشراء والتشغيل   

2. التخطيط للجودة   من الضروري وجود أهدف محددة مطلوب تحقيقها من وراء شراء واستخدام البرنامج وكذلك ضرورة توفر خصائص معينة في نوعية البرامج التي سيتم شراؤها.

3. صناعة أو شراء البرامج    المفاضلة بين شراء البرامج أو تصنيعها ، كل بمزاياه وعيوبه .

4.  تحديد معايير للاستثمار في البرامج التي تدعم أهداف المنظمة    عدم الاعتماد على المعايير المالية فقط ، يجب مراعاة العوامل الكمية أو النوعية ، ومراعاة الخبرة في الحكم والتقييم للاستثمار في البرامج .

5.  البساطة   هناك البرامج ذات المهام المعقدة لبعض الوظائف ، إن البرامج البسيطة هي المتاحة في حدود القدرات الشرائية ، يرى البعض إن البساطة تعنى استغراق وقت أطول  للمبرمجين في التفكير ، وزمن أقل في عملية الترميز . 

6.  إتباع إرشادات استخدام وتطور البرامج    إن إتباع تلك الإرشادات بوعي واستخدام منظم ، يؤدى إلى تقليل عيوب البرامج بنسبة 50 % . 

7.  أخلاقيات المهنة   أي تعنى حقوق طبع البرامج للشركات المالكة ، إن النسخ أو التصوير لتلك البرامج بدون ترخيص ، يعتبر عملا غير أخلاقي واعتداء على حقوق الغير ، مما قد يضر  بالمنظمة . 

المصدر: 1. علي محمد إبراهيم كردي ، نظم المعلومات الإدارية ، ط 1 ، مطبعة وديان ، أم درمان – 2011 م . 2. بيداء عبد الكريم الزير، دور نظم المعلومات وتطبيقاتها فى التطور الحضاري للمجتمع ، ب ط ، منشورات وزارة الثقافة ، دمشق – 2004 م . 3. حسام أحمد المستريحى ، كيف تستخدم الكمبيوتر والإنترنت ، ب ط ، دار أسامة للنشر والتوزيع ، عمان – 1999 م . 4. ايفرام توربان ، نظم دعم الإدارة ، تعريب سرور على إبراهيم سرور ، ب ط ، دار المريخ للنشر ، الرياض – 2000 م 5. Kenneth C. Laudon & Jane P. Laudon , Management Information Systems, 7th Edition , Prentice Hall , New Jersey – 2000.
alikordi

د . علي كردي

ساحة النقاش

د . علي محمد إبراهيم كردي

alikordi
الاهتمام بموضوعات الإدارة بمختلف أقسامهاوالقيادة ، علم الإستراتيجية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

732,375