مددت يدي بداخل مخيلتي فقبضت قبضة من اثارها فكانت:
ان الحب هو الخروج من الذات الى الآخر الذي يضاهيه هو احلال الروح بجسد من نحب بخلاف الجنس الذي هو جسد يتغشى جسد ولكن يجتمع الحب مع الجنس في أمر واحد فكلاهما مشاعر الأول وهو الحب تجلبه الروح فهو أسمى وأرقى ولا يفنى وأما الثاني وهو الجنس فيجلبه الجسد فهو محض شهوة يزول بزوالها
فالحب تتعانق فيه الارواح وتتصافح وأما الشهوة فتتدافع فيها الابدان وتتباغض
<!--[endif]-->
فأقول يخطئ من يظن ان الحب هو الجنس وأتسائل لماذا الصاق الحب دائما بالجنس على نحو ما تضمنته الصور المتزاحمة بصفحات التواصل الاجتماعي فدائما نلاحظ ان الصور التي تعبر عن الحب ما هي الا قبلات وأحضان ملتهبة فهل من معبر حقيقي يجيد فن الحب؟
فلان ملاك
ان القلب الطيب المزدحم بالرحمة والرفق عادة يمنحه الاخرون صفة الملاك هكذا جرت العادة اذا تناهت الى أسماعنا سيرة أحدهم نقول:
ــ فلان ملاك
تأملت هذا المعنى كثيرا لعلي أبلغ أسراره فمن الملائكة زبانية جهنم ومنها ملك الموت ومنها ملائكة غلاظ شداد .. ملائكة العذاب .. لا تتوافق مع المعنى بمنظورنا وفي الجانب الاخر ملائكة الرحمة وملك الوحي والتي تتطابق مع المعنى ولكن اذا أمعنا النظر في المعنى ومدا تطابقه للمسمى نجد ان ستائر الرحمة التي تتدثر بها الملائكة انما هي ما تحمله من أمر رب العالمين فهم لا يعصون ربهم و يفعلون ما يأمرون وأمر الله كله رحمة
الثَرِيُّ
الجمعة , خير يوم طلعت عليه الشمس اصوات المآذن تصدع بالقران الكريم والمحراب البني بجانبه المنبر الخشبي يصطف المصلين بينهم مسافات بينية واسعة ورائحة البخور ودخانه المعبأ بجو المسجد و الاعمدة والابواب والجدران العتيقة تنعم بالانصات الى الذكر ويا لها من ساعة تعانق فيها النفس عنان السماء وتعجب اشد العجب ممن يغفل ولا يدرك كل هذا الخير ساعة يقضيها في السماء يزاحم فيها عالم الملكوت وتدهش حينما ترى مظاهر الثراء على وجوه المصلين المتواجدين في هذه الساعة رغم رقة حالهم وقلة مالهم وتتسابق اليك مسائل كثيرة كيف ولما وتلاحظ الاجابة عند باب المسجد حيث الملائكة يكتبون الأول فالأول منهم من قدم بدنة ومنهم من قدم بقرة ويليهم من قدم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة تقربا الى الله سبحانه وتعالى وهكذا الى ان يخرج الامام فيطوو الصحف ويجلسون يستمعون الذكر وبعد انقضاء الصلاة تاملت:
ـــــ المرء غني بذكره لربه وطاعته له يستطيع ان ينفق منهما ما يشاء فبِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً وَبكُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةً وَبكُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةً وَبكُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةً وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَنَهْيٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ وَفِي بُضْعِ أَحَدِناْ صَدَقَةٌ
ونظرت الى المصلين من حولي والى فرط سرورهم وتهنئتهم بعضهم بعضا باداء الفريضة تتقابل اعينهم بنظرات باسمة تنطلق السنتهم مرسلة الدعاء بالقبول وبالصلاة في الحرم فقمت ابادلهم بذات العاطفة او اكثر ثم عدت اتامل:
ــــ والله الذي لا اله الا هو لن نسع الناس باموالنا بل نسعهم باخلاقنا وهو باب من الانفاق فتبسمنا في وجوه الاخرين صدقة والكلمة الطيبة صدقة فما اغنانا اذا ننفق في كل حين.
<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
حاورتها قائلا:
ـ عندما تتلاشى الفوارق وتنطوي ويبدو الاثنين كواحد من ثم يبرز الحب الحقيقي هويته
فقالت تسألني: (( وأين هذا الحب أظنه فقط راقدا بضريح المعاني في ثنايا القصص والروايات)) فنسجت لها هذه الكلمات بحروف غزلها الامل:
ـ القصص والروايات مرآة تعكس الواقع وهي صورة متداولة عبر الازمنة وليست غرفة لحفظ التراث واعتقد ان جميل و بثينة وقيس وليلى وعنتر وعبلة ورميو وجوليت قصص واقعية كتبت وتكتب بالفعل المضارع لا يخلو منها زمان
<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
بحيازة كل منا خزانة يدخر بها كل امر يمر به ذهنيا او فعليا يطلق عليها العقل الباطن وهي الكنز الحقيقي الذى نمتلكه اذا ما احسنا الادخار فبحسب ما ندخر نستخرج منها فاذا ادخرنا خيرا استخرجنا خيرا واذا ادخرنا غير ذلك استخرجنا الحسرة والندامة وما اجمل ان ندخر بها درر الايمان فما بالنا اذا كانت هذه الخزانة حافلة بالذكر والتدبر مرصعة بياقوت القرآن ولآلئ الهدي المحمدي لحاز صاحبها كل شيء
<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
التأمل عبادة ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار
<!--
<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"جدول عادي"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman","serif";} </style> <![endif]-->
راحتك الحقيقية في ان تجد وعاء تفرغ فيه محتويات نفسك هكذا حدثتني نفسي فتذكرت حال اهل الجنة .. على سرر متقابلين
علي محمد حامد
القصة
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع