<!--<!--[if !vml]-->
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
<!--<!--[if !vml]-->
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
خرجت بعد أداء صلاة الجمعة الى زيارة المقابر للدعاء للموتى وقراءة الفاتحة ولمشاهدة موعظة حية تجسدت في مقامنا في أولى منازل الاخرة في مزارنا أحياء وأمواتا ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر ولقد رأيت أمرا جميلا غمرني بالسعادة عندما تأملته جيدا فبعد انقضاء الصلاة خرج بعض المصلين واشتروا نبات النعناع من بائع متجول امام الجامع ثم توجهوا الى زيارة المقابر ويعد ذلك تطبيقا للاية الكريمة فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وكأننا نساق الى أمر الله بأمر الله كما أوحى ربنا الى لنحل فسلكت سبل ربها زللا و قاموا بوضع هذا النبات الاخضر طيب الرائحة على قبور زويهم من الموتى وأقاربهم ترحما عليهم وكأنهم وضعوا اكليلا من الرحمة وليس من الزهور وقد ومض بمخيلتي قول نبينا محمد صل الله عليه وسلم عندما مر على قبرين فقال: انهما يعذبان وما يعذبان في كبير ثم قال بلى أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الاخر فكان لا يستنزه من البول وفي لفظ لا يستتر من البول فأخذ عليه الصلاة والسلام جريدة رطبة فشقها نصفين ثم غرز على كل قبر واحدة وقال لعله يخفف عنهما ما لم تيبسا فنطق قلبي على الفور:
ــــ فلتكن قبورنا روضة في ظاهرها وروضة في باطنها
أنطقته مشاعر تغشاها الفخر بنبيها صل الله عليه وسلم الذي ارسله ربه رحمة للعالمين فهديه رحمة واتباعه عصمة.
ساحة النقاش