أنا شاهد عيان:اليوم:حادث صدام بين سيارة ملاكى وطفلة شارع شئ لا يصدقه عقل آين الرقابة البشرية ؟!؟

أطفال مصر هم مستقبلها وصانعو نهضتها ورقيها وتقدمها، إن نحن وضعناهم داخل بؤرة اهتمامنا وأحسنّا إعدادهم وتهيئتهم لتحمل المسؤولية فى مستقبل الأيام من خلال خطط وبرامج واعدة، ولا بأس من الاستفادة بتجارب الآخرين، خاصة ما يتلاءم مع فكرنا وآدابنا وخصوصيتنا الثقافية.. وأى قيادة واعية لابد أن تنظر جيداً وبإمعان إلى ما يجرى عند هذه الشريحة العمرية.. لن نتناول أطفال الشوارع، فتلك قضية يجب أن نفرد لها مقالاً، بل مقالات، لأهميتها وخطورتها.. وسوف نقصر هذا المقال على أطفال المدارس فى المراحل: «الابتدائية والإعدادية والثانوية».

ما المصدر الذى تتلقى منه هذه الشريحة العمرية ثقافتها وأخلاقها وسلوكها؟ هل هى المدرسة فقط، أم البيت، أم الشارع، أم التليفزيون، أم القنوات الإباحية، أم هذا كله؟ بالطبع كلٌ يشارك بنصيب، وإن اختلف نصيب هذا عن ذاك.. تعالوا بنا نلق ضوءاً على بعض ما يحدث من ممارسات وسلوكيات ومواقف، وسوف أختار أقلها سوءاً(!) لنعلم أين يقف أطفالنا، وفى أى طريق يسيرون، وإلى أى مصير يتجهون.

فى طابور الصباح بإحدى المدارس الابتدائية الخاصة، لوحظ أن هناك تجمعاً لنفر من الأطفال حول أحدهم فى طابور الصف السادس الابتدائى.. فى الفصل، لاحظت المدرسة الطفل نفسه يتهامس مع مَن حوله بطريقة مريبة.. اقتربت منه وسألته: ما الذى تخفيه فى يدك؟ قال دون تلعثم: دى جلدة.. أخذتها منه واكتشفت أنها «عازل طبى».. قالت: ممن حصلت عليها؟ رد قائلاً: من أبى.. قال واحد من المجموعة حوله: هناك شىء آخر.. قالت المدرسة: ما هو؟ قال: «حبوب لمنع الحمل»!.. ذُهلت المدرسة.. تمتمت قائلة: يا نهار أسود.. عازل طبى وحبوب منع حمل فى أيدى أطفال فى هذه السن؟!! وصل الأمر إلى الناظر.. ثم استدعاء لولى الأمر. فى الصف الأول الإعدادى فى مدرسة أخرى، تم ضبط أحد الأطفال وهو يقوم بتصوير إحدى مدرساته عبر هاتفه النقال.. أصرت المدرسة على أخذ الهاتف.. وفيه شاهدت صوراً لها ولزميلاتها.. بعض الصور للرأس والبعض الآخر لمنطقة الصدر، والبعض الثالث للجزء الأسفل من الجسم.. كان لابد من رفع الأمر إلى ناظرة المدرسة.. تم جمع الهواتف النقالة الموجودة لدى الأطفال فى هذا الفصل والفصول الأخرى.. وكانت المفاجأة: صور لمدرسات المدرسة تم تركيبها وتنزيلها على أخريات.. وما أدراك ما الأخريات!! ما العمل؟ لا أدرى.. لكن نحن أمام مصائب.

الشتائم والسباب بأفحش الألفاظ المتضمنة للآباء والأمهات، داخل الفصول فى الإعدادى والثانوى، حدّث عنها ولا حرج.. كأنها حلية هذا الجيل.. ولِم لا؟ فالتليفزيون المصرى ما شاء الله عليه! ناهيك عما يسمعه الأطفال فى الشارع.. وعلى شبكات التواصل الاجتماعى، «تويتر» و«فيس بوك».

أصبح معلوماً لدى الأطفال أن المدرس - الذى أهانته الحكومات المتعاقبة - فى حاجة إليهم، وليس العكس.. فهو يتودد إليهم، أو يتساهل معهم، أو يغض الطرف عن كثير من ممارساتهم الفجة داخل الفصل.. كل ذلك من أجل الدروس الخصوصية، التى جرّت علينا الكثير من المصائب.. فقد المدرس هيبته وكرامته واعتباره.. وإذا كان هناك من يدفع بالمجتمع كله إلى الهاوية، فسيكون هو أول من يتردى فيها.. من الإنصاف أن نقول: إن هذا الانفلات ليس وليد اللحظة.. فقد بدأ منذ عقود، لكنه اليوم أشد وأنكى.. وإذا كانت هناك محاولات لإيقافه من بعض المخلصين من أبناء الوطن، إلا أنها - للأسف - كانت ومازالت ضعيفة.. لا تسمن ولا تغنى من جوع.. لابد من إرادة سياسية حقيقية على مستوى رئاسة الدولة، ولتكن هناك استعانة جادة بعلماء الاجتماع والتربية، وأظنهم لا يبخلون.

 

إن ما نربى عليه ابناءنا ياسادة هو ثمار لنا ولوطننا فحذارى أن تفقدوا ثماركم...

أبو على

aliabdallah77

الحمـدلله

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 353 مشاهدة
نشرت فى 4 نوفمبر 2012 بواسطة aliabdallah77
aliabdallah77
إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

629,670

لا تنسى ذكر الله

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ