|
هناك أشياء محيرة يفق العلماء منبهرين أمامها.... ولكن القرآن أشار إليها وأعطاها التفسير الصحيح.... |
عالم النحل من العوالم المذهلة في كل شيء، فالنحلة مخلوق غير عادي، ولذلك استحق أن يذكره الله في كتابه بل ويجعل سورة كاملة باسمه ألا وهي سورة النحل. ومن الاكتشافات الجديدة أن العلماء قد وجدوا شيئاً عجيباً في عالم النحل، ألا وهو أن النحلة ذات دماغ صغير جداً، ولكنها تتعلم أشياء تفوق قدرات دماغها، فلا بد أن يأتيها العلم بطريقة غير مألوفة!
ويقول العلماء بالحرف الواحد (حسب المرجع رقم 2):
Bees can distinguish between individual plants, showing they can learn new tasks despite their tiny brains
وهذا يعني أن النحل يميز بين النباتات الخاصة بها، وبالتالي يمكن أن تتعلم مهمات جديدة على الرغم من دماغها الصغير.
إنه عالم النحل الغريب، هذا العالم لا يزال يثير دهشة العلماء بسبب القدرات الخارقة لديه، ومنها قدرته على تعلم أشياء جديدة باستمرار، دون الحاجة للاعتماد على غيره!
فقوة التمييز عند النحل ضرورية للقيام بمهامه على أكمل وجه. ويقول العلماء إن النحل يميز وجوه البشر أيضاً! فالنحل يظهر قدرة رائعة على التمييز بين الوجوه المختلفة للبشر! مع العلم أن الإنسان أحياناً ينسى الوجوه التي رآها ولكن النحلة لا تنساها!
ويقول العلماء إن دماغ النحلة أصغر من دماغ الإنسان بعشرين ألف مرة، وعلى الرغم من ذلك يقوم بمهام تتفوق أحياناً على البشر، إذاً هناك لغز لا يمكن حله! بل إن النحل عندما يقوم بعمليات معقدة جداً باستخدام دماغه الصغير فإننا أمام شيء غير مفهوم حتى الآن.
أثناء طيران النحلة فإن أعينها تعمل بطريقة فريدة حيث تعالج المعلومات بسرعة كبيرة لا تتناسب مع حجم دماغها الصغير جداً، فهي تميز الزهور وهي تطير بسرعة كبيرة، وتميز العوائق وتختار أفضل الطرق التي تسلكها... وكل هذا يجعل العلماء يقفون عاجزين عن تفسير هذه الأسرار في عالم النحل!
وسبحان الله! لقد أشار القرآن إلى ظاهرة غريبة في عالم النحل وهي "الوحي" الذي يجهله العلماء وهذا ما يثير حيرتهم، يقول تعالى: (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ * ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [النحل: 68-69].
فهذه العبارة (وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ) تؤكد أن النحل يمكن أن يتعلم أشياء جديدة من دون الاعتماد على قدراته أو دماغه، بل بوحي خاص من الله عز وجل، وهذا ما يحير العلماء، أما كتاب الله تعالى فقد أعطانا التفسير الصحيح لسر هذا التعلم!