موسوعة الأساطير والخرافات

(( الأسطورة: هي كل شئ يناقض الواقع أو ليس له في الواقع وجود . والراجح أن هذا التفسير جاء من اجتهاد المترجمين في أوائل النهضة عندما جعلوا الأسطورة ترجمة لكلمة " Myth " التي كانت تعني " ما يناقض الواقع " . وفيما يلي نماذج من الأساطير التي شغلت بال الشعوب طويلاً رغم أنها لا أساس لها من الصحة .. كما نورد أيضاً نماذج من الحكاية الشعبية والفولكلور .
ملحوظة هامة : هذه الحكايات والأساطير للعلم فقط لتعرف كيف كان القدماء يفكرون ويعتقدون لكنها تبقى غير مؤكدة .
-أبو الهول


الاسم العربي لتمثال فرعوني في الجيزة بمصر . ويرجح المؤرخون أن الاسم العربي " أبو الهول " صيغة شعبية مأخوذة من الاسم القبطي وكان جسمه وهو على شكل أسد مطموراً في الرمال خلال العصور الوسطى . ولم يكتشف إلا عام 1817م . وكان العرب ينظرون إلى رأسه البارز من رمال الصحراء نظرة خوف تشوبها الخرافة . وكان الناس ينسبون إليه قوة خفية . ويولي هذا التمثال ظهره للصحراء ويستقبل الشمس كل صباح جهة الشرق برأسه الذي يتخذ هيئة رأس إنسان .
-أبو زيد الهلالى


بطل أشهر الملاحم الشعبية العربية المعروفة بسيرة بني هلال وقد صورت الملحمة وقائع العرب في الفترة من منتصف القرن الرابع الهجري وحتى منتصف القرن الخامس الهجري إبان عصر الدولة الفاطمية . وعلى الرغم من شهرته لم يكن أبو زيد الهلالي محور هذه الملحمة وانما واحد من أربعة انتهت إليهم الرياسة في القبيلة وهم محسن بن سرحان الملقب بالسلطان ودياب بن غانم وبدير بن فايد وأبو زيد بن رزق الهلالي . ولقد مهدت الملحمة ولادة هذا البطل بحادث فذ جعله يبدو كانسان خارق . وترتكز بطولة أبي زيد على دعامتين الأولى الشجاعة وقد بالغ فيها الشعب العربي حتى أخرجها من الممكن وتجاوز بها الطاقة البشرية وكاد يعتبرها من الخوارق أما الدعامة الثانية فهي الحيلة وقد أهله الشعب العربي لها بأن علمه مختلف العلوم والفنون واللغات فهو يستطيع أن يتنكر في أي زي وأن يحترف أي مهنة وأن يتحدث بأي لغة . ومن هنا جاء المثل العربي الشهير " سكة أبي زيد كلها مسالك " كناية عن قدرته الخارقة على اجتياز الصعاب . وابتدعت الملحمة الشعبية مبرراً للغزوة الهلالية التي اصطحب فيها أبو زيد من أرض نجد إلى بلاد المغاربة خيرة الفرسان ومن بينهم يحي ومرعي ويونس . وكان المبرر هو وقوع أولئك الفتيان الثلاثة في يد الخليفة " الزناتي " بمدينة تونس الخضراء . واحتال أبو زيد حتى تخلص من الأسر وعاد إلى قومه في نجد فما كان مهم إلا أن قاموا معه قومة رجل واحد يستهدفون مدينة تونس لتخليص الثلاثة وتحريرهم . وقد آثر الشعب العربي هذه الشخصية بحبه وأعطاها مكان الصدارة ليس فقط بين أبطال سيرة بني هلال وإنما أيضاً بين أبطال السير الشعبية جميعاً .
-أبيب أو أبو فيس


وهو عدو رمز التوحيد عند الفراعنة القدماء المعروف بـ ( رع ) ويرمز إليه برمز العاصفة والصراع بين الشمس والظلام كما جاء في الأسطورة المصرية . وكان يصور في هيئة تمساح له وجه قبيح ومخيف أو في صورة ثعبان ملتف في عدة طيات أو ثعبان له رأس إنسان ويقال أن الشمس ( أو رع ) حاربت " أبيب " وشياطينه طوال الليل في رحلتها من الشرق إلى الغرب ثم خرجت من المعركة منتصرة في صباح كل يوم .
-أثينا


هي رمز الحكمة والفنون والعلوم والحروب عند الإغريق . وكانوا يرمزون إليها كما لو كانت عذراء ويعتبرونها حامية الدولة والنظم الاجتماعية وكل شئ يسهم في تدعيم الدولة وازدهارها مثل الزراعة والصناعة والاختراعات . وكانت بذلك مخترعة المحراث والمجراف وزارعة أشجار الزيتون وهي من علم الناس كيف يعلقون الثيران في المحراث وكيف يستأنسون الخيل باللجام وينسبون إليها ابتكار الأرقام والناي والعجلة والملاحة وكل عمل تستطيع أن تقوم به المرأة إلى جانب بناء السفن وصياغة الذهب وصناعة الأحذية . وكانت تمجد هي و" هيفايستاس " باعتبارهما راعيين للفنون الرفيعة والمفيدة .
-أخيري
مرض في الهند يصيب الأطفال من جراء تعرضهم لشبح فتاة صغيرة تقول الأسطورة إنها تعيش فوق قمم الجبال لكنها تهبط إلى الوديان أثناء الليل لتفعل كل أنواع الشرور كما ورد في الفولكلور الهندي . والأخيري لا يصيب من يرتدون ملابس حمراء ولهذا يحرص كثير من الآباء الهنود على ربط خيط قرمزي حول أعناق أطفالهم لوقايتهم من هذا المرض وعند اعتلال صحة الأطفال يقال إن الأخيري ألقى عليهم بظله .
-أخيل


أقوى وأشجع أبطال اليونان في ملحمة " الإلياذة " لهوميروس . وهو رمز للبطل الخارق الذي يؤثر المجد على الحياة الطويلة وتدور ملحمته حول أربعة محاور رئيسية هي : البطل الذي يتنكر في زي امرأة ، والموضع الذي يصاب منه في مقتل ( ويقال إنه إن أصيب في كعبه مات ) ، والسلاح الخارق ، والحصان الناطق . وقد اشتهر رمح أخيل العجيب بقدرته الخارقة على شفاء الجروح . والواقع للأسطورة والملحمة نصيب من الواقع . وقد عثر على العديد من اللوحات التي تمثله وتخلد بطولاته .
-آديري
أرض الموتى في الأسطورة الماليزية . ولا تختلف الحياة عليها عن الحياة على ظهر الأرض وإن كانت أيسر . وكانت آديري في الأصل أرضاً جدبة لا يسكنها إلا رجل يدعى " آديري " وابنته " ديريفو " . وتقول الأسطورة أن آديري استطاع أن يشعل النار عن طريق حك أسنانه في الخشب ثم بنى بيتاً طوله بضعة أميال أصبح مقراً للموتى بعد ذلك .
-آرا
هو حبيب سميراميس الساميّة التي عرضت عليه الزواج في الأسطورة الأرمنية لكن " آرا " رفض ولقي مصرعه على يد قوات قادتها هي بنفسها لمحاربته . وقد حاولت بعد ذلك أن تعيده إلى الحياة لكنها بالطبع فشلت فما كان منها إلا أن ارتدت زيه وزعمت أن الإله أعاده إلى الحياة .
-أرجوس
عملاق أسطوري جبار له مائة عين أرسلته " هيرا " لحراسة " أيو " إلا أن هيرميس استطاع أن يغرر بآرجوس فجعله يغط في نومه وقتله فاقتلعت " هيرا " عيونه ونثرتها على ذيل طاووسها كحلية لها .
-إرم ذات العماد


مدينة قديمة ورد ذكرها في القرآن الكريم . تقول الروايات إن مبانيها من ذهب وفضة وأعمدتها من زبرجد وياقوت وحصاءها من اللؤلؤ والمسك والعنبر والزعفران . وتذهب الرواية إلى أن عاداً الأول أنجب ولدين هما شديد وشداد وعندما هلك " عاد " تولى الملك من بعده ابنه " شديد " وعندما مات تولاه " شداد بن عاد " . وكان شداد مولعاً بقراءة الكتب القديمة فأعجبته الجنة وما فيها من قصور وأشجار وثمار فدعته نفسه إلى أن يبني مثلها في الدنيا .فأمر ببناء مدينة من الذهب والفضة والزبرجد والياقوت واللؤلؤ على أن تقام قصورها فوق أعمدة من الزبرجد . وغرس تحت تلك القصور وفي شوارع المدينة أنواعاً مختلفة من الأشجار المثمرة أجرى من تحتها الأنهار في قنوات من الذهب والفضة واستغرق بناء هذه المدينة ثلاثمائة عام . وكان شداد قد بلغ من العمر تسعمائة عام وعندما بلغه أن مدينة " إرم ذات العماد " قد تم بناؤها رحل مع نسائه وجواريه وخدمه ووزرائه وجنوده وسار بهم في موكب عظيم حتى إذا لم يبق بينه وبين " إرم " إلا مرحلة واحدة أرسل الله عليهم الصيحة فأهلكتهم جميعاً .
-ألفيس
ومعناه الحرفي الحكيم المحصن . وهو اسم لقزم قيل إنه يعيش تحت السطح وطلب يد " ثرود " ابنة " ثور " كما جاء في قصيدة وردت في كتاب الأساطير النرويجية المنظومة شعراً . لكن " ثور " كان يعارض زواج ابنته من " ألفيس " لذلك أخبره بشرطه للموافقة على هذا الزواج وهو أن يجيب على بعض الأسئلة . وظن ألفيس أن بوسعه أن يجيب على أي سؤال يوجه إليه بعد أن طاف بتسعة عوالم فوافق على أن يجيب على الأسئلة . ووجه إليه " ثور " 13 سؤالاً تعجيزياً . لكن " ألفيس " استطاع أن يجيب عليها بسهولة . وكانت الأسئلة والأجوبة قد شغلت الليل وكانت الشمس في الحجرة . واكتشف " ثور " أنه كان على ألفيس أن يهرع مع ضوء النهار وإلا تحول إلى حجر ومن هنا قضى ألفيس عمره يجري وراء الشمس ولم يتزوج من الفتاة التي أحبها .
-أمازون
هي المرأة المحاربة في الأسطورة اليونانية . ويقال في الملاح م اليونانية إن " بنتيسيليا " ملكة الأمازون جاءت على رأس فرقة من المحاربات لمساعدة " برياموس " ملك طروادة وأنها لقيت مصرعها على يد البطل أخيل . كما تروي أن هرقل أرسل حملة للحصول على سوار ملكة الأمازون " لايوريستيوس " وانتهت الحملة بالانتصار عليهن . وتزخر الملاحم اليونانية بوصف للمعارك التي دارت بين الإغريق وبين نساء الأمازون وكانت هؤلاء النساء يستخدمن في القتال القوس والحربة والبلطة الخفيفة ونصف درع على شكل هلال وخوذة . وقد أكد الرحالة " فرانشسكو دي ادريلانا " أنه التقى بفريق من نساء الأمازون المحاربات في أثناء ارتياده أمريكا الجنوبية في القرن السادس عشر وذلك عند نهر الأمازون فسمى هذا النهر باسم نهر الأمازون . وإن كان بعض الدارسين يرون في أن الاسم مشتق من الكلمة الهندية " أماسونا " أي : محطة القوارب نظراً لشدة التيار في هذا النهر .
-أمت
وحش من العالم السفلي في الأساطير المصرية القديمة يجمع بين فرس النهر والأسد وله فكا تمساح . وتروي الأسطورة أنه يقبع بجانب ميزان العدالة في قاعة أوزوريس ويلتهم كل قلب أثقلته الآثام .
-أهل التراب
يقال انها كائنات خارقة تسكن عالماً تحت الصحراء الكبرى في إفريقيا . وتعتقد قبائل الطوارق أن هذه الأرواح تلحق بالناس الكثير من الأذى فهي تعرقل سير القوافل عندما تصيب الابل بالأضرار وتعمل على نضوب المياه في العيون قبل وصول المسافرين . وترى أحياناً في هيئة أعمدة من الرمال تتصاعد أثناء هبوب العواصف .
-أوديب


ومعناه " القدم المتورمة " . وتذهب الأسطورة اليونانية إلى أن أوديب هو ملك طيبة الذي توصل إلى حل لغز " سفينكس " وقتل أباه وتزوج من أمه ولذلك قدر عليه أن تكون حياته مأساة بسبب لعنة الرب . وأوديب هو ابن " لايوس " ملك طيبة و " جيوكاستا " في رواية هوميروس .
-الإكسير


مادة سرية اعتقد الكيميائيون القدماء أنها تحول المعادن الرخيصة إلى فضة وذهب . وهي ترادف ما يعرف بـ " حجر الفلاسفة " . وينفذ هذا الإكسير إلى المعادن ويسري فيها كما يسري الدم في الجسد وتكفي كمية صغيرة ـ في اعتقادهم ـ لتحويل ما يعادل وزنها مليون مرة من المعدن إلى ذهب . ولا يمكن الاحتفاظ بالإكسير إلا في آنية من الذهب أو الفضة أو البللور لأنه يتفاعل مع الزجاج . وقد ورد في كتاب " مفاتيح العلوم " أن الإكسير هو الدواء الذي يحول المعدن المصهور إلى ذهب أو فضة عند غليهما معاً . وتذهب بعض الروايات العربية إلى أن الإكسير مادة تطيل حياة الإنسان بتخليص جسده من الأمراض . وقد ظل المشتغلون بالكيمياء قروناً طويلة يحاولون تحضير إكسير الحياة من مركبات مختلفة ولم يتوصلوا إلى أي نتيجة .
-البسوس


وهي ابنة منقذ بن سلمان التميمية . وهي امرأة تذكر الأساطير أنها السبب في نشوب الحرب بين قبيلتي بكر وتغلب . ويروى أن رجلاً اسمه سعد من قبيلة جرم نزل في حمى جساس بن مرة البكري قريب البسوس واتفق يوماً إن وجد كلب بن ربيعة التغلبي ناقة للبسوس في مرعاه فقتلها أو كما تقول القصة رماها بسهم أصاب ضرعها . فدفع ذلك جساساً إلى الثأر لمن هم في حماه فقتل كليباً زوج أخته وتلا ذلك حرب دموية طويلة نشبت بين قبيلتي بكر وتغلب وعرفت باسم حرب البسوس ويقال أنها دامت أربعين عاماً .
-البعبع


مخلوق غريب تخيف به بعض الأمهات أطفالهن . ويقال إن هذا الاسم مشتق من كلمة مصرية قديمة وأنها كانت تطلق على كائن خرافي عند المصريين القدماء .
-التنين


مخلوق أسطوري يتردد ذكره في فولكلور شعوب العالم القديم وكثير من شعوب العالم الجديد . وكل التنانين لها جسد ثعبان أو تمساح تغطيه الحراشف واقدامه الأمامية ورأسه تشبه أقدام ورأس الأسد أو النسر أو الصقر وكثير من التنانين لها أجنحة . ولكن تختلف الصفات الجسمية للتنين من مكان لآخر . فهناك الفيل التنين في الهند والغزال التنين في الصين . وينفث التنين النار ويطلق صوتاً مدوياً ويحرس كنزاً ويعيش في كهف أو بحيرة أو مجرى نهر أو بين السحب . وهو يرتبط بالماء بصورة ما . ويعمل الناس عادة في العالم القديم على استرضاء التنين فيقدمون له قرباناً بشرياً عادة ما يكون امرأة . وثمة حكاية شعبية عن فارس يقتل التنين ويقطع رأسه أو رؤوسه وألسنته ويكافأ على ذلك بالزواج من حسناء . ومن أشهر هذه الحكايات قصة الملك آرثر . وتمتزج حكايات التنين بحكايات العمالقة والغيلان ذوي الرؤوس المتعددة الذين ينفثون النار . وفي بعض الحكايات تجد أن التنين هو الشيطان أو خادم الشيطان . ومن سماتها الأقدام المغطاة بالجلد والذيل المدبب . وهناك ما يدل بصفة قاطعة على أن أسطورة التنين تجمعت أولاً في بابل من عناصر من الأسطورة المصرية ثم انتشرت بعد ذلك على نطاق واسع في الهند والصين ثم في بلاد اليونان ومنها انتقلت إلى شعوب أوروبا . ولكن بعض الشعوب يعتقد أن التنين ليس شريراً وبخاصة في الصين حيث يقوم التنين بدور بارز في احتفالات الصين بالسنة الجديدة . وتقدم خلال تلك الاحتفالات تمثيليات صامتة وتطلق فيها طائرات من الورق تحمل صورة التنين .
-الديف
روح عملاق أو عملاقة في الأسطورة الأرمينية وهي روح شريرة مؤذية ولكن الكثيرين يعتقدون أنها حمقاء وغير مؤذية . ولهذا الديف عين واحدة وأحياناً أكثر من عين . وهي عيون واسعة وكثيراً ما يكون لعملاق الديف سبعة رؤوس وهو قوي جداً وفي وسعه أن يقذف الصخرة الكبيرة إلى مسافة بعيدة وهو يعيش في الكهوف وفي الأدغال الكثيفة . ويظهر الديف في هيئة انسان أو ثعبان . وفي الأحلام يُرى في هيئة وحش مفترس . والاصابة بالخبل أو الإغماء أو السعال أو العطاس دليل على وجود الديف . ولحماية المرء منه يجب ضرب الهواء بعصا أو سيف .
-الرجل الذئب


تحكي الأسطورة أنه رجل لديه القدرة على اتخاذ شكل ذئب . وعندما يتحول هذا الرجل إلى ذئب ينطلق ليلاً لينقض على من يوقعه سوء حظه في طريقه ويلتهم لحمه . وتضيف الأسطورة أن الرجل الذئب يتحول إلى بشر مرة أخرى عند طلوع الفجر ويفعل ذلك بخلع جلد الذئب واخفائه . وإذا أخفى هذا الجلد في مكان بارد فإنه يظل يرتعد طوال اليوم . وإذا عثر على الجلد أحد وأحرقه فإن الرجل الذئب يموت على الفور . وفي المعتقدات الشعبية يصبح الرجل ذئباً إن تمنطق بحزام مصنوع من جلد الذئب . ويعتقد في ألمانيا أن حزاماً يصنع من جلد انسان مات شنقاً يؤدي نفس النتيجة . وقد عرفت جميع الشعوب القديمة هذه الأسطورة وفي المناطق التي لا تعيش فيها ذئاب يتخذ الرجل الذئب أشكال حيوانات أخرى مفترسة . وهكذا نجد الرجل النمر والرجل التمساح والرجل الدب . وفي بلاد اليونان يعتقد أن الرجل الذئب يصبح مصاصاً للدماء بعد موته ودفنه .
-الزير سالم
هو المهلهل بن ربيعة التغلبي وبطل السيرة الشعبية المعروفة باسمه . وتروي هذه السيرة أن قوم الزير سالم كانوا يعيشون في أمن وطمأنينة إلى أن وفد عليهم التبع حسان من اليمن فاغتصب أرضهم وصلب أميرهم ربيعة والد الزير سالم . وقد انتقم كليب من التبع حسان حين أراد أن يتزوج من خطيبته جليلة بنت مرّة وهي ابنة عمه . وقتل كليب حساناً ونصب نفسه ملكاً على أرض بكر وتغلب . وطمع جساس في الملك وشجعته على ذلك سعاد أخت التبع حسان . وحدث أن رمى كليب ناقة للبسوس بسهم فأرداها فاستغاثت بجساس فانتهز الفرصة لتحقيق أحلامه ومن ثم قتل كليباً ابن عمه . وعند ذلك طالب الزير سالم بالقصاص من جساس تحقيقاً للعدل فدارت رحى الحرب بين بكر وتغلب وكان النصر فيها حليفاً للزير سالم دائماً . وضاقت بكر بهذا الأمر ذرعاً فذهبت إلى الملك الرعيني ابن أخت التبع حسان لمساعدتها فشن حرباً ضد الزير سالم ولكن النصر ظل حليف الزير سالم فقتل الرعيني . ولجأ قوم جساس إلى الحيلة فأرسلوا أحد النساك الذين كان يحترمهم فطالبوه بهدنة فاستجاب لهم . لكن ذلك لم يمنعهم من الغدر به ساعة نومه وفي غيبة رفاقه . فانقضوا عليه وأثخنوه بالجراح وحملوه إلى أخته زوجة صديقه " همام " وأخت جساس لتقضي عليه انتقاماً منه بسبب قتل ابنها . ولكنها أشفقت عليه ونفذت طلبه فوضعته في صندوق وألقت به في البحر . ودفعته الأمواج إلى بيروت ووقع الصندوق بين يدي الملك فأخرجه منه وعالجه من جراحه إلى أن شفي منها . وجعلهً قائداً لقوات هذا الملك واشترك معه في حروبه ضد أعدائه وأنقذه منهم . وأراد الملك أن يكافئه على بسالته فأرسله إلى أهله معززاً مكرماً . ونشبت الحرب من جديد بين بكر وتغلب ودارت بينهما معارك طاحنة واتضح بعدها أن لكليب ابناً وهو " هجرس " وكان جساس قد رباه وأشاع بين الناس أنه ابن شاليش بن مرة . وكبر هجرس ورحل مع أمه إلى منجد بن وائل وتزوج من ابنته وأصبح ملكاً على قبيلته . ثم عاد هجرس بن كليب إلى قبيلته وحاول أن يساعد أخواله في القضاء على عمّه الزير سالم . والتقى هجرس بالزير سالم الذي شعر بأن قوة خارقة تمنعه من قتل غريمه وتصدت اليمامة لهجرس وأخبرته أن الزير سالم عمّه . وشعر الزير سالم بأن دوره في القصاص لقتل أخيه كليب قد انتهى بظهور الوريث الشرعي لكليب وهو ابنه هجرس وأصر هجرس على أن يثأر لأبيه فقتل جساساً وبهذا تحققت العدالة على يديه . ويشخص لقب الزير سالم الرجولة في كثير من المبالغة والراجح أن هذه السيرة دونت في العصر المملوكي في ظلال حكم العثمانيين .
-الطوطم


وهي كلمة معناها " الأقارب " . وتشير إلى الرمز الذي ترتبط به العشيرة أو القبيلة والذي يعد الجد الأكبر الذي انحدرت منه هذه العشيرة أو القبيلة . وقد انتشر مصطلح الطوطم والطوطمية عندما نشر " جيمس فريزر " دراساته عن الطوطمية عام 1887 و " أصل الطوطمية " عام 1899 و" بدايات الدين والطوطمية بين أهالي أستراليا الأصليين " عام 1905 . وقد جمعت هذه المؤلفات في مجلد واحد سمي " الطوطمية وزواج الأباعد " . ويرى فريزر أن الطوطم هو مجموعة من الأشياء المادية التي ينظر إليها الأشخاص البدائيون باحترام مشوب بالخرافة معتقداً أن هناك بينه وبين كل فرد في العشيرة رابطة خاصة ووثيقة . وقد لخص " ألكسندر جولدون ويزرد " الدراسات التي تلت دراسات " فريزر "في كتابه " الطوطمية ، دراسة تحليلية " .
-العنقاء


طائر أسطوري ضخم يقال إنه اتخذ اسمه من عنقه الطويل . وفي رواية أخرى من طوق أبيض حول عنقه . وهناك روايات عربية أخرى تقرن بينه وبين عنقاء المغرب وطائر " الفوينكس " . وتربط الأسطورة بين العنقاء وأصحاب الرس المذكورين في القرآن الكريم . وعلى الرغم من أنه يفترض بصفة عامة أن هذا الطائر لم يوجد إلا في الماضي السحيق فإن " الدميري " يقول إنه قرأ في كتاب المؤرخ " الفرغاني " أن عنقاء كانت تشاهد بين حيوانات أخرى غريبة في حديقة الحيوان في عهد أحد الخلفاء الفاطميين . وتقول الأسطورة أن هذا الطائر يظهر للناس كل خمسمائة عام . وتعد العنقاء من المستحيلات الثلاثة وهي الغول والعنقاء والخل الوفي .
-الغول


كائن خرافي يعتقد أن الانسان إذا ضربه مرة واحدة بسلاح فإنه يقتله . ويطلب الغول من الانسان وهو يحتضر أن يضربه مرة أخرى فإذا استجاب ضاربه لطلبه وأعاد ضربه بالسلاح فإنه يحيا من جديد وينتقم من الانسان . وعين الغول مشقوقة بالطول ويتطاير منها الشرر عندما يحدق في الانسان ويسمي العامة أنثى الغول " مسلعوة " . وقد درج الناس في بعض البلاد على أن يتركوا شيئاً من الطعام خارج الدار لكي يتناوله الغول وينصرف عنهم إذ يعتقدون أن الغول يتردد على البيوت ليتناول الطعام الفاخر . ومن المعتقدات الشائعة في بعض البلاد أن خير طريقة للتخلص من الغول هي رش بذور الكتان على الأرض . والغول معروف للعامة بأنه يحب الطعام كثيراً . وقد ورد ذكره في أشعار " تأبط شراً " ويقال إن الغول لا يختلف عن أنثاه التي بوسعها أن تتشكل في أي هيئة . كما يذهب البعض إلى أن الغول ضرب من مردة الجن الذين يتميزون بالوحشية الجهنمية والعدوانية يعترضون طريق الناس ويتخذون أشكالاً مختلفة ثم ينقضون عليهم في غفلة منهم ويلتهمون أجسادهم . ومن المعتقدات الراسخة أنه يمكن صرف الغول بتلاوة الأذان . ويرى البعض أن الغول هو بعينه آكل لحوم البشر سواء كان من الجن أو من الإنس . وقد تردد ذكر الغول في عدد من حكايات ألف ليلة وليلة مثل حكاية السندباد وحكاية سيف الملوك وحكاية الوزير الحسود . كما ورد في حكايات أخرى ذكر غيلان تحوم في القبور وتلتهم جثث الموتى . وقيل إن الغول شيطان يصيب الانسان بداء الكلب .
-الجاثوم


شبح يأتي للنائمين في الليل ويجثم فوق صدورهم ويكتم أنفاسهم ويجلب لهم أحلاماً مزعجة ويوقظهم وهم يشعرون بالضيق . وقد كان " إفيالتيس " أحد عمالقة الإغريق كابوساً عندهم واسمه يعني " الوثاب " .
-باريس
هو ابن برياموس وهيكوبا . وتذهب الأسطورة إلى أن هيكوبا حلمت قبل أن يولد لها باريس أنها وضعت جذوة من النار أشعلت طروادة بأسرها . وفسر الحلم بأن الطفل سيكون نذير شؤم على الطرواديين . وما أن وضعت هيكوبا وليدها حتى فصل عنها ونبذ في العراء على جبل " إيدا " . ويروى أن دبة أرضعته كما يقال أن راعياً عثر عليه وقام بتربيته فشب راعياً مجهولاً من أبويه وتفوق على أقرانه من الرعاة بقوته حتى لقب بـ " المدافع " . وبينما كان باريس يرعى قطعانه التقى بـ " هيرا " و " أثينا " و " افروديت " وكن يتنازعن في أيهن أجمل فحكم لافروديت فمنحته التفاحة الذهبية ووعدته بتزويجه من أجمل امرأة على قيد الحياة وهي " هيلين " . وأخيراً هبط باريس من الجبال إلى المدينة في إحدى المناسبات وبرز في المباريات فلفت إليه الأنظار . واعتقد الجميع أنه من سلالة نبيلة وتعرفت عليه أخته " كاسندرا " وكانت هي من فسرت حلم هيكوبا . فأعلنت أنه ابن برياموس . بعد ذلك بقليل تزوج من " هيلين " رغم ارادة " منيلاوس " ملك اسبرطة وأنجب منها بعد أن فر بها إلى طروادة عن طريق مصر وفينيقيا . ولما أبى باريس أن يعيد " هيلين " إلى ملك اسبرطة التي أخذها منه بخدعة وأيده الطرواديون هب اليونان للقتال وشبت معركة طروادة الشهيرة وهزم منيلاوس باريس في معركة واحدة . لكن القتال تجدد وألح عليه شقيقه هكتور أن يترك " هيلين " لكنه رفض وأصيب بعد أن قتل البطل " أخيل " بسهم صوبه إليه فيلوكتيتيس . ولايزال باريس يجثم في الخيال الشعبي عند الأوروبيين كرمز للجمال والوسامة .
-باندورا


ومعناها الحرفي : المرأة التي وهبت كل الصفات الحسنة . وتذهب الأسطورة إلى أن " باندورا " أعطيت وعاء لتحمله وحرم عليها أن تفتحه لكنها ضعفت أمام فضولها حتى غلبها على أمرها في بعض الأيام ففتحته . فاذا بجميع الأمراض تنساب من هذا الوعاء لتتسلط على بني البشر . ولم يبق في الوعاء غير الأمل فكانت بذلك سبباً في تبديد الخير وانتشار جميع الآثام والشرور .
-برج بابل


هو البرج الذي بناه النمرود وأراد به أن يصل إلى السماء عندما طغى وتجبر فتطلع إلى مزيد من السلطان وقرر أن يحارب رب السماء والأرض . فبنى هذا البرج من الطوب 600 ألف رجل وكان برجاً شاهقاً لا يصل المرء إلى قمته إلا بعد مسيرة عام . وصعد إلى قمته نفر من الرجال وأطلقوا وابلاً من السهام على السماء ثم عادوا ملطخين بالدماء فظنوا أنهم انتصروا . وتروي الحكاية أن الله أرسل سبعين ملكاً قبل أن ينتهي بناء البرج فاضطربت ألسنة العمال ولم يستطع أحدهم أن يفهم ما يقوله زميله ومسخ بعضهم قردة وتفرق الباقون وكونوا سبعين أمة على الأرض . وغاص البرج في الأرض واحترق ثلثه وظل الثلث الباقي . وقيل إن كل من يمر على البرج كان يفقد ذاكرته تماماً .
-بوكي
روح هائمة في البيوت كما ورد في الفولكلور الانجليزي . وكانت روح البوكي التي تردد ذكرها في فولكلور القرون الوسطى بانجلترا أكثر خبثاً وتضمر السوء للناس . وربما اشتقت شخصيات البوكيمون التي انتشرت مؤخراً من خلال أفلام الكارتون من هذه الأسطورة .
-بيجاسوس


وهو الجواد المجنح . تروي الأسطورة أنه خلق من جسد ميدوسا بعد أن قطع بيرسيوس رأسها وأنه ما إن ولد حتى طار إلى السماء . وتذهب الروايات المتأخرة إلى أن بيجاسوس كان مطية الشعراء . ولكن يقال إن بيجاسوس ضرب الأرض بحافره فانبثقت النافورة " هيبوكريني " التي أصبحت مصدراً للإيحاء لكل من يشرب من مياهها وأن هذه هي الصلة الوحيدة التي تربط بيجاسوس بالشعر . الجدير بالذكر أن " هيبوكريني " تعني : نافورة الحصان .
-تاي شان
أعلى جبل من الجبال الخمسة التي يقدسها الصينيون بمقاطعة شانتونج . وقد كانت القرابين تقدم فوق قمة هذا الجبل منذ أسرة " هان " وتغطي الجبل مقابر ونقوش . وقد أقيم قرب قمته معبد كبير للسيدة شان أو لابنة " تاي شان " الذي يقدسه الصينيون فضلاً عن معبد آخر لأميرة السحب الملونة التي قيل أنها تنام تسعة أشهر ثم تستيقظ في مستهل فصل الأمطار .
-جارودا


أحد أشكال الشمس في الأسطورة الهندية . عادة ما يصور الجارودا على هيئة مخلوق خارق للعادة نصفه انسان ونصفه طائر وله جسد ذهبي ووجه أبيض وأجنحة حمراء . ويعتبره الهنود ملك الطيور . وتقول الأسطورة أنه خلق من قشرة بيضة وضعت بين يدي " براهما " فأخرج منها الفيلة المقدسة . والجارودا هو العدو اللدود للثعابين . وتذهب الأساطير الواردة في " المهابهاراتا " إلى أن أمه تشاجرت مع ضرتها " كادرو " أم الثعابين فتغلبت عليها المذكورة وصمم جارودا على أن يحرر أمه " فنياتا " فأطفأ النار التي كانت تحيط بطعام كادرو وقتل حراس الأفعى ومحق جسدها . والجارودا باعتباره مبيد للثعابين يملك قوة خارقة لمقاومة تأثير السم .
-جزيرة الرخ


تقول أسطورة أن الرخ يعيش في هذه الجزيرة . والرخ طائر هائل الحجم يقال أن طول جناحه الواحد عشرة آلاف باع . ويروى أن رجلاً من أهل الغرب سافر إلى الصين وأقام بها وبجزائرها مدة طويلة ثم عاد ومعه أموالاً كثيرة جداً . وأحضر معه قصبة ريشة من جناح فرخ الرخ وكانت تلك القصبة تسع قربة ماء . وقال هذا الرجل إنه سافر مع بعض التجار في احدى السفن فألقت بهم الريح على شاطئ جزيرة عظيمة واسعة الأرجاء . فخرجوا من السفينة ليتزودوا بالماء والحطب ومعهم الفؤوس والحبال والقرب فشاهدوا في الجزيرة قبة عظيمة بيضاء تلمع في أشعة الشمس . فدنوا منها فوجدوا أنها بيضة الرخ . فأخذوا يضربونها بالفئوس وينهالون عليها بالصخور وجذوع الأشجار حتى انشقت عن فرخ الرخ . فتعلقوا بريشة من جناحه وانتزعوها وقتلوا فرخ الرخ وحملوا معهم جانباً من لحمه ووضعوه على الجمر لينضج وأكلوا منه . وكان فيهم بعش الشيوخ لحاهم بيضاء وعند الصباح وجدوا أن لحاهم اسودت . وصعدوا إلى السفينة وانطلقوا بها في عرض البحر وبينما هي تسير بهم إذا بالرخ يحلق فوقهم كسحابة عظيمة ويحمل بين قدميه قطعة هائلة من الصخور وعندما حاذى السفينة ألقى عليها بالصخرة . وأسعدهم الحظ فأفلتوا من الموت بأعجوبة إذ كانت السفينة تسير بسرعة كبيرة فوقعت الصخرة في البحر وكان لوقوعها دوي عظيم أما هم فنجوا من الهلاك .
-جلجامش


أشهر أبطال الأساطير البابلية والأشورية . وهو ليس شخصية خيالية بل يجمع المؤرخون على أنه كان ملكاً في بلاد سومر ويحكم مدينة " إريخ " . وكان ينشر الفزع بين الناس إذ كان يخطف البنات من آبائهن والزوجات من أزواجهن . فضج سكان إريخ بالشكوى منه للرب . فخلق رجلاً يشبه جلجامش ليحاربه وتعيش مدينة إريخ في سلام . وهذا الشخص هو " إنكيدو " وكان غزير الشعر قوياً يمكنه أن يتغلب على جيش بأسره كما كان يصادق الوحوش ويحميهم من الصيادين ويقطع الشباك التي ينصبونها لصيدها . وحين علم جلجامش بخبره أمر بالقاء القبض على انكيدو لكن أتباعه عجزوا عن تحقيق ذلك . فبعث جلجامش صياداً استطاع أن يقهره بالخديعة ويحوله إلى شخص شرير حتى لم يعد قادراً على مصادقة الوحوش . وأغراه بالعودة إلى مدينة إريخ حيث صار صديقاً لجلجامش . ورأى انكيدو حلماً شاهد فيه مخلوقاً غامضاً كريه الشكل له مخالب النسر يحمله فوق السحاب ثم يلقي به في بيت الأشباح وهو البيت الذي لا يخرج منه أبداً من يدخله . وقص إنكيدو رؤياه على جلجامش فقدم قرباناً للرب فنصحه بالانطلاق لمحاربة " خومبابا " ملك جبل الأرز . وذهب جلجامش مع صديقه انكيدو ووصلا أخيراً إلى مقر خومبابا واشتبك جلجامش في قتال مع الوحش خومبابا وقتله . ثم عاد وصديقه انكيدو إلى مدينة إريخ فاستقبلهما سكانها استقبالاً حاراً لكن المرض أصاب انكيدو فلفظ أنفاسه الأخيرة بين يدي جلجامش .. وبكاه جلجامش كثيراً وتملكه الذعر من أن يلقى حتفه مثل إنكيدو ومن ثم انطلق يسعى إلى " أوتانابشتم " الرجل السعيد الذي نجا من الطوفان . ووصل جلجامش إلى جبل ماشو حيث تستريح الشمس كل مساء وكانت أبواب الجبل يحرسها الرجال العقارب . فارتعد جلجامش عندما رآهم لكنه استعاد رباطة جأشه وطلب من أحدهم أن يدله على الطريق فأجابه الرجل العقرب إلى طلبه وسار في الظلمات . وأخيراً وصل إلى " أوتانابشتم " بمساعدة " أورشانابي " وأخبره برغبته في الحصول على الخلود . فطلب منه " أوتانابشتم " أن يبقى مستيقظاً لمدة ستة أيام وسبع ليال لكن جلجامش فشل في هذه التجربة . فأخبره أوتانابشتم أن في قاع المحيط نباتاً شائكاً من يأكل منه يستعيد شبابه . وغاص جلجامش في قاع المحيط وحصل على هذا النبات وانطلق في قارب " أورشانابي " عائداً إلى بلاده وفي طريق عودته توقف عند نبع ماؤه عذب ونزل فيه ليستحم . فاجتذبت رائحة النبات ثعباناً فسرقه . وعاد جلجامش إلى مدينة إريخ خائباً حزيناً .
-روما
ابنة الأمير الأركادي " ايفاندر " مؤسس مدينة روما عاصمة ايطاليا كما تقول احدى الروايات . وتصور روما وهي جالسة ترتدي ملابسها كاملة وتحمل تمثالاً صغيراً يرمز للنصر أو تحمل رمحاً وتستند بيدها إلى درع وعلى رأسها خوذة تزينها بريشة . وتقول روايات أخرى أنها امرأة من طروادة قادت حملة ضد الأسطول الإغريقي وحاولت أن تضرم فيه النار . وتذهب الأسطورة إلى أن " أينياس " أسس مدينة على ضفة نهر التيبر وأطلق عليها اسم روما تبجيلاً لها .
-روبين هود


بطل ملحمة انجليزية حولته الأسطورة إلى أمل للفقراء والمطحونين من خلال لعب دور اللص الشريف الذي يسرق من الأغنياء ليعطي الفقراء . وقد كان بارعاً في الرمي بالسهام متخذاً من غابة شروود مقراً يعيش فيه هو وأقرانه ويسرقون صيد الاقطاعيين والنبلاء من الغزلان ويسلبون المارة من التجار والأشراف ويعطون ما يحصلون عليه من الاموال للارامل واليتامى . ومن رجال روبين هود البارزين " لتل جون " و " ديل سكارلت " و " ألن ديل " وزوجة روبين هود السيدة " ماريان " . وتذهب بعض الروايات إلى أن روبن هود ولد عام 1160 واسمه الأصلي " روبرت فيتزويث ايرل هنتنجدون " في لوكسلي نوتنجهامشير . وأنه جرح جرحاً مميتاً في كمين أوقعته فيه بالخديعة إحدى قريباته ومات عام 1247 . وقد دفن في منطقة أصبحت فيما بعد منتزهاً يقع في " كيركليس هول " بيوركشاير حيث يعرض قوسه وسهمه .
-حصان طروادة


حصان أسطوري صنعه أبيوس واختبأت فيه جماعة من أبطال الإغريق المحاربين بقيادة أوديسيوس خلال حرب طروادة الشهيرة التي شنها الإغريق بقيادة أجاممنون وشقيقه مينيلاوس على ملك طروادة برياموس واستمرت عشر سنوات كاملة وأودت بحياة عدد كبير من الأبطال قبل أن تسقط طروادة في العام العاشر . وقد كان لحصان طروادة الفضل في إنهاء المعركة لصالح الإغريق . فبعد الانتهاء من صنعه تظاهر الإغريق بالرحيل على سفنهم فخرج الطرواديون وأعجبوا بهذا الحصان الغريب . وتقدم إليهم الجاسوس الإغريقي " سينون " فأخبرهم بأنهم إن أدخلوا هذا الحصان إلى مدينتهم سيحميهم بقواه الخفية من الإغريق . وخدع الطرواديون وأدخلوا الحصان الخشبي مدينة طروادة . وأثناء الليل أخرج " سينون " الأبطال المختبئين داخل الحصان ففتحوا أبواب المدينة للإغريق الذين كانوا قد عادوا سراً فسقطت طروادة في أيديهم .
-جوهرة في رأس ثعبان


من الأساطير التي تكررت في الحكايات الشعبية كثيراً . والحجر لا يوجد في رؤوس الثعابين فحسب بل يوجد أيضاً في رؤوس التنانين والضفادع البرية والكلاب والعصافير وغيرها . ويتحدث الكاتب الإغريقي " سوتاكوس " عن وجودها في رأس تنين ويقول " بليني " عندما تكون الجوهرة في رأس الثعبان فانه يجب أن يكون حياً عند قطع رأسه وإلا فإن الحجر لن يكون له أي قيمة . وقد كان لهذه الجوهرة قيمة عظمى لدى الشعوب القديمة وكثيراً ما تلمع هذه الجوهرة ببريق أخاذ ويشع منها ضوء وللحصول عليها طرق كثيرة . يقول " فيلوستراتوس " إن التنين في الهند يقوم بتلاوة ترانيم معينة أو يكتب هذه الترانيم على عباءة قرمزية لحماية نفسه . أما الثعبان فيلجأ إلى طرق كثيرة لحماية نفسه كأن يضع أذناً على الأرض ويضع ذيله في الأذن الأخرى .
-ميدوسا


تحكي الأسطورة أنها كانت فتاة إغريقية جميلة جداً . لكنها اغترت بجمالها واشتد غرورها وزعمت أنها أجمل امرأة في الكون فتحولت إلى حيوان قبيح الخلقة وتبدل شعرها بثعابين وأصبح لها وجه بشع . وكان كل من يطلع إليها يتحول إلى حجر . وقد تمكن " بيرسيوس " بفضل حذائه المجنح وخوذة هاديس ودرع أثينا وسكين هيرميس من قطع رأسها . وقد استخدم بيرسيوس رأسها ضد أعدائه .
-لانجسر
روح شريرة مؤذية لامرأة تموت وهي تضع وليدها كما يعتقد أهالي الملايو . وتعرف بأظافرها الطويلة وشعرها الطويل الفاحم الذي يصل إلى كاحلها ويغطي ثقباً في عنقها تمتص به دماء الأطفال وبثوبها الأخضر . ويلجأ الأهالي إلى وضع حبات من الخرز في فم جثة المرأة وإبر في كفنها وبيض تحت إبطيها حتى لا تستطيع أن تصرخ أو تلوح بذراعيها لمساعدتها على الطيران ولكي يحولوا بينها وبين أن تصبح لانجسوير . وهي مغرمة بالسمك وتجتمع مع رفيقاتها لسرقة السمك من الصيادين وإذا قبض على اللانجسوير تقلم أظافرها ويحشر شعرها في ثقب موجود في عنقها وبهذا تصبح مثل أي امرأة عادية .
-كاتشينا
كائنات خارقة يعتقد بعض القبائل الهندية في جنوب غربي أمريكا أنها أسلاف البشر الحاليين وأنها تزور الأرض وتقضي بها نصف العام ثم تعود إلى عالم الأرواح لتقضي فيه بقية العام . وفي الفترة التي تزور فيها الأرض يشخصها رجال القبائل وهم يرتدون الأقنعة ويؤدون لها رقصات خاصة . ويعتقد أنها تجلب المطر والقمح . وتعد الكاتشينا من الأرواح الخيرة التي يحبها الناس .
-علي الزيبق المصري
من أشهر شخصيات الشطار في الأدب الشعبي . وتدور قصته حول اختبار قدرة البطل على القيام بعمل أو التغلب على عدو أو التخلص من مأزق أو العثور على شئ نفيس دونه الأهوال . وقد تحول بطل هذه الحكاية من الابن الثالث الذي ينجح فيما يفشل فيه أخواه إلى واحد من الشطار الذين حفروا أسماءهم في الذاكرة الشعبية فوضعتهم في مكان أولئك الفتيان . وفي هذه الحكاية يقوم الصراع في عمومه على الظفر بأرفع المستويات الادارية مثل مقدمي بغداد . ولقد عمل علي الزيبق في حكايته على استكمال مقومات الشطارة وما ينبغي لها من معارف ومواهب وخبرات . وهكذا كان الصراع بين " دليلة المحتالة " وبين " علي الزيبق " على مقدمي بغداد أو كانت الوسائل لتحقيق انتصار البطل عبارة عن مجموعة متعاقبة من الاختبارات التي أطلق عليها مصطلح " الملاعيب " . وتساير حكاية علي الزيبق المصري ما شاع في بعض الملاحم من ابراز مكانة الأم وتظهر خصائص الأمومة أو الأم المقدمة أو الأم المثالية . والأمومة في حكاية هذا الشاطر تختلف عنها في سيرة الظاهر بيبرس لأن الأخير كان مملوكاً شارداً منتزعاً من بيئة وطنه . أما في حكاية " علي الزيبق " فإن الأم ترعى ابنها طوال عمره وتخلصه من أكثر المآزق التي يقع فيها أو يوقعه فيها خصومه . وهي في الوقت نفسه تجيد التنكر وتتقن الحيلة وتنهض بأعباء الرجال .. ويمكن أن نصف سلوكياتها بالحماية التي تصل إلى حد الوحشية لابنها مثلما تفعل أنثى الأسد . أما لقب الزيبق فقد استمد من قدرة صاحبه على التشكل وسرعة الحركة وصعوبة الامساك به .
-علاء الدين::::


بطل أسطورة مصباح سليمان التي وردت في ألف ليلة وليلة . وهو ابن خياط صيني فشل أبوه في تدريبه على مهنته وهي الخياطة . وتذهب الحكاية إلى أن ساحراً مغربياً أغراه بأن يدخل كهفه للحصول على مصباح سحري . وأعطاه الساحر خاتمه لكي يحفظه من الأذى والخوف . وقبل أن يصعد علاء الدين من الكهف ملأ جيوبه بجواهر وجدها تنمو فوق الأشجار في الكهف . ورفض الساحر أن يساعده على الخروج من الكهف وطلب منه أن يسلمه المصباح فأبى علاء الدين أن يستجيب إلى طلبه . فما كان منه إلا أن أغلق دونه مدخل الكهف وتملك اليأس علاء الدين وظن أنه لن يخرج أبداً من سجنه هذا . فما كان منه إلا أن حك الخاتم الذي أعطاه إياه الساحر فظهر له الخادم الموكّل بالخاتم . فطلب منه علاء الدين أن يخرجه من الكهف إلى سطح الأرض فاستجاب له الخادم وعرف سر المصباح السحري مصادفة أيضاً وظهر له خادم هذا المصباح فأمره أن يزوده بكل ما كان يحتاج إليه هو وأمه . وأحب علاء الدين " بدر البدور " ابنة السلطان وفاز بها بعد أن حقق طلب السلطان وهو أن يبني لها قصراً منيفاً فيه 24 نافذة مصنوعة من الأحجار الكريمة . وتمكن من تحقيق هذا الطلب بمعاونة الجن ي خادم المصباح . وعرف الساحر أن المصباح أصبح في حوزة علاء الدين فانطلق ينادي في الطريق : من يريد أن يستبدل بمصباحه القديم مصباحاً جديداً ؟ .. وجازت الحيلة على الأميرة بدر البدور وأعطته المصباح السحري . وما أن استولى عليه الساحر حتى أمر الجني أن ينقل قصر الأميرة إلى بلاد المغرب . لكن علاء الدين استطاع أن يسترد المصباح بمساعدة الجني الموكل بالخاتم وتخلص من الساحر بقتله 
))  .

المصدر: بقلم / عبدالله على حسن بركات رزق
aliabdallah77

الحمـدلله

  • Currently 30/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 1198 مشاهدة
نشرت فى 2 إبريل 2011 بواسطة aliabdallah77
aliabdallah77
إذا نزل مؤمن وكافر إلى البحر فلا ينجو إلا من تعلم السباحة فالله لا يحابي الجهلاء فالمسلم الجاهل سيغرق والكافر المتعلم سينجو »

تسجيل الدخول

ابحث

عدد زيارات الموقع

629,675

لا تنسى ذكر الله

اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ