جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
التشخيص المعملي كوسيلة لاستبيان وتشخيص امراض الدواجن
أن الاستراتيجية الوحيدة الناجحة للوقاية من الامراض هي التشخيص المعملي المبكر لها ومتابعة المناعات الناتجة عن استخدام اللقاحات وكذلك عزل مسببات المراض وتصنيفها وتحديد علاقاتها بالميكروبات المستخدمة في إنتاج اللقاحات .
لذا يعتبر وضع نظام للمتابعه السيرولوجية لقطعان الدواجن المختلفة سواء كانت تسمين ، امهات ، جدود ذو أهمية غير عادية في نجاح هذه الصناعة ، ولفهم كيفية وضع ذلك النظام كان لابد لنا أن نعطي ولو مقدمة بسيطة عن الجهاز المناعي في الطيور وكيفية استجابه ذلك الجهاز للميكروبات وخاصة الفيروسات وايضا اللقاحات المختلفة . ثم اهمية المتابعة السيرولوجية وخطورة بعض الامراض الفيروسية وخاصـــة التي تسبب نفـــوق قد يصل الــــــــي 100 % ( فيروسات انفلونزا ) وكذلك الفيروسات التي تصيب الجهاز المناعي وتسبب حالة التثبيط المناعي والتي تنتشر في كثير من قطعان الدواجن دون النظر الي مسبباتها وكيفية استخدام المتابعه السيرولوجية في تشخيص تلك الحالات .
وايضا كيفية تعامل المربين والقائمين عن صناعة الدواجن مع تكاليف نظام المتابعة السيرولوجية لبرنامج التحصيين وقد اوضحت الدراسات أنه يوجد نوعين من السياسات الاولي هي سياسه الانتظار والاخري هي سياسه قائمة علي وضع نظام للمتابعة السيرولوجية وكلأ من تلك السياسات لها مميزات وعيوب .
فالاولي تعتمد علي حالة القطيع من حيث معدل حدوث الامراض كنظرة عامه ولكن قد يتبين من الوهلة الاولي ان تلك السياسة غير مكلفه بل في بعض الأحيان يري المربيين أن لا يوجد أهمية لعمل متابعة سيرولوجية للقطعان ويعتمدون فقط علي وضع برامج تحصين وتجربتها ثم الاستمرار عليها لفترات طويلة وهنا نؤد ان نشير الي ان تلك السياسة قد تؤدي في كثير من الاحيان الي عدم كفاءة القطعان مع تغيير نوع السلاسلات للدواجن بل الاخطر من هذا هو تنامي الاحساس الكاذب لعملية تشخيص الامراض بمعني ان تلك المربيين وكذلك الاطباء والمهندسين الزراعيين يكون لديهم دائما احساس بعدم وجود امراض وفي كثير من الاحيان يفقد التمييز بين بعض الحالات المرضية والتي انتشرت لفترات كثيرة في قطعان الدواجن خصوصا في مصر دون الالتفات لها .
أيضا من عيوب تلك السياسة هو عدم توافر سجلات ومعلومات عن القطعان المرباة علي مدار السنوات المختلفة وقد تبدو تكاليف تلك السياسة بسيطة ولكن في بعض بل كثير من الاحيان قد ينقلب الوضع وتصبح مكلفة لدرجة كبيرة . علي العكس اتباع سياسة وضع نظم للمتابعة السيرولوجية والتي يكون لها هدف محدد وهو خلو القطعان من الميكروبات المرضية وعمل مقارنة بين القطعان المختلفة والتي يطبق بها انظمة برامج تحصين مختلفة .
ويكون من اهم مميزات تلك السياسة ما يلي :
أولا : اتخاذ القرار الصحيح قبل حدوث المرض او الوباء اعتمادا علي نتائج المتابعة السيرولوجية والتشخيص المعملي مما ينعكس علي تقليل الخسائر الاقتصادية للصناعات .
ثانيا : تنامي الاحساس الجيد لدي القائمين علي الصناعة والسادة الاطباء والمهندسين العاملين في قطعان الدواجن بالامن والامان في تلك القطعان و الشعور باي تغيير مفاجئ سواء كان مرض او غيره في تلك القطعان وذلك راجع الي قراءة نتائج المتابعة السيرلوجية والوقوف علي الوضع الوبائي والمرضي ووضوح المناعات الناجمة عن برامج التحصين في تلك القطعان فيسهل عليهم التعرف والاحساس السريع لوجود او بداية دخول امراض في تلك القطعان .
ثالثا : توافر معلومات وسجلات للقطعان علي مدار سنوات الانتاج في تلك الصناعة مما يساعد دائما علي النهوض والتغير المستمر الي الوضع الاحسن وخاصة في حالة ظهور الامراض فان مقارنة المعلومات وتوافر تلك السجلات تعتبر ذو اهمية خاصة .
رابعا : تقييم مدي كفاءة برامج التحصيين المتبعة وتكلفتها علي مدار سنوات الأنتاج واتخاذ القرارات الملائمه والصحيحة والتي تبني اساسا علي نتائج التحاليل المعملية والمتابعة السيرولوجية لتلك القطعان ومن هنا فان اتباع سياسة قائمة علي نظام المتابعة السيرولوجية يضمن انتاج قطعان خالية من مسببات الامراض وخاصة الميكروبات التي تنتقل في البيض مثل الميكوبلازما والسالمونيلا وكذلك يضمن اتخاذ القرار الصحيح المبني علي تقييم برنامج التحصيين المتبع من حيث الكفاءة والنوع وطريق الاستخدام
ولكن قبل اتخاذ تلك القرارات لابد من الاشارة الي بعض النقاط التي لابد أن تؤخذ في الاعتبار:-
1. لابد من التعرف وجمع كل المعلومات وتوسيع قاعدة المعرفة الخاصة بالامراض في الدواجن وكيفية تحليل النتائج المعملية للمتابعه السيرولوجية عن طريق المعمل القائم علي تلك التحاليل .
2. معرفة كافة المعلومات الخاصة باللقاحات المستخدمة في برامج التحصيين عن طريق الشركات المنتجة أو ممن يمثلها في مصر .
3. معرفه معدلات الاجسام المناعية المتوقعة بعد استخدام اللقاحات حتي يتم تقييم مدي كفاءة تلك اللقاحات في احداث الاستجابة المناعية وبناء مناعات ضد الامراض المختلفة .
4. لابد من معرفه القرار السليم عند قراءه النتائج المعملية وكيفية اتخاذ ذلك القرار في الوقت المناسب .
5. لابد من الوضع في الاعتبار دائما اخذ عينات دورية من القطاع السليمة ظاهريا واختبارها معمليا لتقييم الوضع المرضي للقطعان علي اوقات مختلفة طوال فترة التربية والانتاج .
ولابد ان نشير هنا الي اهمية كفاءة المعمل القائم علي الاختبارات المعملية من حيث الأمكانيات والاجهزة والكفاءات المعملية ذو الخبرة المتميزة .
ونود أن نشير الي أنه باستخدام نظام المتابعة المعملية يساعد علي : -
1. تقييم كفاءة الامن الحيوي المتبع في المزارع .
2. تقييم برامج التحصيين المتبع في القطعان .
3. القرارات المتخذة دائما مبنية علي نتائج معملية .
4. عمل قاعدة بيانات للقطعان داخل المزارع وخاصة قاعد بيانات الاستجابة المناعية تحت الظروف المحلية لكل مزرعة .
5. اتخاذ القرارات الصحيحة ومعالجة السليبيات والاخطاء .
6. التحسين المستمر برامج التحصيين ومقارنة البرامج المختلفة والوقوف علي احسنها
7. التشخيص المبكر للأمراض وكذلك التشخيص لحالات فشل التحصيين والتي تنتشر بين القطعان دون النظر اليها .
8. تقييم الموازنة والمصروفات والوضع الاقتصادي وخاصة تكاليف التحصيين .
ولوضع نظام المتابعة السيرولوجية لابد ان يأخذ في الاعتبار الظروف الأتية :
1. اختيار نوع الاختبار المناسب لتشخيص الميكروبات علي حسب نوعها وكذلك الاختبار المناسب لقياس الاجسام المضادة لتلك الميكروبات والمناعات الناجمة عن استخدام اللقاحات تبعا لنوعها .
2. لابد من التأكد من مدي فاعلية الأختبار المختار وطريقة عملة واستمراريته بخاصة عند اجرائة دوريا .
3. لابد من معرفة النتائج المتوقعة قبل اجراء الاختبارات المعملية والتي تتناسب مع برامج التحصيين ( أي معدل المناعات المتوقعه من التحصيين )
4. لابد من العمل علي النتائج للتحاليل والمتابعة واتخاذ الاجراءات المناسبة والتي تبنى اساسا علي نتائج المتابعة السيرولوجية واتخاذ القرارات الصحيحة للاستفادة من المتابعة السيرولوجية .
5. معرفة المرجو من التحصيين جيدا وكيفية قراءة النتائج وخاصة معدل التجانس بين المناعات للدجاج داخل المزرعة بحيث يكون معدل الاختلاف بين معدلات المناعات والمعروف بال %cv اقل دائما من 40 % ( ممتاز) أو 40 – 60 % ( جيد ) اكثر من 60% ( يحتاج الي تحسين او دليل عن وجود عدوي حقلية ) ولتقييم برامج التحصيين لابد من النظر في معدل الاجسام المناعية بعد التحصيين من حيث ( الكمية ، التجانس ، الاستمرارية ) مع تحديد نسبة الطيور المحصنة الأيجابية مقارنه بالنسبه السالبة لوجود الاجسام المناعية للفيروسات المختلفة والمحصن ضدها .
لذا من تحليل النتائج المعملية يكون معرفة المؤشرات المختلفة لفشل عملية التحصيين من السهل التعرف علية من النقاط الاتية :
1. انخفاض معدل الاجسام المناعية مقارنه بالمتوقع .
2. عدم التجانس للاجسام المناعية ضد الفيروسات المختلفة والمحصن ضدها .
3. عدم استمرارية معدل الاجسام المناعية العالي للفترة المرجوه والمتوقعة من التحصيين وهذا قد يكون مؤشر لمشكلة في طريقة التحصيين .
4. ارتفاع نسبة الطيور السالبة لوجود الاجسام المضادة بعد التحصيين .
وعلي العكس في حالة تحليل النتائج المعملية ووجود المؤشرات الاتية فانها دليل قاطع علي نجاح عملية التحصيين والبرنامج المتبع :
1. ارتفاع معدل الاجســــام المناعيــــة مع نسبـــة تجانس عالية ومعدل اختلاف cv % اقل من 30 % .
2. استمرار المعدل العالي للأجسام المناعية فترة بنفس النسبة في المستوي المتوقع من التحصيين مما يعطي مؤشر للطريقة الصحيحة المتبعة في التحصيين .
3. اكثر من 95 % من العينات المختنبرة معمليا ايجابيا (وجود الاجسام المناعية للفيروسات المحصن ضدها ) .
فالاساسيات
- لنتائج التحاليل المختلفة وكيفية التفرقة بين معدلات الاجسام المناعية وقرائتها واختلافها طبقا لطريقة التحصيين ونوع اطقم التشخيص المستخدمة في المعامل المختلفة
وكيفية مقارنة النتائج ببعضها واهمية عمل اللقاح واحداث الاستجابة المناعية خاصة اذا اعطي للدجاج لأول مرة والتي تعتبر اللبنة الاولي لبناء المناعات للتحصينات التالية .
ثم عملية اعادة التحصين وكذلك التحصيين باللقاح الحي والمستضعف لنفس الطائر ولنفس الفيروس وتأثيرها علي الجهاز المناعي واهمية المتابعة السيرولوجية في تقييم استخدام تلك اللقاحات وخاصة في الكتاكيت المنتجة من القطعان المحصنة .
وكذلك اهمية المتابعة السيرولوجية في تقييم . وكذلك اهمية متابعة التحصين وتحديد انسب الاوقات ونوع البرنامج وكيفية وضعة والعوامل المؤثره في وضع البرامج المختلفة .
وهناك بعض التوصيات التي لابد التركيز عليها عند وضع نظام متابعه سيرولوجية منها .
1. المناعات الاميه وعلاقتها بإعطاء أول جرعة من التحصين .
2. قياس المناعات بعد 2-4 اسابيع من التحصين في حالة اللقاحات الحية و4-6 اسابيع في حالة اللقاحات المثبطة .
3. عند الشك في وجود مرض بالمزرعة لابد من إجراء تحاليل دورية لتلك القطعان.
4. لايجب الاعتماد علي التحاليل فقط في حالة الوباء بل بصورة دورية .
واخيرا لابد من التوصيه بحجم العينات وعددها التي ترسل الي المعمل
ففي حالة التسمين 18 – 20 عينة
في حالة الامهات 30 – 45 عينة
وكذلك أن تكون اخذ العينة عشوئيا وممثلا لجميع الاماكن داخل العنبر لأن عملية اختيار واخذ العينة هي العامل الاساسي والمهم لنجاح الاختبارات المعملية ونتائجها والتي تساعد علي اتخاذ القرارا الصحيح والمبني علي نتائج حقيقية .
و اشير بان تقييم التكلفة الحقيقية للبرنامج الصحي للطيور تكمن في القييم الصحيح المعملي والمبني علي الكشف المبكر لحدوث الأمراض وتقييم برامج التطهير والتحصين المتبعة في المزارع .
علي نديم------------ منقول
ساحة النقاش