المضادات الحيوية Antibiotic
وطرق العلاج
لننطلق من الاسم أنتي بيوتك هذا المصطلح ترجمته إلى العربية ( ضد الحياة ) صنعت المضادات الحيوية للحالات العلاجية والاضطرارية .
إلا أن الإفراط باستخدام المضادات الحيوية يؤدي بالنهاية إلى زوال مفعولها لكثرة المقاومات الجرثومية لها بالإضافة إلى آثارها السمية مع ضرب الكبد والكلى تلك الأجهزة الحيوية والتي تؤدي بالنهاية إلى موت الطير نتيجة ضرب الكلى ( الفشل الكلوي ) أو ضرب الكبد المخزن الرئيسي للسموم وطرحها إذا كان سليماً .
الكثير من المربين يربون الأفواج من أول يوم حتى البيع على المضادات الحيوية لا يوم انقطاع , علاج مستمر طوال فترة التربية
إن عدم معرفة المربي بخطورة استعمال الدواء وعدم معرفته بالتداخلات الدوائية دون استشارة الطبيب البيطري المختص هو الذي يدفعه إلى وضع هذه الكميات الهائلة من المضادات الحيوية وهنا لابد أن أذكر للمربي حقيقة علمية مؤكدة
بأن كثير من معظم المضادات الحيوية لا يذوب ولا يفيد الطائر قد يذوب ظاهريا بالماء لأنه مغشوش .
إن هذا المضاد الحيوي لا يذوب إلا بوجود المادة الحاملة له وقد تكون المادة الحاملة له أغلى بالسعر من المضاد الحيوي نفسه
فكرة عن المضادات الحيوية وطرق العلاجات .
في البداية لا بد من تصنيف المضادات الحيوية حسب المجموعات والتصنيفات كثيرة ومتعددة ولكن أصنفها مختصرة :
هناك قاعدة بالعلاجات :
قاتل + قاتل = تأزر ( قاتل جرثومي )
قاتل + موقف = تضاد ( موقف لنمو الخلية الجرثومية )
موقف + موقف = إضافة ( منع تشكل عترات )
فكرة : قاتل + موقف = تضاد
هذه الحقيقة علمياً بالإضافة إلى الآثار السمية تقول أن القاتلات الجرثومية تعمل أثناء نمو الميكروب ( الجرثوم ) بينما الموقفات الجرثومية تجعل الجرثوم بحالة كمون وبالتالي يتعطل عمل القاتلات .
المضادات القاتلة :
البنسلينات – ستربتومايسين – نيوماسين – جنتامايسين – فلومكين – انروفلاكساسين – سلفا + ترابروتيم – سيفالكسين – كولستين ... ) .
المضادات الموقفة :
السلفميدات – تتـراسكلين – ارثروماسين – تايلان – لنكوماسين – بالموتيل ....
منها ضعيفة الامتصاص مثل نيوماسين – كولستين –
منها متوسطة الامتصاص : سلفاميدات
منها قوية الامتصاص ارثروماسين – فلومكين – انروفلاكساسين
وتصنيفات كثيرة واسعة الطيف – ضعيفة الطيف ..... الخ ...
التداخلات الدوائية :
من الأفكار الشائعة مزج مضاد حيوي مع أكثر من مضاد حيوي وذلك ليأخذ المربي نتيجة ممتازة هذا المزج قد يكون بدون معرفة علمية .
هذا المزج قد يؤدي إلى نتائج عكسية وخطيرة ونقع أمام مشكلة أكثر تعقيداً إذا لم نعرف التداخلات الدوائية .
قد ينجم عند مزج الدواء فقدان الفاعلية أو زيادة السمية وظهور آثار جانبية وقد يكون المزج فاعليته كبيرة بحيث لا يستطيع الطير تحمله وذلك لعدم معرفة المربي بطريقة عمل المضادات الحيوية لان المضاد الحيوي
له عملية امتصاص من قبل الجسم وعملية توزعه وعملية استقلابه على أي الأجهزة , وعملية اطراح هذا المضاد ومن أي الطرق وهل يبقى قسم منه بالجسم الذي سيؤثر على صحة الإنسان المتناول للحوم الدواجن أو بيض المائدة .
بعض التداخلات الدوائية وهي كثيرة جدا
منها :
الأدوية التي تسبب زيادة الحركة المعوية : كالمسهلات مثلا يؤثر على امتصاص أدوية أخرى يقل تركيزها نتيجة خروجها مع المسهل وبالتالي تؤدي إلى فشل العملية العلاجية .
الأدوية الممسكة عكس النتائج الأولى يزيد تركيز الدواء في البلازما يؤدي إلى حالات تسمم .
كثرة أملاح الكالسيوم بالعلف نتيجة إضافة الرمل بكميات كبيرة زيادة عن مخصصات الطير يؤثر على امتصاص كثير من الأدوية منها الارنروفلاكساسين – التراسكلين وتتحد هذه المضادات مع أملاح الكالسيوم وتكون مواد غير ذوابة وبالتالي لا يستفيد الطير من هذه المضادات الحيوية .
النيوماسين والكولستين لا يستعملان للإصابات الجهازية لأن امتصاصها موضعي لا يصل إلى الدم وكذلك تمنع امتصاص البنسلين ( اموكسي + امبسلين ) .
امبسلين مضاد حيوي واسع الاستعمال ولكنه لا يسـتعمل لمعالجـة المايكوبلازما ( CRD ) الرشح المزمن المركب لأنه يؤثر على الجدار الخلوي للجرثومة والمايكوبلازما ليس لها جدار خلوي وإنما غشاء خلوي يؤثر على المايكوبلازما التايلان الذي لا يؤثر على E. coli .
الببرازين يستعمل لطرد الديدان في البياض والامهات هذه المادة تجعل لون صفار البيض زيتوني أو بني وهذا غير مرغوب للاستهلاك .
نقص الحديد في العليقة يخفض من نمو E .coli وطفيليات أخرى .
هناك أمثلة كثيرة جدا لفشل العلاجات الحقلية لعدم المعرفة بالتداخلات الدوائية وعمل المضادات الحيوية بشكل علمي ودقيق .
عملية نجاح المعالجة
هناك عدة أمور ضرورية يجب أخذها بعين الاعتبار لإنجاح عملية المعالجة والوصول بالطيور إلى بر الأمان بصحة ممتازة وتحويل علفي ممتاز وربح أكيد بالنهاية أهم هذه الأمور .
التشخيص الحقلي الجيد مع الاستعانة بالمعامل وإجراء اختبار الحساسية بشكل علمي ودقيق لا أن تؤخذ نتيجة اختبار الزرع الجرثومي بعد ساعتين لأنه يحتاج حد أدنى 48 ساعة مع الإلمام التام بمعرفة عمل الجراثيم ومقاومتها لكثير من المضادات الحيوية يجب الإلمام الدقيق بالتداخلات الدوائية ومعرفة الآثار السمية لكل مضاد حيوي على حده .
معظم علاجات الدواجن تتم عن طريق مياه الشرب 90% ونسبة 10% تعالج بها الدواجن حقن بالعضل لبعض المضادات الحيـوية وهذه غالباً ما تتم بأمهات الفروج .
المياه العنصر الرئيسي للعلاج يجب أن يكون خالي من القساوة – نظيف – شفاف ويفضل فحص المياه دوريا في مخابر مؤسسة المياه للتأكد من سلامتها الصحية .
الطيور تشرب كثيرا بالصيف وقليلا بالشتاء لذلك يفضل العلاج دوما بالجرعة اليومية من الدواء .
تعطى للطير على مرحلتين صباحاً ومساءاً .
5 – 10 ملج للصيصان / باليوم
15 – 20 ملج بداري / باليوم
20 – 35 ملج للطيور البالغة / باليوم
المدة 4 – 5 أيام تحسب الجرعة اليومية وتعطى للطيور يوميا كما ذكرنا على دفعتين .
إذا كان المحلول الدوائي مادة معلقة غير ذوابة كالسفاميدات مثلا يفضل تعطيش الطيور وإعطاء الجرعة اليومية كاملة بمدة 2 – 3 ساعات حتى لا يتم ترسيب المادة الدوائية أو يفضل تحريكها باستمرار أثناء شرب المياه من قبل الطيور .
قد لا تقبل الطيور على شرب ماء الدواء فد يكون طعمه مر غير مستساغ يفضل بهذه الحالة وضع قليل السكر مع الماء
أو يكون الماء حار جداً بالصيف يفضل وضع ألواح الثلج صيفا
وفي الشتاء يكون الماء بارد جداً لذلك يترك الماء بالشتاء
ليأخذ حرارة العنبر لان أغلب خزانات الدواء داخل العنابر .
إبعاد خزان الدواء عن أشعة الشمس أو تضليله لأن كثير من المضادات الحيوية تتخرب بالضوء .
نشرت فى 4 ديسمبر 2012
بواسطة ali1812
د علي عبدالمجيد نديم
الطبيب البيطري - طبيب الانسانية رسالة خالدة لخير وسلامة وانسانية وصحة الاحياء من خلال صحة وسلامة وامان الجيوان صفحتنا تهدف الي زيادة وتنمية قدرات الطبيب البيطري والمهتمين بكل قطاعات التروة الجيوانية والداجنة والسمكية باسلوب سهل شيق نحل بها مشاكل الحقل البيطري ونجمل راية التدريب المهني الحقلي والاكاديمي لخدمة مصر واطباء »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
140,555
ساحة النقاش