العدد 7 لسنة 2016

أمنيات الجياع

عامر الساعدي

 

:::::::::::::::::::::
كالشريدِ وجهي شاحبا.. ومشاعري مصلوبةً على كرسي الحديد
مادام رأسي باقياً فأنا في عيش الرغيد
:
أفتشُ عني من أين أتيت
حيا أو ميتا .. أو أنني الآن أستيقظت
:
السنابل تفردُ صهيلها بأفواهِ الجياع
تشقُ جيب الموائد .. والحزن يرتدي عشرون عاما من السواد
:
لازلت في حلمي اللاعب الكوابيس
قد أكون جننت أو أنني فعلا جننت
:
لا تضحكوا .. لا تسخروا مني أنتم مجانين والفرق
أنني دوما بالجنون هادر الضحك
:
ما شأني أن مات جيشا أو يزيد بين أصابعي دون اتهام
وأن كان جيشهم حاملا سيف الانتقام
:
أنا خارج لعبة التاريخ أعذروني ...مادام الهواء يمر برئتي بسلام
:
الفكرة أروضها مثل الدجاجة....بعد عاما أطعم بها فم الفقير
:
كفرتُ بالأحلام التي ضيعتها فوق السرير
واقتلعت نبات الخوف من الجذور ، صرت كالنسر لا ارضى بالقوارض
:
رسمت بين السطور أنثى .. وأخرى ميسون تنثر شعرها ، بعدها صرخت بالموتى
:
عند لجة التعب أسلخ جلد الأرض من كثرة التجوال .. وأظل مولعا بحلم طائر .. أو فانوس المساءات
:
في غربةِ الجسد أفهرس النهار والمساء ، وأمزق الصوت بلذة الغناء ، احفرُ في جذوع الأشجار موعد شيخوختي قبل بلوغي سن الرشد
:
الجسدُ مهلك بمسافةِ شبرٍ من القحطِ .. والنوارس تبحث عن متكئٍ لها فوق السفن الراسية بالوحل.

المصدر: البيت الثقافي العراقي التونسي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 79 مشاهدة
نشرت فى 12 يوليو 2016 بواسطة albashiq
albashiq
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,410