العدد 4 لسنة 2016

أدباء منتديات نبع العواطف الأدبيّة

نجلاء عنتر وسوف

 

 

كاتبة سورية..
بدأت بالكتابة من عمرٍ مبكر ..
كتبت في الصحف السورية ..ثم في المواقع الالكترونية
أتممت كتابة رواية 
أتممت كتابة سلسلة من نصوص تحت عنوان (ذواكر دمشقية)
عندي مجموعة من الخواطر النثرية والقصائد وبعض القصص القصيرة وأغلبها موزع في المواقع الالكترونية
لي مشاركة لثلاث نصوص في ديوان مطبوع واسمه(حديث الياسمين)
ونهاية كان لي شرف الحصول على المرتبة الأولى في مسابقة  منتديات نبع العواطف للخاطرة لعام 2015
--------
وهذا نص من بعض نصوصي

امسحْ غبارك يا وقت
---------
فلتعبق أيها الزمن ..
وترجم جلدات فصولك بكل اللغات..
لم يبق شيءٌ أملس سوى هذا الهمس ..خذه ليصير حجراً في صداك
كنا سوية نرتب خلف المساء طاولة اتفاق
نجلس طويلاً ..نسامر العيون ...ثم نغلق الصمت بدندنة وداع ومن ثم نلتقي..
العفراء.. الهديل ..الغدير جيران الوقت ومفاتيح الرؤى تصطك كلما تجمعنا..
مالذي تحول حتى انتفخت جيوبك بالسهو والأرق وحفرتَ لتحولك مجرى بعيداً عن بحار أملي ...
أظنك يا ذا المزاجين على نون النميمة تطهو لي وجبة عتاب
ليكن هذا لكن ليس قبل إرواء أفواه الدهشة .
تعال لنرجع عشرين عاماً ونستلقي على أكوام الوقت ..وقت الرابية حملتنا في رحمها وألهمتنا الحياة فاقتسمنا الشهيق والمسافة المسورة بالجوري.. أتذكر كيف رششت الحب في مظروف وفي أدمغة التراب حفرت له ذاكرة
كان العشق فطريّ الندى.. لايعي كيف يميل على أعناق الورد..ولا يدري كيف يتخمر في القلوب بعد..
ثم تعال لنفض بكارة الملل ونحصر الحقيقة في نظرة ..
نملأ دنّ وجوهنا بالعشق المعتق للحظة قبل أن يفور القهر المتراكم ونُذنب من جديد..
ألم أطلب منك ذات اتفاق أن تتركني أعفر سنوات الظلم وأبحث بين أشلاء الوقت عن فراغٍ يحويني
ألم أقلها بأني بساقٍ وألف لسان ،أعاند المستحيل.. بهمسٍ ساكن أقف على إصبعي الباقي لأعلن للمسافة بأني أحيط بقاعها رغم العجز ..رغم أني سأتحمل سياط العناء ولكن إجهاض المستحيل متعة ..
ألم تسمعني يوم جدلت من وعودك الفرص وعلى تلِّ دمع تحديت مارد عينيك ..فلتقل يا زمن ..
من كان يوازيك مثولاً سوى كونُ فرح يسكن حجر العين..و مملكة صمت تسيد الوقت ..وتأتي لتنتشر في حجرة وحدتي كلما طفح وجهك بالعبوس ..
حزينة أنا وليتك تدري كم من القهر أشعلتَ في أخضر الفصول ومضيت ..
سؤالك الوحيد،(أتريدين الهوى)..؟!!
مازلتَ تعبثُ بأصداء بهجتي حين تهاتفني
أرفع عن الكلام ستار التخفي لأظهر مواشير الحقيقة لكنك شديد الطعن وجعبتك مكتظة بالسواد..
كنت تخاف يا زمن من فسحتي الضيقة وتصنف أنفاسي في جدول الزوال ..تضرب قصر فكرتي بطول نواياك ..إلا أنك مسكين كنت وما زلتُ غصة في مدى خيالك عالقة تمقتكَ جرعة الحبر عندما يجترعها أنيني ليغرد مني عندليب الأفكار ويبحر في مدينة الحلم البعيدة ..
مفارقات جمة بيني وبينك إلا أني لك وبك ...
لكني لن أعيدك من وهم رسمته .. مستبدة أفكاري تجاهك متشرد الفرح من مسام ضحكة ..
وما زلتَ رغم الوعد والاتفاق تعزف الاقتراب ..
تعال ثم اقترب، سأسقيك معاناة السحب عندما تقطر الندى بعد الجفاف وسأدعك ترى الوتين حين دمعةٍ تفتت صخرهُ ..
بلهاءٌ هي حروفي تمدُّ خيالاتها صوبك وتظنُّ بأنها توازيك قسوة ..
أتعلم يا زمن مالفرق بيني وبينك
أنا أحفر لك ذاكرة وأنت ترش عليها ملح لؤمك
أمنحك قلبي المفتوح وبصاعقٍ تفجر غدرك ..
آلمتني.. حين استحوذتُ عكازاً لأصعد به الجزء العالي من قامتي وحولته ذات عصرٍ لشظية أحرقت مساءااتي
قطفتَ نارنج الأمنية قبل النضوج.. ومسدتَ أناتي بأيلول والخبر..
قبل عشرين عاماً ..
اتكأتُ على فرح يومٍ أشرق، ومن ثم ضاع في غسق الوهم ..
لم يكن الهروب يوماً زاداً لحقيبة الرحيل ..
هي محاولة فقط لكشف عورات تعاستي ورغم هذا ما زلتُ أصفُّ أرجوان الأمل على هدبك مع أني أعلم بأنك تنتشي بي..
وأنا أبحث عنك..

المصدر: البيت الثقافي العراقي التونسي
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 478 مشاهدة
نشرت فى 8 مايو 2016 بواسطة albashiq
albashiq
»

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

25,728