لقـــــــاء
العشقُ عشقي فَاهْنَئـِــي بوُصُــولي
شُدّي حبــــالَكِ للغـــرام وَصُــــولي
فالحبُّ حربٌ لو غَدا بقطيـــــعةٍ
يُنبي بسيفٍ في النّوى مسلــــــولِ
والحبُّ عطرٌ لا يزولُ عبيـــــرُهُ
يبقى يعـــــانقُ في البعـــادِ فُصولي
ها قد أتيــتُكِ والغرام سرجتُهُ
وتركتُ خلفـي حـــاسدي وعذولي
وملأتُ كلَّ الذّكريـــــاتِ بجُعبتـي
وشددتُ فوقَ مُتُـــونها محصولي
خلفي تودِّعُني الأمـــــــاكنُ كلّها
وبدمعتـــي ودّعْتُ وجهَ طُلولي
الدّربُ غَنّى والنَّســـــــائمُ غَرّدَتْ
والطّيرُ حولـــي بالهوى تَشدو لي
ساءلتُنــــي أنّــــى أحطُّ برحلتي؟
فيجيبُني هَـوِّنْ عليـــكَ فُضولي
فأنختُ رَحْلي تحتَ أثـــوابِ الدُّجى
والشِّعرُ يصحبُنــــي بليـــلِ نُزولي
عينُ القوافي كلمّـــــــا هَبَّ الهـــوى
راحت تدغدغُ خـــــــافقي بهطولِ
وكأنّهـــــا مزنٌ وتمطرُ حيثمــــا
لمعَ الغرام بخـــــــــافقي المتبولِ
إمّـا رأيتِ الصّبحَ يقبلُ باسمــــــًا
فلتضحكي كالوردِ بعدَ ذُبــــــــولِ
ولتُشرقـــــي شمســــًا تضيءُ لقاءَنا
ولتلبسـي ثوبَ الهَنــــــــــا وتقولي:
هذا حبيبي قد أتـــــاني بعدمـــــا
شابَ الهوى بوفائِنـــــــا المجبـــولِ
أدهم النمريــــــني