يا قبةَ الصخره
يا وِردُ يا ابتهالةً مضيئةَ الفكرهْ
ويا هدّى تسبيحةٍ عُلوية النبرهْ
يا صلواتٍ عذبةَ الاصداءِ
جاشت بها الابهاءْ
يا حُرقةَ المجهولِ يا تعطّشَ الانسان للسماءْ
يا ولَهَ الركوع يا طُهرَهُ
يا وردة الخشوع ِ يا نداهُ يا عطرَهْ
يا مسجداً أسكتَ تسبيحاتهِ صُهيونْ
من اجل حلمٍ وقِحٍ مجنونْ
كبّلَ في ارجائه الصلاةَ والخُضرهْ
ولوَّثَ المحرابَ والحَضرهْ
يا قُيةَالصخرهْ
يا جُرحُ
يا ضَمادُ 
يا زهرهْ
يا سَهَرَ الجراح في ارتعاشة الشفاه
يا حُرقة الدعاءِ يا تنهّدَ الصلاهْ
هل تنبض الحياه
في هذه الاذرع والجباهْ
هل تدفّقُ العطور ُ والالوانُ والمياهْ
ينبجس النبع ُ من الالصخرهْ
ويُنبت الفداء َ ورداً ساخنَ الحُمرهْ
نَسقيه من تمتمة الدعاءْ
من حُمرة الدماءْ
نُطعمه سنابل الفداءْ
نختصر الزمانَ في تسبيحةٍ ثرّهْ
يصرخ فيها عطشُ الثورهْ
يا قبةَ الصخرهْ
حيث الخراب ُ مُسدلا ً شَعرهْ
يا رعشةالتقوى ويا انخطافةَ الصلاهْ
يا اثر السجود في الجباهْ
يا صلَواتٍ لامست عطورُها الشفاهْ
يا وردةً روحيَّة َ الخدودْ
قد ذبُلتْ ولم يُحسَّ موتَها الوجودْ
يا مسجداً عطشانَ للقران والسجودْ
مُسائلاً كيف اختفى تهجُّدُ الرواقْ
واين تسبيحاتُهُ الصوفيّةُ الاشواقْ
ولهفةَ الجدران وارتعاشة العمودْ
ورحلةَ البخورِ في تسبيحةٍ سائحةٍ 
وراء اهداب العيون السودْ
كم ضرعت نوافذ ٌ وامطرت ادمعَها ابوابْ
في صرعة العذابْ
كم رتّلت ْ حكاية الارهابْ
لوردةٍ يتيمةٍ عذراءَ مصفرّه
عطورها اضطُرّتْ الى الهجره
دماؤها تحدّرت وانسكبت ْ
على المصلَّى قطرةً قطر
يا قبةَ الصخره
يا حقُّ يا ايمانُ يا ثوره
شمسُ حزيرانَ طوتها غيمةٌ في الفجر فانطوت ْ
وأُسدل الستارُ والروايةُ انتهتْ
اقمارها هوَتْ
انجُمُها قد اعمضت عيونها افاقها خَوَتْ
ورودها تحت ثلوج الظلمة انحنتْ
ودولة اللصوص والقرودْ
ترشَّفتْ دماءنا الحمراءَ وارتوَتْ
ومزّقت اظفارُها ليونةَ الخدود ْ
وأنشَبَتْ مخالبَ الحُقودْ
في لحمنا
في كبرياء الارض ِِ
في مراقد الجدودْ
غداً غداً تُزغردُ الرعودْ
فلتسقطي يا دولةَ اليهود
ما زلتِ في سكرهِ
ميِّتةَ الضمير في تهويمةٍ قَذْرهْ
تُيعثرين السُمَ والاشلاء بين الماء والخُضره
وتملاين الكأسَ بالدماء والخَمرهْ
وباسم ماذا تُمنعُ الصلاةُ في الحَضرهْ
وباسم ماذا يُسرَقُ الاردنُّ والبيّارةُ النضرهْ
وباسم ماذا تُقتلُ الزهرهْ
نازك الملائكة 
وللقصيدة تتمّة
الناشره سها الملائكة