عالم السياسة الإخباري .. اية مازن المعايطة
احتضار الكلمة...
تستنجدُ الحروفُ الدامعةَ التي تلفِظ أنفاسها الأخيرة..
تستجدي قطرةَ ماءٍ ترطّبُ ما جفّ من عروقها ..
شَريانُها الذي كان يضخُّ الدماءَ في قلب الحقيقة فتنتعش.. وتزهو..
اليوم تحتضرُ.. وتطلبُ أبنائها لعلها تجدُ واحداً باراً منهم يُغسّلها ويكُفنّها ويقوم بواجب دفنها..
تلك الحروف الدامعة تودعنا بصمت ..
تحتضر الكلمات على أبواب الخزي والعار..
لا تجد مكاناً صالحاً آمناً لتحيا فيه...
الحقيقة...
لا القصيد بات يوفيها حقها... ولا أطهر الكلمات باتت تعلي من شأنها..
فلنقف دقيقةَ صمتٍ على جرحها..
دقيقةُ صمتٍ على موتها..
دقيقةُ صمتٍ على ذرّة الكبرياء التي تهاوت خلف فلسفة الإنحناء..
دقيقةُ صمتٍ على أُمةٍ غرقت بالدماء..
فلم تطلب الثأر يوماً ولكنّها غرقت في البكاء..
دقيقةُ صمتٍ على أمة غرقت بالدماء..
فلم تطلب الثّأر يوماً ولكنّها غرقت في البكاء..
على عتبات اللّئام...
فما أنصفوها ..
ولكنّهم .. أرسلوا في برودٍ قراراً وبرقيّةً للعزاء..
( اية )