عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

الناشر ومدير الموقع / نصرالزيادي.. حريتنا في التعبير .. سقفها المسؤولية الدينية والأخلاقية .

عالم السياسة الإخباري .. صالح البطوش

يبدو أننا في الأردن لنا من كل بلاء نصيب أينما حلَّ وحيثما وجد .

    قال تعالى (((لا يُكلفُ الله نفساً إلا وُسعها لها ما كسَبت وعليها ما اكتسَبت )) صدق الله العظيم 

 

    فلو تجاوزنا الأعوام 48 و67 و73 أعوام الحروب العربية الإسرائيلية وما نتج عنها من احتلال للضفة الغربية وتهجير قصري لأشقائنا الفلسطينيين وما ترتب علينا من تبعات وأعباء إثر حركات النزوح الجماعية وخاصة في عامي 48و67 على اعتبار أن هذا واجبنا اتجاه أهلنا في فلسطين لقربنا معهم في الدم والحدود.

    ومررنا الى عام 1991 عندما أخرجت دولة الكويت الأشقاء الفلسطينيين وبعض العرب عنوةً بعد إنهاء حرب الخليج الأولى ,لقلنا : لماذا الأردن يكون الوطن البديل أو الملاذ الآمن للمهجّرين في حين أنهم عبروا الأجواء القطرية والحدود البحرينية مرورا بالأراضي السعودية وهم الأقدر على استيعابهم اقتصاديا وامنياً؟

    وعبرنا الى عام 1994 وبعد اتفاقية أوسلو عندما أخرجهم النظام الليبي على اعتبار أن معاهدة السلام حققت لهم المرجو والمنشود وأراد بذلك حسب تعبيره أن يحرج الأمم المتحدة وراعيي عملية السلام الروسي والأمريكي وبالتالي يزيد من الضغط الدولي على إسرائيل ,فبعد إن كانت جميع أنظار العالم ترقب ذلك المشهد وهم يفترشوا الأرض ويلتحفوا السماء على الحدود المصرية الليبية قام الأردن بجلبهم بحجة أننا أصحاب الأيادي البيضاء وأسياد العمل الإنساني ونحن بذلك نزيل الحرج عن الأمم المتحدة وشركاء السلام ورعاته وطرفه الإسرائيلي المتعنت العنيد في حين لم تقبل لا مصر ولا تونس .

    وصولا لعام 2003 حرب الخليج الثانية ,,,العراق محاط بــــــــ 5 دول عربيه وإسلاميه وكلهن أكبر من الأردن مساحةً وأقوى إقتصاداً وبعد إحتلال العراق تم تهجير جلَّ النازحين العراقيين وغيرهم الى الأردن.

    وأخيرا الأعوام 2011و2012 و2013 الحالة السورية ومخرجاتها المتزايدة والمتضاعفة يوماً بعد يوم والتي رتّبت على الأردن ظروف أمنية واقتصادية لا تحتمل ولا تطاق.

من هنا نقول :

    لماذا لا يشاركنا العرب هذا الهم الإنساني والعبء الاقتصادي وهم الأقوى والأقدر بحكم ظروفنا الاقتصادية والتي باتت لا تسرّ الصديق ولا تغيض العدو عدا عن البنية التحتية المتهالكة ومقومات الحياة الأساسية المتناقصة وليس بالأمر الصعب أن يبنى جسر جوي بين الحدود الأردنية /السورية وأي مكان في العالم العربي .

يا معشر الأردنيين

    الكثير من البلدان العربية لا تستطيع زيارتها إلا من خلال إذن زيارة أو كفيل ولا تستطيع العمل بها إلا بعد الحصول على الإقامة ,وغير مستعدين لاستقبال لأجيء واحد , في حين أن أبوابنا مشرّعة لِمن أراد الإقامة أو العبور خاصة إذا ما علمنا وحسب مصادر وزارة الصحة عن وجود مالا يقل عن مليون وافد عربي وآسيوي موجودين بطرق غير شرعية لغاية التهرب الضريبي وبعلم الأجهزة الأمنية .

    نعم هي حالة إنسانية ونحن قدمنا ما بوسعنا ولم يعد لدينا من مزيد فعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته ولا ينحصر الأمر على الأردن وعلى حكومتنا اتخاذ الموقف الرسمي الذي يخفف العناء عن الأردنيين .

    لكل ما ذكر إنعكاسات سلبية حتما على المواطن الأردني لو علمنا أن القادم عبر الحدود يمتلك من الإمكانيات المادية ما لا يملكه مضيفه وخاصة في الحالة العراقية وفي الحقوق متساوين والواجبات علينا .

    يبقى السؤال لماذا نحن دائماً دون سوانا , هل فعلاً حكومتنا تعيش على الأزمات ونحن من يدفع الثمن ؟ أم أن قدر المواطن الأردني أن يعيش في معاناة لا يعرفها غيره من الأشقاء العرب , ومن المسئول ؟؟

المصدر: عالم السياسة الاخباري .. صالح البطوش
alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا ) .. نصر الزيادي .. " المواد المنشورة ليس بالضرورة ان تعبر عن رأي صحيفتنا الالكترونية " حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 173 مشاهدة

عالم السياسة والثقافة الإخباري

alam-asiyasa
( ع . س . ا ) صحيفة الكترونية شاملة .. إخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية »

البحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

254,165

عالم السياسة والثقافة الإخباري

عالم السياسة والثقافة الإخباري

      ( ع . س . ا )


 صحيفة الكترونية شاملة .. اخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية


* تعنى بالشأن السياسي المحلي والعالمي  
* تعنى بنقل الخبر بمصداقية وشفافية
* تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية
* تسمح بالنقاشات الهادفة وتبادل الاراء 
* تقوم على استفتاء الجمهور بمواضيع ذات اهمية
* الأستقلالية ونبذ التبعية الفكرية 
* الحرية في التعبير سقفها المسؤولية الدينية والاخلاقية .