عالم السياسة الإخباري .. الشاعر حسن محمد نجيب
رداً على إساءة هولندا للنبي صلى الله عليه وسلم :
مُوتِـي بغيظِك حسرةً ومَرَدَّا
واشقيْ بخِنزَرةٍ أيـَا هـولندا
حسبي بزُفْراتِ الحسودِ أَتَيْنَكم
فيها (هَوَسْ لندا) بهـا هولندا
فاستشرفوا صُعُدَ الفَنَا ليَجِيئَكم
مِن شِقوةِ الأيـام في هـولندا
واحكُـوا لأولاد الزنا أبنائِكم
عمَّا جَنَيْتُم في طَحـا هولندا
واحكوا لهم مما اقترفْتُم شُرَّعاً
ممـا أفاضَ لسـانُها هولندا
ورَسَمْتو رُسُلَ الأنامِ بنسجِكم
فلتخسـأوا، ولتخسأي هولندا
هـلاّ تذكَّـرتُم مُنظَّمةً حَكَتْ
عمّا جَناهُ (يهودُ) يـا هولندا
فَهَرعْتمُ السَّفَّاحَ مِلءَ قِصاصِه
لِمُسِيئِها، فتذكَّـري هـولندا
فَهُمُ اليهودُ وإنْ جلَبتيْ ثأْرَهم
وعَرفتِهم، فاسْتحيِ يا هولندا
وزمـانُهم وقفٌ بكلِّ مَكـارِهٍ
ونباحُهم يعـوي على هولندا
إنا بذي الأهوالِ هل عينٌ تَرى
ما خرَّبتْ في شِقوِهـا هولندا
أم هل بمسمعِ أُذْنِنا من صاغيٍ
لمَّا أساءتْ جُنْحـةً هـولندا
فإذا أبى الدِّنِمَرْكُ إنْ يَكبحْ يداً
مما جنى الأشياعُ في هولندا
مَدَّتْ له مِلءَ اليدينِ قِـوامةً
في عَونِها، في أرضِها هولندا
مَن عاث بالرسمِ المُسيءِ لأمةٍ
مَن غيرُها (الدنمركُ) أمْ (هولندا)؟
من قذفُه الإفسادَ زوجاتِ النبيْ
في طُهْرِهِنَّ، ومَن خَلا هولندا؟؟
وعـواصفُ التشريدِ فينا حُقبةً
من صُنعِها، هل أنكرتْ هولندا؟
وبـراثنُ الفيلمِ المُسمَّى (فتنةً)
من صاغه حقداً سوى هـولندا
من همُّـه وشِغـالُه برسـومِه
للمصطفى غِلاًّ سوى هـولندا
من أقحم الإرهاب في أوطاننا
إلاّهُمـا، الدنمركُ أو هولندا؟
إبليسُ خنَّاسٌ يَعيـثُ فَحـاحُه
من ثوبِ أمريكا ارْتَدتْ هولندا
فهي التي حاكت على أصدائها
ثوبَ الإساءةِ من لظى هولندا
وهي التي هدمت بمِعوَلِ حِقدها
كلَّ المطالبِ، هل صَغَتْ هولندا
حسبي بها الرحمنُ في طغيانها
من غيرُها، من غيرُها هولندا؟
وسمعتُ صوتاً في معاقل أمتي
يأتـي بشجبٍ دَانَهـا هـولندا
فالصوتُ لم يُطرق صداهُ ببابها
والشجْبُ ذاب على ثرى هولندا
يا أمةً رأتِ المُصابَ بنَحرِهـا
فاستنكرتْ ممـا جَنَتْ هـولندا
أَدَرَيْتِ أن الحُكمَ لا يُقضى بـه
فالخَصْمُ والقاضي هما هـولندا
فدعي على فمِك النياحةَ، وانهَدي
وخُذي اللِّجـامَ وأخرسي هولندا
واسقي عيونَ النائحاتِ من الورى
ماءَ الحياةِ، وأخْمِـدي هـولندا
فإلى الإله المُشتكى، حسبي بـه
لَهُوَ العليـمُ بما ادَّعتْ هـولندا