عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

الناشر ومدير الموقع / نصرالزيادي.. حريتنا في التعبير .. سقفها المسؤولية الدينية والأخلاقية .

     عالم السياسة الإخباري .. هالة سويلم 

  •     رغم المعاناة التي عاشتها الأقطار العربية على اختلافها لعقود طويلة ، وما عرفته من اضطهاد وقمع بسبب استغلال الحكومات الديكتاتورية لثرواتها ، وهضم حقوق شعوبها ، وكبت حرياتها وحرمانها من العيش الكريم ، ومعاملتها كقطيع يجب عليه الخضوع لسلطة الحكام، ضمانا لحمايتها من الغاب التي تعيش فيها . ولأن الأرض العربية أرض مقدسة بدينها الإسلامي السمح ، بقى صوت الحق فى أعماق كل عربي مسلم ، وإن طغى الشر والظلم في هذه الأرض العربية .

         فارتفع صوت الحق عاليا ، واندلعت معه الثورات العربية ، وسميت بثورات الربيع العربي ، لما تحمله من أمل فى نقلة الشعوب العربية إلى حياة جديدة ، تكسوها الرحمة والأخوة ، وتضمن للإنسان العربي حقوقه وكرامته ، وتمنحه العمل والعيش الكريم ، بعيدا عن سلطات و حكام و نظم كانت جاثمة على صدره ، مضطهدة لكرامته ، مستغلة عرقه وثورات بلاده لمصالحها الشخصية .
        فهل هناكَ بداية حقا لخطوة أخرى بعد ثورات الربيع العربي من أجل تحقيق الأهداف التي اندلعت من أجلها هذه الثورات ...؟
         إن تنصيب حكومة جديدة بإرادة الشعب من أبناء الوطن ، تتوفر فى أعضائها الخبرة والعلم السياسي والديني ، مُحِبة لله وللرعية وللوطن ، ساهرة على حل مشاكل الشعب ، محافظة على ثروات البلاد والعباد دون المساس بكرlمة الشعب العربي وهويته الإسلامية ، سيساعد ذلك حتما على بناء دولة الحق والقانون ، ويضمن التنمية الاقتصادية وحقوق الأفراد المواطنين وحرياتهم .
        فماهي العراقيل التي تحول دون ذلك في الدول العربية اليوم ...؟
        إن اختلاف الأفراد والأحزاب فيما بينهم برغم اشتراكهم فى لغة واحدة هي العربية ، ودين واحد هو الإسلام  ، إنما هو نتيجة اختلاف بين المفاهيم والمصطلحات ، مما يفسر اندساس فى الساحات السياسية ، ومشاركات نخبة من العلمانيين المتأثرين بحضارات وفلسفات الغرب . وذلك يبقى بعيدا كل البعد عن الانتماء الإسلامي العربي ، الذي يحتضن الشعوب العربية ولا يخدم مصالحها ، ولا يساهم فى عودة الطمأنينة للشعوب العربية ، بل يزيد فى الفتن والتفرقة بين الافراد والجماعات والشعوب ، مما يدعم قوة الغرب وسيطرته اكثر فأكثر على الأمة العربية . 

        ولهذا فإن الساحات السياسية الإسلامية بأمس الحاجة لتواجد علماء الإسلام ليشاركوا فى بناء قانون الحق بصورة حضارية فيخففون من حدة التنازع والتناحر بين الشعب والحكومة ، بين الراعي والرعية ، فتمنح حقوق الإنسان ، وتنخفض نسبة مشاكل الشعب . 

        فالإسلام يبقى مفتاح لتحضرنا لو طبقت جميع مبادئه وقيمه على الراعي والرعية ، لأنه يضمن حقوق الإنسان فى الدنيا والآخرة ، ويبني له حياة كريمة ، بعيدة عن إهانة كرامته وعزة وطنه ، بل يضمن حقوق الجميع برغم تعدد الطوائف الدينة المختلفة .

         فهل سيأتي يوم وتتحقق للأوطان العربية ما تصبو إليه فى الغد...؟؟


    هالة سويلم .. تونس

 

المصدر: عالم السياسة الاخباري .. هالة سويلم
alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا ) .. نصر الزيادي .. " المواد المنشورة ليس بالضرورة ان تعبر عن رأي صحيفتنا الالكترونية " حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 248 مشاهدة
نشرت فى 31 ديسمبر 2012 بواسطة alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري

alam-asiyasa
( ع . س . ا ) صحيفة الكترونية شاملة .. إخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية »

البحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

253,814

عالم السياسة والثقافة الإخباري

عالم السياسة والثقافة الإخباري

      ( ع . س . ا )


 صحيفة الكترونية شاملة .. اخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية


* تعنى بالشأن السياسي المحلي والعالمي  
* تعنى بنقل الخبر بمصداقية وشفافية
* تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية
* تسمح بالنقاشات الهادفة وتبادل الاراء 
* تقوم على استفتاء الجمهور بمواضيع ذات اهمية
* الأستقلالية ونبذ التبعية الفكرية 
* الحرية في التعبير سقفها المسؤولية الدينية والاخلاقية .