عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

الناشر ومدير الموقع / نصرالزيادي.. حريتنا في التعبير .. سقفها المسؤولية الدينية والأخلاقية .

       عالم السياسة الإخباري .. حسن محمد نجيب     

   أخذتني حيرة وأنا أقلب نظري بين أرجاء الأخبار على المواقع الالكترونية من اعتداد تلك المواقع بسفاسف إخبارية ليست تجاوز حد الشفاه، وترهات مقوضة بسوءات الوشاه، وهذربة جانحة ضاربة عرض الفلاه، مخلفة وراءها انتقاصاً بيث سمومه في نحرنا، ويغلغل خنجره في ظهرنا، لينبي عن حال التحدر في الأخبار، وامتلاء الصفحات بزخم الحشو وضجر التكرار.


   أعود فأقول، الحيرة الحيرة!! حين أستوقف البصر برهة، لأجد هذا الموقع أو ذاك قد آثر إلا نشر إفك الأفاكين، وتخرص المتخرصين، وافتراء المفترين على الإسلام.

   من ناحية معرفية بحتة، أنا لا أعتب على هذه المواقع، كلا .. فلها كل التقدير والاحترام لتعريفنا والقارئ بما ينسجه أولئك المتفسخون من ألسنتهم، وما يحبكه الملحدون من براثن الحقد والضغينة للإسلام والمسلمين. لكن العتب حاصل في افتقار المواقع إلى نشر ردود الذائدين عن ثغر الإسلام وهي كثيرة، وعوز الصفحات الالكترونية إلى رتل أقوال المرابطين المخلصين بدرئهم الشبهات الحائمة حول حمى الإسلام وأهله. ودين الله أزرى بدرء الشبهات عنه، كيف لا وهو الدين الكامل ما تعاقب الحدثان، وفيه قال جل من قائل (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً ... إلخ الآية) المائدة: 3.

   اليوم مرة أخرى، تخرج فاجرة من فاجرات الدنيا، لتنسلخ عن نواتها، وترتد عن دينها، وتنكشف لنا عن حال المنكشف في جلد الأفعى ورأس الشيطان.
   واليوم تخرج كاتبة صومالية مرتدة عن الإسلام، اسمها آيان هيريسي علي، لتبث سموم كتاباتها في نفوس شبابنا المسلم، وتقحم شقوتها في ضمير أمتنا التي قيل عنها: (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله). 

   تعود الفاجرة (آيان) ومعها غيبوبة الملحد، وميتة المرتد، في كتابها المشؤوم المسمّى (البدوي) لتشن حملتها المغولية على الإسلام، وتصف دهشتها من حال انتفاض المسلم حين يشتم في دينه على غرار المسيحي أو اليهودي الذي لا يعبأ بذلك تاركة وراءها ضميرها الغائب الذي ينعى لها حالها البائس وعقلها المعطل من إعمال العامل، ومناطها في هذا وذاك قلبها الغائر في غياهب الظلمة والكفر والإلحاد. وقد علمت يقيناً لا جدال فيه أن الغرب الصليبيين لا دين لهم ولا معتقد ينتفضون له وينهدون دفاعاً عنه، والقاعدة تقول: (فاقد الشيء لا يعطيه) فكيف سينتفض من لا دين له ويهب نصرة لشيء لا يعتقده؟!، وقد أجريت إحدى الاستقاصاءات من قبل أحد المراجع الدينية في إحدى ولايات أمريكا بغية إحصاء العدد لمرتادي الكنائس، ولكَم تملكتهم الدهشة حينما أظهر نتاج الإحصاء نسبة (9%) فقط هم ممن يرتادون الكنائس طلباً للصلاة والغفران. فعلام ستكون الغيرة والحمية لدين لا اعتقاد فيه ولا أساس له من الصحة، والباطل فيه بيّن، وحجج أصحابه واهية على أنقاضها؟! وهذا على نقيض مع دين الإسلام الحقِّ القائم على منهج مشّرع من عند الله ومبني على أسس راسخة وثابتة مردها كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

   تقول آيان- على حد زعمها- :" إنه بسبب التلقين من الآباء والمعلمين بأن كل شيء في القرآن هو الصحيح؛ وأن النبي محمد معصوم، وأنه يجب الدفاع عن الاسلام في جميع الأوقات، مهما كان الثمن. وأعتقد أننا ينبغي أن نفعل عكس ذلك". 

   نسيت هذه الملحدة اعتراف الإنجيل ذاته بأنه محرّف كما في سفر آرميا 8:8 (كَيْفَ تَقُولُونَ: نَحْنُ حُكَمَاءُ وَشَرِيعَةُ الرَّبِّ مَعَنَا؟ حَقّاً إِنَّهُ إِلَى الْكَذِبِ حَوَّلَهَا قَلَمُ الْكَتَبَةِ الْكَاذِبُ)، ثم نسيت ازدراء الإنجيل المحرف للأنبياء ووصفهم بصفات لا تليق بنبوتهم، ثم نسيت إجماع كثير من القساوسة في المعهد الديني الكنسي بأن القرآن هو الوثيقة الناضجة الكاملة الذي يخلو من أي عيب أو لَبْس أو تحريف، وقد سبقهم تعالى بذلك في قوله: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) فصلت: 42 وقال سبحانه أيضاً: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) الحجر:9.

   ثم تعود مرة أخرى، لتفتري كذباً وتلفيقاً أن الدين أمر يختاره الشخص ويعتنقه ويتبعه، فهو مكتسب وليس موروث- على حد زعمها- ولا يولد مع الشخص، وبالفرض الساقط لو كان هذا الكلام صحيحاً يقبله العقل والمنطق ما جرى التعميد للطفل النصراني عقب ولادته، أثمة ما يختاره شخص تم تعميده عن مشيئة منه؟! والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه أو ينصرانه أو يمجّسانه) ولم يقل رسولنا الكريم (يسلمانه) لأن الفطرة اقتضت أن يولد مسلماً. والأعرابي عندما سئل عن خالقه وهو الجهول بدينه بعيداً عن كل غاية تحقق له أسباب الهداية قد نطق حقاً حين قال: (البَعَرة تدل على البعير والأثر يدل على المسير، فسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج أفلا تدل على اللطيف الخبير؟!). فالفطرة وحدها هي من أرشدته سبل الهداية فكانت بذلك الغاية متحققة.

   كان الأزرى لكاتبة دعيّة في تقوّلها أن تراجع فطرتها وتعود إلى رشدها قبل الدعيّ والتقوّل المجحف بحق الإسلام وأهله. وكان حرياً بتلك المواقع الالكترونية التي نشرت إفكها وضلالها أن تنشر ما طاب لها من النشر ردود أولئك الغيورين على الإسلام، فالمقابلة هنا ليست واردة، ولكن الرد مستوجب لعلة التعريف والإدراك، وللجهاد درجات منها جهاد القلم واللسان.

   وأخيراً، فلنا من هذه الكاتبة (آيان) ومن شايعها أمثال ديانا ميلاني الألمانية، وسبنسر، وسافدج، وشلومو ... أصدق العبر في قوله تعالى: (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون). 
يقول الشاعر:
خبثُ النفوسِ تَبَيَّضـوا أقـوالهم كالعقربِ السوداء في التبيـاض 
وتشبَّثـوا بالرأي في تلمـودِهم بمـزاعمٍ بُنِيَـتْ على إدحـاض

وحسبنا الله ونعم الوكيل 

حسن محمد نجيب صهيوني

المصدر: الشاعر حسن محمد نجيب
alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا ) .. نصر الزيادي .. " المواد المنشورة ليس بالضرورة ان تعبر عن رأي صحيفتنا الالكترونية " حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع عالم السياسة والثقافة الإخباري ( ع . س . ا )

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 282 مشاهدة
نشرت فى 28 ديسمبر 2012 بواسطة alam-asiyasa

عالم السياسة والثقافة الإخباري

alam-asiyasa
( ع . س . ا ) صحيفة الكترونية شاملة .. إخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية »

البحث فى الموقع

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

254,177

عالم السياسة والثقافة الإخباري

عالم السياسة والثقافة الإخباري

      ( ع . س . ا )


 صحيفة الكترونية شاملة .. اخبارية سياسية ،، ثقافية واجتماعية


* تعنى بالشأن السياسي المحلي والعالمي  
* تعنى بنقل الخبر بمصداقية وشفافية
* تعنى بالشؤون الاجتماعية والثقافية
* تسمح بالنقاشات الهادفة وتبادل الاراء 
* تقوم على استفتاء الجمهور بمواضيع ذات اهمية
* الأستقلالية ونبذ التبعية الفكرية 
* الحرية في التعبير سقفها المسؤولية الدينية والاخلاقية .