عالم السياسة الإخباري .. المهندس محمد حيمور
ان غزة والضفة الغربية قد اختاروا لهم ممثلين من خلال انتخابات نزيهة، وذلك طبقآ لاتفاقية أوسلو ، وكانت نتيجة هذه الإنتخابات مخيبة لامال كل من سلطة رام الله والصهاينة ، حيث فازت حماس بألأغلبية ، فقامت الدنيا في تل الربيع المحتل ورام الله يشترطون على حماس أن تعترف بدولة الصهاينة المزعزمة كما اعترفت بها رام الله مقدمآ ، ورفضت حماس رفضآ باتآ هذا المسلك .
ثم تعاونت رام الله والصهاينة للتخلص من حماس بشتى الوسائل ، وأقالوا حكومة حماس المنتخبة شرعيا من أهل الضفة وغزة ، وعيّنوا وزارة برئاسة سلام فياض لخدمة مصالح رام الله والصهاينة ، وقاموا بملاحقة رموز حماس أينما كانوا واغتيالهم أو سجنهم في سجون السلطه وسجون العدو الصهيوني ، وردت حماس على ذلك بطرد رجالات رام الله ولصهاينة من غزه وسجن بعضهم .
وبذلك أصبح هناك نظامين ، نظام في رام الله من فتح يعترف بدولة العدو المزعزمة ، ويتعاون وينسق معها في جميع المجالات ويتم تمويله منهم ومن الولايات المتحده ألأمريكيه ، ونظام آخر في غزه من حماس وهو النظام الشرعي حسب نتائج الانتخابات .. لا يعترف بوجود دولة للعدو الصهيوني ، ولا يتعاون أو ينسق معها .
ان هذين النظامين لن يلتقيا اطلاقا لأن حماس لن تعترف بعدوها ، وفتح لا تستطيع التخلي عن الصهاينة بعد اعترافها بوجودهم ، وان تحقيق الوحدة بينهما هو خيال يحمله الجاهلون ، والانتخابات العامة لكافة الشعب الفلسطيني هي الحل الوحيد لتمثيل كافة الشعب الفلسطيني والخروج عن اطار غزه + الضفة .