<!--<!--<!--[if gte mso 10]> <style> /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:"Table Normal"; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-parent:""; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin:0cm; mso-para-margin-bottom:.0001pt; mso-pagination:widow-orphan; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"; mso-ansi-language:#0400; mso-fareast-language:#0400; mso-bidi-language:#0400;} </style> <![endif]-->

 تاريخ الفتوى : 19 ذو الحجة 1426 / 19-01-2006 السؤال

في البداية أنا أعجبني هذا الموقع ورائع جداً ومن أفضل المواقع وأسأل الله العزيز القدير أن يجزيكم خير جزاء على هذا العمل الصالح .

أنا أعرف أن موضوعي قد سبب لكم صدمة لكن أحب أعلمكم ما حصل لي وجعلني أقول هذا الكلام أنا طالب جامعي و لدي شقة وقد اشترى أخي لي دش أوروبي وفجأة عندما كنت أتفرج في قنوات منها قذرة لأكون صريحا كلها قذرة المهم أدهشني قناة مسيحية تهاجم الإسلام بكل الطرق .

وبدأت أنا أتابع هذه القناة بشكل يومي وبدأت أخاف وأشك في ديني لقد أظهروا الكثير من الفظائع المخيفة حتى إني أبكي كل ليلة قبل أن أنام أخاف أن يكون القرآن من تنزيل الشيطان وأنا لا أريد أن أدخل نار جهنم لا أريد وقد أظهروا الكثير من الأشياء التي هدمت حياتي وجعلتني خائفا من يوم عمري 22 حتى الآن والله وأنا خائف ومن ضمنها سورة البقرة آية 194 ( الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين ) ! هل يعني من اعتدى بالزنا أو اللواط يعتدى بمثل ما اعتدى ؟

وهل الله يقول في نفسه سورة التحريم آية 5 ( عسى ربه إن طلقكن ..... ) وغيرها مثل ربهم الله يقول لنفسه هكذا أم شخص يقول هذا عن الله ؟

وهل كارثة تسونامي وزلزال باكستان هل هي حب من الله للمسلمين أم كره ؟

أنا والله أفكر في أن أصبح نصرانيا والله وأنا خائف لأني أخاف أن أضل طريقي وأنا لا أريد أريد أن أربح الآخرة وهذا هدفي ؟

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فكثيراً ما نبه أهل العلم على خطورة مشاهدة القنوات الفضائية دون روية وتمحيص ، والحال الذي أنت فيه نتيجة للتفريط والتساهل في هذا الأمر ، فالواجب الحذر والتخلص من هذه الوسيلة والتوبة إلى الله تعالى مما سبق قال تعالى : وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {النور: 31 }

واعلم أن الواجب على المسلم أن يكون على يقين من كون القرآن حقاً وأنه كلام رب العالمين قطعاً ، أنزله على نبيه صلى الله عليه وسلم حقاً ، ولا يجوز أن تكون الشبهات التي ترد إليه من أي جهة كانت باعثاً له على الشك في إيمانه ، فإن هذا من الخطورة بمكان ، وباعث على الردة والعياذ بالله ، وراجع الفتوى رقم : 56097 ، وإذا لم يكن لك علم ترد به هذه الشبهات ففوض العلم إلى الله تعالى ، وقل كما قال الله سبحانه عن الراسخين في العلم : وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ {آل عمران: 7 }

وأما إذا كانت هذه الخواطر مجرد وساوس لم تستقر في القلب ، وتقوم بمدافعتها فإنها لن تضرك بإذن الله ، بل إن مدافعة الوساوس دليل صدق إيمان صاحبها ، وراجع الفتوى رقم : 7950 ، وأما بخصوص ما أوردت هذه القناة من شبهات فيدخل ضمن القديم المتجدد من قبل أعداء الإسلام للطعن فيه والتشكيك في أصوله ومبادئه ، وهي محاولات يائسة قال تعالى : وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {البقرة: 217 } ثم إن جواب هذه الشبهات في النقاط التالية :

النقطة الأولى : أن المعاقبة بالمثل حال الاعتداء قد وضع أهل العلم لها ضوابط ، ومنها أن المحرم لا يحل الاقتصاص فيه بالمثل ، وراجع في هذا الفتوى رقم : 23483 ، والفتوى رقم : 46548 .

النقطة الثانية : أن القرآن قد أنزل بلغة العرب ، ولهم أساليب في بلاغة الكلام يقصدون منه معاني حسنة ، ومن ذلك تطريب أذن السامع ، وشد انتباهه للتأثر بالكلام ، ومن هذه الأساليب التنويع في الخطاب بين استعمال ضمير المتكلم أو ضمير الغائب أو ضمير المخاطب واستخدام أحدهما مكان الآخر ، والانتقال من أحدهما إلى الآخر في السياق الواحد كما في قوله تعالى : الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً وهذا كله بضمير الغيبة ، ثم قال بعده : فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى {طه: 53 }

ويبحث أهل العلم في الأسرار البلاغية في هذا التنوع في الخطاب ، فقد يدركون هذه الأسرار أو جزءاً منها ، ويعجزون عن إدراك بعضها ، ويبقى أن القرآن هو كلام الله المعجز الذي تحدى به العرب الفصحاء فعجزوا عن أن يأتوا بمثله .

وفي الآية المذكورة وهي قوله سبحانه : عَسَى رَبُّهُ {التحريم: 5 } ونحوها من الآيات التي يخبر فيها الله تعالى عن نفسه بأسلوب الغائب قد يكون المقصود التعظيم ، وهذا موجود في لغة العرب ، قال الطاهر ابن عاشور في تفسيره ( التحرير والتنوير ) عند قوله الله سبحانه : وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ {الزخرف: 77 } قال رحمه الله: وتوجيه الأمر إلى الغائب لا يكون إلا على معنى التبليغ كما هنا ، أو تنزيل الحاضر منزلة الغائب لاعتبار ما مثل التعظيم في نحو قول الوزير للخليفة : لير الخليفة رأيه. اهـ وقد يكون ذلك لمعنى آخر غير ما ذكرنا ، والله أعلم .

النقطة الثالثة : أن الزلازل وغيرها من المصائب التي قد ينزلها الله على عباده ، قد تكون بلاء عليهم بسبب فسادهم كما قال تعالى : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ {الشورى: 30 } فقد يعذب الكافر لكفره ، ويعذب المسلم لفسقه ومخالفته أمر ربه ، فيبغض منه هذا الفعل ويعاقبه عليه ، بل وقد ينزل العذاب فيعم الصالح والطالح عند كثرة الفساد ، وراجع الفتوى رقم : 43939 ، ثم إن ما يصيب الكفار من زلازل وكوارث أعظم بكثير مما يصيب المسلمين ، وما إعصار كاترينا عن الناس ببعيد ، فماذا يقول أصحاب هذه القناة وغيرها من أبواق الكفر والضلال عن هذه الأعاصير وأمثالها والتي فيها مصداق قول الله تعالى : وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {الرعد: 31 } أما كان الأولى بأصحاب هذه القناة أن يلتفتوا إلى ما في أناجيلهم من تناقضات دالة على بطلان ما عليه النصارى من معتقدات ، فإذا أعملوا عقولهم ووقفوا مع نفوسهم وقفة تجرد لعلموا أنهم لا يملكون حجة صحيحة يثبتون بها مبادئهم فضلاً عن إبطال مبادئ غيرهم ، وراجع في بيان تحريف الإنجيل وأباطيل النصرانية الفتاوى بالأرقام : 10326 ، 8210 ، 2105 ، وإننا لا نجد مثلاً لهؤلاء في محاولة نيلهم من الإسلام إلا كما يقول القائل :

كناطح صخرة يوماً ليوهنها **** فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل

وفي الختام نوصيك بأن تتقي الله تعالى وتحرص على دينك ، وأن تحذر ما قد يفسده عليك من مشاهدة أمثال هذه القنوات وغيرها ، وينبغي أن تحرص على العيش في بيئة صالحة تجالس فيها أهل العلم وتصاحب فيها الأخيار ، وأن تجتنب العيش في بيئة فاسدة تجالس فيها أهل الجهل والغفلة وتصاحب فيها الأشرار ، حفظ الله تعالى لك دينك وثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه .

والله أعلم .

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

===================

جواب شبهات حول الإسلام

تاريخ الفتوى : 25 ذو الحجة 1426 / 25-01-2006 السؤال

أنا مسلمة والحمد لله ولكني احترت في الإجابة عن بعض أسئلة لملحدين وأرجو مساعدتكم حتى أصحح نظرة البعض عن الإسلام وجزاكم الله خيرا إن شاء الله

الإسلام للبشرية جمعاء ولكن ليس كل الناس يسمعون عن الإسلام ويموتون وهم غير مسلمين وذلك بسبب الجهل أوالفقر أوعوامل أخرى تمنعهم من التعرف عن الإسلام فكيف يكون في هذه الحال الإسلام للبشرية جمعاء ؟ وهل يعاقب من في هذه الحال ؟

الطفل يعاقبه والداه إذا أخطأ حتى لا يعيد الكرة إلا إننا في هذه الدنيا لا نعاقب إلى أن تكون الآخرة فيعاقب المجرمون فما نفع العقاب على حد قول الملحدين ؟

يقولون أيضا إن الطريقة الإسلامية في الذبح تعذب الحيوان لذلك يؤيدون طرق أخرى في قتل الحيوان مثل ضربه بالرصاص فيموت من فوره دون أن يشعر بشيء على حد قولهم فما مدى صحة هذا الكلام ؟ وما هي حكمة الله عز و جل في الطريقة الإسلامية للذبح ؟

هل لغير المسلمين حق في لمس القرآن الكريم بهدف قراءته والتعرف على الإسلام ؟

أرجو ألا أكون قد أطلت عليكم وأنتظر منكم إجابة شافية إن شاء الله حتى ينتصر دين الحق ؟

وجزاكم الله خيرا.

الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا السؤال قد اشتمل على ثلاث شبه وسؤال وقبل الإجابة عليها ننبه الأخت السائلة إلى الحذر من مناقشة الملحدين إلا إذا كانت مؤهلة لذلك تأهيلاً يجعلها قادرة على كشف شبهاتهم وإبطالها ، وإلا عادت هذه المناقشات عليها بالخسران إذا انطلت عليها شبهاتهم وتشربها قلبها ، ولهذا كان السلف الصالح يحذرون من مجالسة أهل الأهواء والضلال ، وللمزيد من الفائدة راجعي الفتوى رقم : 66840 .

وأما الجواب على ما تضمنه السؤال : فنقول وبالله التوفيق :

1 ـــ فأما قولك (( ليس كل الناس يسمعون عن الإسلام .. ))

فإن من لم يسمع عن الإسلام ولا بلغته دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فهو من أهل الفترة ، والراجح في أهل الفترة أنهم لا يؤاخذون بما كانوا عليه من العصيان بسبب عدم بلوغ الرسالة إليهم ، وإنما يمتحنون يوم القيامة ، وهذا من رحمة الله تعالى بهم ، وقد فصلنا ذلك في الفتوى رقم : 3191 ، فراجعيها .

2 ــ وأما قولهم (( إلا أننا في هذه الدنيا لا نعاقب إلى أن تكون الآخرة ، فيعاقب المجرمون ، فما نفع العقاب )) فهذا كلام غير صحيح لأن الله تعالى كثيراً ما يعاقب العصاة والكفار في الدنيا قبل الآخرة لينتهوا ويعودوا إلى ربهم سبحانه ، لكن أكثرهم لا يستشعرون ولا يتعظون بهذه العقوبات ، قال تعالى : وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ أَوْ تَحُلُّ قَرِيبًا مِنْ دَارِهِمْ حَتَّى يَأْتِيَ وَعْدُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ {الرعد: 31 } وعقوبات الله تعالى في الدنيا كثيرة ومتنوعة ، فقد تكون العقوبة مرضا ، وقد تكون نقصا في المال ، وقد تكون بفقد الأحبة ، وقد تكون بالهم والقلق وغير ذلك ، قال تعالى : فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ {الأنعام: 42 } وقال أيضاً : وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ {الأعراف: 94 } قال الشوكاني في فتح القدير (( أي البؤس والضر ، وقيل البأساء المصائب في الأموال ، والضراء المصائب في الأبدان ، وبه قال الأكثر ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه . رواه أحمد وابن ماجة وحسنه البوصيري ، في مصباح الزجاجة ، وبناء على ذلك فلا يمكن لأحد أن يزعم بأن العصاة لا يعاقبون أبدا في هذه الحياة ، لأن عقوبات الله تعالى في الدنيا أنواع وأشكال ، ثم إن زعمهم بأن عقاب الآخرة لا نفع فيه غير مسلم لهم ، لأن عددا كبيرا من البشر الذين يؤمنون بالحساب والعقاب ، يكفهم عن المعاصي علمهم بما أعده الله تعالى من العقوبة للعصاة يوم القيامة ، وهذا من ثمرات الإيمان الطيبة .

3 ــ وأما قولهم بأن ذبح الحيوان تعذيب له : فنقول : إن الإسلام قد سبق هؤلاء في الأمر بالعطف على الحيوان والنهي عن تعذيبه ، ونورد لك بعض الأحاديث النبوية في هذا المعنى :

1 ــ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضاً . رواه مسلم

2ـ وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : نهى أن تصبر البهائم . رواه مسلم أيضاً

قال النووي رحمه الله: قال العلماء : صبر البهائم أن تحبس وهي حية لتقتل بالرمي ونحوه ، وهو معنى ( لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضا ) أي لا تتخذوا الحيوان الحي غرضا ترمون إليه .. وهذا النهي للتحريم. اهـ

3 ــ وعن سعيد بن جبير رضي الله عنه قال : مر ابن عمر بنفر نصبوا دجاجة يترامونها فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها ، فقال ابن عمر من فعل هذا ؟ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا . رواه البخاري ومسلم

4 ــ بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر بالعطف على الحيوان عند الذبح ، فعن شداد ابن أوس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله كتب الإحسان على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ، وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته . رواه مسلم

قال النووي في شرح مسلم: ويستحب أن لا يحد السكين بحضرة الذبيحة ، وأن لا يذبح واحدة بحضرة أخرى ، ولا يجرها إلى مذبحها .... وهذا الحديث من الأحاديث الجامعة لقواعد الإسلام.

5 ــ وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على رجل واضع رجله على صفحة شاة وهو يحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها فقال : أفلا قبل هذا ، أتريد أن تميتها موتتين . رواه الطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال : صحيح على شرط البخاري ، وصححه الألباني .

قال الملا علي القاري: قال علماؤنا : وكره السلخ قبل التبرد وكل تعذيب بلا فائدة لهذا الحديث.

ثم نحيلك على مقالة رائعة بعنوان : ذبح الحيوان قبل موته ضمان لطهارة لحمه من الجراثيم ، وقد نشرها موقع طريق الإسلام ( lslamway ) وهذا عنوانها

http://www.islamway.com/?iwــ a view&article id 159

وهي مقالة طويلة ومما ورد فيها :

" الرحمة بالحيوان : إذا قمنا بذبح الحيوان وقطع أوردته ، وبعد أن يسيل الدم منه ، فهل يشعر الحيوان بالألم من جراء ذلك ؟

الجواب بسيط : قد اكتشف العلم أن مراكز الإحساس بالألم تتعطل إذا توقف ضخ الدماء عنها لمدة ثلاث ثوان فقط ، لأنها بحاجة إلى وجود الأكسجين في الدم باستمرار .

كيف نقول إن هذا الحيوان لا يحس بالألم مع أننا نراه يرفس ويتحرك ويتلوى و يتخبط ؟

هذا سببه أن الجهاز العصبي لا يزال حياً ، وما تزال فيه حيوية ، ولم يفقد منه غير وعيه فقط ، وفي هذه الحالة مادمنا لم نقطع العنق فإننا لم نعتد على الجهاز العصبي فتظل الحياة موجودة فيه ، لكن الذي يحدث في عملية الذبح بطريقة المسلمين أن يبدأ الجهاز العصبي بإرسال إشارات من المخ إلى القلب طالباً منه إمداده بالدماء لأنها لم تصل إليه ، وكأنه ينادي : لقد انقطعت عني الدماء .. أرسل إلينا دماً ايها القلب ، يا عضلات .. أمدي القلب بالدماء ، أيها الجسم .. أخرج الدماء فإن المخ في خطر . عندها تقوم العضلات بالضغط فوراً ، ويحدث تحرك شديد للأحشاء والعضلات الداخلية والخارجية ، فتضغط بشدة وتقذف بكل ما فيها من دماء وتضخها إلى القلب ، ثم يقوم القلب بدوره بالإسراع في دقاته بعد أن يمتلئ بالدماء تماما ً فيقوم بإرسالها مباشرة إلى المخ ، ولكنها ــ بطبيعة الحال ــ تخرج للخارج ولا تصل إليه ، فتجد الحيوان يتلوى ، وإذا به يضخ الدماء باستمرار حتى يتخلص جسم هذا الحيوان تماما من الدماء .. وبذلك يتخلص جسم هذا الحيوان من أكبر بيئة خصبة لنموا الجراثيم وأخطر مادة على الإنسان ، أي أن الحيوان المذبوح يفقد الحياة خلال ثلاث ثوان فقط إذا ذبح بالطريقة الصحيحة ، وأن ما نراه في الحيوان من رفس وتشنج وما شابه ذلك هي من مؤثرات بقاء الحياة في الجهاز العصبي ، ولا يشعر الحيوان المذبوح بها على الإطلاق "

وأما سؤالك عن مس الكافر للقرآن فقد سبق لنا تفصيل القول فيه في الفتوى رقم : 34457 ، فراجعيها .

والله أعلم .

المفتـــي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه

====================

akramalsayed

مرحبا بك اخي الزائرنرجو ان ينال الموقع اعجابك الكلمة الطيبة جواز مرور إلى كل القلوب

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 74 مشاهدة
نشرت فى 14 ديسمبر 2011 بواسطة akramalsayed

ساحة النقاش

اكرم السيد بخيت (الطهطاوي)

akramalsayed
ثقافي اجتماعي ديني »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

905,827