ورقة تعريفية برواية : الطنطورية
الكاتبة: رضوى عاشور
ط1بعة: 2010 .ط8بعة:2016.
مطبعة: دار الشروق__القاهرة_مصر
الجنس الادبي: رواية
★ تقع الرواية في 463 صفحة موزعة على 58 فصل.
★الصفحة الاولى للغلاف: يغلب اللون الازرق السماوي ثم يليه ازرق كثيف وهو لماء البحر الذي يحد قرية هي عبارة عن اطلال وبيوت مهجورة الا من شخصين يظهران بقامة قزمية.لكن الابرز هوصومعة هامتها في السماء اما على المستوى الاول فتقابلها نخلة لازالت تحافظ على نظارتها وشموخها والباقي دور محطمة او متٱكلة اغلبها مهجور.
★الصفحة الثانية للغلاف: فلونها أخضر ربيعي وهي مجزأة إلى أربعة اجزاء غير متساوية.الثلاثة الاولى بها تعاليق للنقاد على الرواية،كل واحد منشور بإحدى الجرائد العتيدة. الأول ل:للمؤرخة اللبنانية د.بيان نويهض الحوت_ جريدة السفير.التعليق الثاني فهو ل:د.صبري حافظ_ جريدة الشروق. اما الاخير فهو ل: د.كرمة سامي_ ب جريدة الأهرام .
★اما الجزء الرابع والأخير فيتضمن صورة الكاتبة ونبذة قصيرة عنها انقلها كماهي لاهميتها: إنها روائية وناقدة واستاذة جامعية مصرية. ولدت بالقاهرة في 1946.درست الادب الانجليزي بجامعة القاهرة.حصلت على الماجسترفي الادب المقارن في 1972 وعلى الدكتوراة في الادب الأفربقي الامريكي من جامعة ماساتشوستس عام 1975.من اعمالها " سراج" و " ثلاثية غرناطة " و" اطياف" و " قطعة من اوروبا" " فرج،""
★ إنطلاقا من النصوص الموجودة في دفتي الكتاب ،حاولت صياغة فرضية للقراءة: قد يهدم العدو الصهيوني كل شيء ولكنه مهما بلغ من بأس فإنه سيقف عاجزا امام عنصرين مهمين ،هما: الدين الاسلامي الذي ترمز له الصومعة .والعرق العربي الذي ترمز له النخلة بكل اصالتها وشموخها .
★زمكان الاحداث، :
1_المكان: تبدأ احداث الرواية من قرية ساحلية ،استمدت منا الرواية أسمها وهي الطنطورية لتبدا الامكنة تتناسل سواء داخل فلسطين تبعا لوتيرة القمع المسلط على الفلسطينيين. فمن لم يمتقل الى العالم العلوي كشهيد،فإنه انتقل الى احد السجون الاسىرائلية او تم تهجيرهم عنوة،فكل من رفض إخلاء بيته هدموه علبه.
امكنة اخرى" مخيم اللاجئبن صبرا وشاتيلا وعينةالحلوة وووو.
ثم السفر الى ابو ظبي ،مصر ثم صيدا بلبنان واخيرا جنب السلك الشائك الفاصل بين اجزاء الوطن الواحد .
★ الزمان: زمن الكتابة هو2009. اما زمن الاحداث المسرودة فهو: يبتدئ منذ بدأ الاستعمار الانجليزي يتخلى عن الاراضي الفليسطينية للعصابات الصهيونيةوتنفيذه وعد بلفور المشؤوم في 1948.وتتوالى الاحداث الى مابعد 1987 اي بعد مجزرتي صبرا وشاتيلا ومجازر اخرى
★ الشخوص: هنا يصعب الحديث عن شخوص بعينها لوحدها كفاعلة لاحداث الرواية.هنا يتداخل الخاص بالعام او بتعبير اوضح يتظافر فعل العائلة النموذج مع فعل شعب كامل يدافع عن ارصه بشتى الوسائل .
فإذا كانت عائلة الساردة ، لم تستسهد كلها وخاصة رقية الساردة وبعض اخوتها وعمها وابناؤها. فهي تحكي عن نفسهامنذ طفولتها وكيف كفلها عمها وزوجها لابنه. الطبيب بعد مجزرة الطنطورة ) الصهاينة يسرقون كل شييء من اراضي ..مواشي ،كل ما يملكه الفليسطيني حتى المصوغات النسوية واخير وليس آخرا حتى التراث الفليسطيني ..)
تتوالى الاحداث متسارعة وعنيفة .خاصة ان الصهاينة بمساعدة انجليزية. فانهم لا يرحمون حتى الاطفال الرضع والعجزة وووو. وكانت المساعدات العرببة اسلحة فاسدة ،عف عنها الزمن.ثم يأتي الرحيل الى خارج فليسطين الى بناء مخيم بلبنان وهنا سيبدا كابوس جديد فاللبنانيون يحملون المسؤولية لسكان مخيم صبرا وشاتيلا، متهمة إياهم بخلق ازمة اقتصاديه. في البلد.فتكونت مجموعات من كتاىب جمييل نزلت قتلا في اللاجئين اعتمادا على الهوية ثم نشب خلاف مع امل والسوريين من جهة ضد الفلسطينيين وتم الضغط على الرحوم ياسر عرفات بضرورة تخلي المقاومة عن سلاحها وبالتالي صار اللاجئون لقمة سائغة في يد الميليشيات و والاسرائيليين.
★ الخيوط الايجابية: أكاد اجزم ان كل من لديه ذرة من الحس العربي او الإسلامي او المسيحي يعني له غيرة على الاراضي المقدسة وانما يكفي ان تكون لديه ذرة من الانسانية ليتحرك ضميره ويستنكر .ولكن لا احد حرك ساكنا وإنما ترك الشعب اعزل للقوة الغاشمة المساندة لقطعان الصهاينة.
★ الملفت هو رغم شلال الدم المنهمر يوميا من طرف اخواننا الفليسطنيين ،إلا انهم مبتسمين مقبلين على الحياة يدرسون ويحصلون على اعلى المراتب وهذا يجعلهم يشتغلون خارج وطنهم .لببدا الشتات.ولكن لايتذمرون وهذا لا يعني انهم نسوا ارضهم بالعكس فقد تبين لهم ان تواطؤ الدول ضدهم دفعهم الى سلوك طرق قانونيةوذلك برفع قضايا ضد الاسرائليين المنتهكين لحقوق الانسان في محكمة ببلجيكا.ولهذا الغرض يجب جمع اكبرفدر ممكن من الوثائق لاثبات الجرائم .من هنا جاءت فكرة كتابة هذه الرواية الوثيقة.
ولا استطيع ان امر مرور الكرام على نضالية المراةالفليسطينية التي احييها واذكر على سبيل المثال وليس الحصر : المفتاح .مفتاح البيت المهدم المربوط بحبل حول عنق كل امراة. وفي اخر الرواية فان رقية الساردة والبالغة ازيد من سبعين سنة تهدي مفتاحها لحفيدتها التي تحمل نفس الاسم. وهذا يعني استمرارية القضية انها لن تموت ابدا بموت الجيل الاول.
★ تأكيد للفرضية : بالفعل فالوجود الفليسطيني ثابت في الارض مهما اشتد القتل ،سواء بكاتم الصوت كما حصل للشهيد ناجي العلي واخرين كثر ،ولا يفوتني ان أذكر سياسة التجهيل التي تغلب عليها الفليسطيني وحصل على اعلى دبلوم وطمس الهوية وأضيف إن الانسان الفليسطيني يعمر اكثر من مأئة سنة والنساء رغم اليومي المر. فإنهن ولودات..كما ان الانسان الفليسطيني مضياف واجتماعي اكثر.
★★ الروايةعبارة عن قصص او حكايات تطعم الحكاية الاصل وهي وثائق شفهية موثقة لاستخدامها ضد المجرمين القتلة امام محكمة الجنايابت الدولية
*** .خلاصة: اسلوب الرواية سهل ولكن خيوطها متشابكة ومتداخلة مماجعلها قصة ،رغم مسحة الحزن،فهي شيقة من بدأها لا يقدر مفارقتها لتوفرها على عنصر التشويق.
هذه باختصار لمحة ببسيطة عن رواية جذيرة بالقراءة.إخواني اخواتي اتمنى لكم جميعا مسرات القراءة.وشكرا
عمر بنحيدي 20/8/2018
نشرت فى 21 أغسطس 2018
بواسطة akilameradji
أَبو فروة الظريف
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
19,881