فتحي مهذب
النظر الى الشمس من شرفة القمر
كان يمكن أن تكون
الشمس عزباء مهذبة
لا تمسح دم حيضها
بقماش الغيوم..
وتغسل عجيزتها في بحر
فقد أسنانه
في غارة
نفذتها مراكب الحلفاء..
وتكف عن زيارات مشبوهة
لبعض الكواكب الايروسية..
لماذا تخبئ خاتمها الماسي
في بهو الكنيسة..
وترواغ قسا عذبه
دوران الأرض..
تقاتل سربا من الطائرات الصديقة
تطير في سماء مخيلتي..
وتغني مثل نوارس
في عرس الهواء..
بشهادة عميان
ينظرون الى العالم
بواسطة شجر اللوز..
كان يمكن أن تكون لاجئة
في غابة وسيعة من الذكريات
يرشقها الهنوج الحمر
بتنهدات غامضة
وبنبرة طوطم متقاعد..
كان يمكن أن تروض
ثيران النوم السوداء
وتمنح البومة
جرعة اضافية من المورفين
السلام والهدوء
لأشجار الأكاسيا..
وتفتح بوابة الخلاص
لأسرى جدد..
يتقاطرون من مدن صدري
تحت حراسة مشددة..