لم يعد ممكنا -
الى الصديق علاء محسن:
لم يعد ممكنا البقاء هنا..
يهرب رأسي في الليل مع بنات آوى
صوب أمكنة مجهولة..
وأظل في انتظاره مثل رهينة..
وحين يمر ثعلب أرمل فوق صدري
باحثا عن شقة للكراء ..
أناشده..
أرأيت رأسي المهوشة في غابة
الهذيان..
يضحك مثل قس ويمضي..
ويرشقني ذيله بالخواء...
لم يعد ممكنا البقاء هنا..
كلبي الوحيد
سحبته مخيلة اللص
من كاحله المعطوب..
سممه بزفرة متعفنة جدا..
ظهري مليئ بالقوارض..
لكن الجثة التي جلبتها
المياه الرحيمة..
فخخت بلاطة ظهري..
واختفت في غيمة منزلية..
لا صديق له
غير مومياء..
حين يناديها حارس المتحف الوطني..
تهشم باب مخيلتي
وتفر مسرعة مثل نيزك .