غياب
ااااااااا
من أبواب الكنائس
تأتيني معزوفات وتراتيل
تهجد الأنثى في خشوع الصلوات
مستسلمة لعشق غائر
غادر مضاجعها ليلة الخسوف
فكانت وجعا يتناثر فوق الشراشف
في بيت متراخ
أهملته لحظات الغياب
واستكان على هدير اليباب
يتوجع من طلقات اليتم
على طوار المدينة المكلومة
التي يزاحمها صمت أحذية الوجل
وهي تتقطع عشقا صموتا
ينخر جسدا أنيقا ...لطيفا
بحجم عينين تضيئان غربة المكان
بتوجس يترقب مجيئ الحلم المستكان
على نوافذ البيوت التي شربت كأسها
وانتحرت من شرفة الهيام
وكان النعش غربة
وكان وهم الأوطان
محرقة لبوح الكلام
للشاعر :محمد أسويق
شمال المغرب