Fathi Mhadhbi
عضو جديد · أمس الساعة ٥:٥٩ مفتحي مهذب
نصان
الى ناجية التي منحتني مقصا نادرا لأقطع ذيل اليأس الهلامي .
الطائرة التي ابتلعتها السماء
كما لو أنها وحش بحري عملاق..
لم يزل ذيلها المعقوف يتلامع مثل شحمة أذن مقطوعة
سقطت من كتاب الجحيم ...
أنظري من زجاج الطائرة الضيق
داخل بطن الحوت الأزرق
ثمة حمامة بيضاء
تطارد ذكرياتنا المشتركة
انها روحي تلاحقك
في انتظار هبوطك الاضطراري..
ا**************
في حجرتها المرقطة التي تشبه قوائم حمار وحشي..
كان يخبط بيديه المتلعثمتين في الهواء كما لو أنه يحاول الامساك بشيئ لم يتبخر بعد..
ولما انفرطت زفرة من عظام الباب
القديم..
صاح : كف عن الزعيق أيها الباب الضرير..محدقا الى أعلى..
حيث امتلأت شبكة مخيلته المنصوبة في سقف الحجرة بالكلمات الحلوة التي ظلت تحلق مثل يراعات ولم يمتصها عنكبوت النسيان .