كنـــــوز

إِنَّ الانْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَاراً وَلا دِرْهَماً وَلَكِنْ وَرَّثُوا الْعِلْمَ

لا تختلف صحيفة الحائط المدرسية عن غيرها من الصحف العامة من حيث قواعد الإخراج والمادة التحريرية فهي تشتمل على الخبر والحديث والمقال وكل الفنون الصحفية المعروفة وجوهر الاختلاف هو أن المجلة المدرسية هي مجلة متخصصة يصدرها مجموعة من الطلاب يمرون بمرحلة نمو معينة وتهدف إلى تحقيق أهداف تربوية محددة في إطار أهداف المدرسة كمؤسسة تعليمية وجمهور قراءها أيضا هم طلاب المدرسة في الأساس ثم المعلمون والإدارة وهى تقوم بهدف مزدوج تحقيق الأهداف الإعلامية والتربوية المنشودة وكذلك هي ساحة لتدريب المواهب الصحفية من الطلاب والطالبات على الفنون الصحفية المختلفة . إخراج مجلة الحائط الإخراج الصحفي هو فن وعلم توزيع المواد التحريرية والعناصر الإخراجية من صور ورسوم وإطارات على فراغ السطح الأبيض للمجلة بشكل متوازن وجذاب وذلك لتحقيق هدفين : الأول جذب القارئ إلى المجلة والاحتفاظ به اكبر مدة ممكنة والثاني هو تيسير القراءة وإراحة عين القارئ اثناءها، وهو فن من حيث انه ابتكاري ويعكس شخصية وقدرات الطالب الفنية وكذلك الإخصائى المشرف وهو أيضا علم من حيث أن له قواعد تعتمد على النظريات العلمية كما سيتضح فيما بعد. عناصر الإخراج • اسم المجلة يعتبر اسم مجلة الحائط من أهم العناصر الإخراجية لأنه المدخل الرئيس للمجلة والإشارة الأولى لجذب انتباه الطالب لذا يجب أن يأخذ الاهتمام الأكبر في الإخراج والتوضيب مع شعار المجلة ويجب أن يكون الاسم ثابت الحجم والتلوين حتى يقوم بوظيفته الإعلانية عن المجلة وان يكون سهل القراءة والمعنى ولا يحتاج الطالب إلى قاموس لمعرفة معناه فلغة الصحافة هي لغة سهلة بسيطة لغة عموم القراء ، كذلك البعد عن الأسماء التي تحمل كنايات أو تشبيهات خاصة إذا كانت تشبيهات غير واقعية وكلما كان الاسم يدل على البيئة المدرسية كلما كان ناجحا ويكون أكثر نجاحا إذا دل على نوع المدرسة بنين أم بنات ..والاسم قد يكون كلمة واحدة أو اثنتين أو ثلاثة وفى الحالة الأخيرة يجب أن يتم التركيز والإبراز للكلمة الأولى لتكون هي عنوان المجلة وشعارها وتوضع الكلمتين الأخيرتين أعلاه أو أسفله بحجم أقل وتلوين مختلف ويكتب الاسم بخط مفرغ outlineويتم ملؤه بألوان فسفورية جذابة فالألوان لها تأثير نفسي محبب وجذاب لأول وهلة خاصة لدى الشباب والفتيات في مرحلة المراهقة. • الترويسة هي المساحة المخصصة لوضع اسم المجلة وبيانات الإصدار ( تاريخ وجهة الإصدار ورقم العدد )وقد تكون على شكل شريط بطول الخط الافقى للمجلة لا يزيد اتساعه عن 10سم أو تكون على شكل إطار يوضع أعلى الصفحة على اليمين أو على اليسار أو في المنتصف أو في بؤرة المجلة .. وبيانات الإصدار تشمل الجماعة التي تصدر المجلة ورقم وتاريخ العدد ( بالشهر إذا كانت شهرية وباليوم إذا كانت نصف شهرية) مع كتابة التاريخ الهجري أيضا أما أسرة التحرير من الطلاب وهيئة الإشراف من الاخصائى والإدارة المدرسية ، واسم المدرسة والإدارة والمحافظة فيمكن تنسيقها في الهامش العلوي والسفلى للمجلة. • العناوين والمقدمات تنقسم العناوين إلى رئيسية وفرعية وتكتسب العناوين أهميتها من عادات الناس القرائية فهم يكتفون بالمرور السريع على العناوين عامة ثم يتخيرون منها ما يهمهم ليقرءوه بإمعان وهناك فريق آخر يمتد اهتمامه إلى المقدمات ويكتفي بها دون متن الموضوع، لذلك يجب أن تحظى العناوين والمقدمات بقدر من الاهتمام والتمييز لجذب القارئ وتسهيل وصوله إليها ..، ويمكن تمييز المقدمات عن المتن بكتابتها بخط أكبر أو بوضعها داخل إطار أو عمل خلفيات ملونة لها أما العناوين الرئيسية والفرعية فتستخدم في كتابتها أقلام الخط العربي 1.5، 2، 3 مم من مختلف الألوان وذلك لإحداث التمايز المطلوب بينها خاصة تلك التي تقع على خط أفقي واحد..وان توزع على سطح المجلة بتوازن مع باقي العناصر . • الصور والرسوم الصور والرسوم لها قيمة توضيحية وتفسيرية للموضوع الصحفي وقد تضيف الصورة أو الرسمة من المعلومات والمشاعر ما يعجز عنه متن الموضوع ذاته والصورة أو الرسمة توضع داخل الموضوع المرتبطة به بحيث لا تقطع السطور ويفضل وضعها بعرض عمود أو اثنين ولا يفضل أن يبدأ بها الموضوع حيث أنها مرئية أينما وضعت ويجب أن تكون الصورة حقيقية وليست منقولة من الصحف والمجلات إلا في القليل النادر مع عدم إغفال كلام الصورة (caption ) أو الاسم في حالة الصورة الشخصية وكذلك التعليق في الصورة الصحفية وأن يكون كل ذلك بلون مختلف عن المتن. • الفواصل والإطارات الفواصل الأفقية بين الموضوعات وبعضها أو الفواصل الرأسية (الجداول )بين الأعمدة داخل الموضوع الواحد تساعد القارئ على تحديد المساحة المحددة للموضوع وأين يبدأ وأين ينتهي..؟وذلك حتى لا تتداخل الموضوعات وتتوه عين القارئ ويحدث له تشويش بصري وذهني والفواصل الأفقية بين الموضوعات يمكن أن تكون خطية أو أشكال مختلفة كالدوائر والنجوم الصغيرة..الخ وفى أحيان كثيرة تعمل العناوين كفواصل أفقية بين الموضوعات ، أما الفواصل الرأسية (الجداول) يستخدم فيها قلم ذات سن رفيع جدا ذات لون ثابت في كل المجلة على أن يترك على جانبيه مساحة بيضاء متساوية وأحيانا تستخدم المساحة البيضاء وحدها بعرض 1سم لتكون فاصلا بين الأعمدة .. أما الإطارات فهي مساحة محددة بإطار ذات شكل هندسي يستخدم لإبراز خبر أو مادة صحفية هامة على خلفية الصفحة البيضاء أو خلفية فسفورية ملونة تبرز الحروف السوداء ويراعى استخدام الإطارات بحذر شديد وعدم الإسراف فيها ( إطار واحد أو اثنين) في المجلة الواحدة وان توزع بشكل متوازن مع باقي العناصر الثقيلة مثل الصور والرسوم ويمكن أن تكتب كعمود واحد إذا كانت بعرض عمود ويمكن أن تكتب على عمودين كيفما تملى ضرورات الإخراج. • المتن متن الموضوعات من العناصر الثقيلة فهو عبارة عن كتل من الحروف السوداء لذا يجب أن يكتب المتن في أعمدة بينها فراغات بيضاء وسطور بينها مسا فات بيضاء بحيث لا يقل اتساع هذه المسافات عن 2سم مع استخدام قلم الخط العربي الأسود في كتابة المتن ومن شأن ذلك تسهيل القراءة وإراحة العين وقد وجد أن اللون الأسود على أرضية الورق الأبيض هو أفضل الألوان لراحة العين ويرجع ذلك إلى تعود القراء عبر مئات السنين على قراءة الحروف السوداء المطبوعة أما الألوان الأخرى كالأخضر والأحمر والأزرق ...الخ فهي تصلح للعناوين لجذب القارئ وإحداث الإثارة المطلوبة . أدوات الإخراج يحتاج الأخصائي المشرف في عمله مع أسرة تحرير و إخراج المجلة إلي مجموعة من الأدوات التي تساعد فريق الإخراج علي أداء عمله و أول هذه الأدوات بطبيعة الحال هي أفرخ من الدوبلكس أو الكانسون أو البرستول البيضاء 300 جم بحيث لا تكون سهلة التمزيق عند العرض في المعارض المختلفة أما اللون الأبيض فهو ضرورة علمية كما أسلفنا و ضرورة إخراجية حيث أن الأبيض يتيح أمام فريق الإخراج استخدام كافة الألوان الفسفورية أو الداكنة بدراجاتها المختلفة سواء كان ذلك في العناوين أو الإطارات أو توضيب اسم المجلة و من الأدوات أيضا مسطرة متر و مسطرة أشكال (إخراج) و أقلام فلوماستر مدبب و مشطوف و أقلام فسفورية و أصابع لاصقة و أقلام خط عربي 1 ، 1.5، 2 ،3 مم مختلفة الألوان لكتابة المتن والعناوين الرئيسية والفرعية. طريقة الإخراج كانت الصحف تعتمد قديما علي الإخراج الراسي طبقا لنظرية قديمة تقول أن عين القارئ تتحرك من اعلي إلى أسفل فكان يوضع العنوان علي رأس العمود اعلي المتن و مع تقدم الأبحاث العلمية ثبت أن عين القارئ تتحرك في خطوط أفقية مستقيمة لذا تحولت الصحف حديثا إلي أسلوب الإخراج الأفقي مع تداخل الأعمدة لإضافة مزيد من الحركة علي الصفحة و قد اعتمدت الوزارة هذا الأسلوب لإخراج مجلات الحائط المدرسية الذي نلخصه في الخطوات التالية : 1. عمل إطار خارجي للمجلة لا يزيد عن 3 سم (عرض مسطرة متر ) و لا يقل عن 2 سم علي أن يكون ذلك بالرصاص الخفيف أولا . 2. تسطير سطح المجلة علي خط الطول (100 سم ) حيث أن مجلة الحائط عكس الصحيفة العادية التي يتم تسطيرها علي خط العرض و ذلك لطبيعة كل منهما فمجلة الحائط تعرض علي الحائط أفقيا وتقرأ وقوفا و يتطلب ذلك قرب المواد التحريرية من عين القارئ أما الصحيفة العادية فيمكن أن يقربها القارئ من عينه كيفما يشاء ولها خط طي (ثني) في المنتصف و يجب ألا يقل اتساع السطور عن 2سم عند استخدام قلم الخط العربي المستخدم في الكتابة و يراعي في التسطير استخدام قلم رصاص خفيف رفيع السن حتى يمكن إزالته لاحقا . 3. تحديد المساحة المحددة الترويسة بحيث تتسع لاسم المجلة و شعارها إن وجد و بيانات الإصدار (رقم و تاريخ العدد و الجماعة التي تصدرها ) أما أسرة الإشراف و التحرير فيمكن وضعها في إطار آخر إذا لم تتسع الترويسة لها وكذلك اسم المدرسة والإدارة والمحافظة. 4. تقسيم سطح المجلة إلى ثمانية أعمدة متساوية بالرصاص الخفيف، مع الوضع في الاعتبار المسافة البيضاء بين كل عمود وآخر ( الجداول)، والأعمدة ضرورة إخراجية وعلمية فعين القارئ لا تستطيع أن تستوعب أكثر من كلمتين أو ثلاثة في النظرة الواحدة وطول السطر يستلزم تحريك حدقة العين تحريكا كثيرا قد يطول إلى حد التعب والملل وانصراف القارئ عن الموضوع والمجلة كلها ..؟؟ أيضا من شأن طول الأسطر أن يزيد من مساحة الكتل السوداء من الحروف والكلمات مما يفقد المجلة جمالها وتكون اقرب للكآبة . 5. تحديد المساحة المخصصة لكل موضوع صحفي نظريا وطبقا لخبرة الاخصائى وما إذا كان الموضوع على عمود أو عمودين وكذلك الصور والرسوم الخاصة بكل موضوع وتحديد أبعادها بالرصاص ، كذلك تحديد مكان الإطارات الملونة المطلوبة طبقا لحجم موضوعاتها. 6. كتابة متن الموضوعات من اليمين إلى اليسار علما بأن بؤرة المجلة هي أهم مساحة في مجلة الحائط ويستخدم في الكتابة قلم الخط العربي 1م أو 1.5مم ويستعان بأحد الطلاب ذوى الخط الجميل حيث أن الخط الجميل احد شروط وسمات الإخراج الجيد لمجلة الحائط. 7. وضع الفواصل الأفقية والجداول الخطية الخاصة بكل موضوع ولصق الصور والرسوم في أماكنها المحددة وتحبير إطاراتها وكتابة العناوين الرئيسية والفرعية وتسجيل أسماء الطلاب الثلاثية عليها . 8. توضيب الاسم والشعار الخاص بالمجلة ووضع بيانات الإشراف والإصدار وأسرة التحرير مع مراعاة آن تكون أسماء الطلاب وكذلك الإخصائى ثلاثية وتسجيل تاريخ الإصدار شهريا الميلادي والهجري كل ذلك بقلم الخط العربي سلبيات وملاحظات عامة أولا : في الشكل والإخراج. 1. إهدار مساحة المجلة في الترويسة فلا يجب أن يبالغ في عرضها وألا يزيد عن 10سم إذا كانت شريطا أفقيا وألا تترك بها مساحات بيضاء حول الاسم والشعار ، كذلك التضخيم في أسماء الإدارة المدرسية فالمجلة المدرسية هي نشاط طلابي وبيانات الإشراف هي للمعرفة فقط وليست للدعاية 2. لا يجوز إكمال موضوع في عمود آخر إلا إذا كان العنوان على عرض عمودين ولا يجوز أن تكون البقية في مستوى أعلى أو أسفل من العمود السابق . 3. غلق الفواصل الأفقية للموضوعات مع الفواصل الرأسية ( الجداول) يحول المجلة إلى إطارات ونوافذ مغلقة من أسوأ العيوب في مجلات الحائط فالفواصل الأفقية لا يجب غلقها مع الفواصل الرأسية للموضوعات إن وجدت وفى أحيان كثيرة تعمل العناوين الرئيسية كفواصل أفقية . 4. الصور والرسوم غير منتظمة الأبعاد وبدون إطارات تشوه المنظر العام للمجلة . 5. كتابة الموضوعات على سطر واحد بعرض عمودين دون فاصل بحجة أن هذا إطار .. الإطار يكون على عرض عمود واحد وإذا امتد عمودين وجب كتابة المتن على عمودين أيضا.. 6. كتابة أسماء الطلاب بنفس لون خط المتن وبدون تمييز مما ينتج عنه صعوبة في العثور عليها خاصة في لجان التقييم بالمعارض الصحفية . 7. عدم التوازن في عرض العناصر الإخراجية من عناوين وصور ورسوم تركيزها في رأس المجلة دون باقي أجزاء المجلة الأخرى 8. عدم وجود تاريخ إصدار للمجلة وأي مجلة بلا تاريخ إصدار هي مجلة قديمة ، كذلك وضع استيكرات لاصقة في مساحة الترويسة حيث يستخدمها بعض الشطار في إخفاء بيانات سابقة. 9- ترك سطور الرصاص وبقايا العناوين المكتوبة بالرصاص دون مسحها يشوه شكل المجلة ثانيا: في المضمون 1. صحيفة الحائط المدرسية بطبيعة عرضها وقراءتها تتطلب ضرورة التركيز والإيجاز في الموضوعات الصحفية لأن الوقت المتاح لقراءتها قد يكون قصيرا او يمل الطالب قراءة موضوعاتها الطويلة ، هذا بالإضافة إلى روح العصر الذي يعيشه الطلاب والطالبات فهم لا يعيشون في عصر السرعة كما هو القول التقليدي وإنما يعيشون عصر اللحظة الخاطفة هؤلاء الطلاب والطالبات لا يعرفون رسائل البوسطجية وإنما رسائل sms وعلى الصحافة المدرسية أن تطور نفسها في الشكل والمضمون وإلا انفض من حولها الطلاب وأصبحت ثقيلة الظل ، إن الربع ساعة والخمس دقائق وقت طويل في زماننا هذا يستطيع الطالب أن يتلقى فيها أمام أجهزة الكمبيوتر مئات المعلومات والبرقيات المتدفقة عبر الشبكة العنكبوتية. 2. طغيان الموضوعات العامة المنقولة من الصحف والمجلات العام وبالإضافة إلى مخالفة ذلك للتعليمات الوزارية بضرورة أن تكون المواد من إنتاج الطلاب فهو يفقد المجلة المدرسية طبيعتها كجريدة مدرسية وأداة أعلام مدرسي يمكن أن تحقق أهدافا تربوية هامة للطلاب ويجعلها وسيلة للدعاية السياسية والمشروعات العامة للدولة مما يتناقض مع أهدافها ووظيفتها وهى حتى في هذا المجال سوف تكون وسيلة هزيلة تافهة لا يلتفت إليها ، إن الموضوعات الثقافية العامة من قبيل جمال الزهور وفوائد عسل النحل..الخ يستطيع أن يطالعها الطالب في كتاب أو مجلة عامة داخل أو خارج المكتبة بينما لاستطيع أن يطالع خبرا عن المعلم المثالي أو حوارا معه .

ahmedsaad89

موقع متخصص في التعريف بدور المكتبات

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 2781 مشاهدة
نشرت فى 13 إبريل 2015 بواسطة ahmedsaad89

أحمد سعد

ahmedsaad89
موقع كنوز يعرف بدور المكتبات في التنمية الشاملة للفرد »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

12,484