يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَ الآبَاءُ بِمَا يَعْلَمُونَ لِيَنتَفِعَ الأَبْنَاءُ بِمَا يَقُولُونَ (1)
----------------------------------------------:-----:-----------------------------------
* إِذَا أَرَدتَ أَن يَكُونَ وَلَدُكَ صَالِحًا نَافِعًا لِنَفسِهِ وِأَهلِهِ وَلِلمُسلِمِينَ ، فَابدَأ بِنَفسِكَ أَولاً ( اهتَم بِصَلَاحِ نَفسِكَ ).
* أَظهِر أَمَامَ وَلَدِكَ خِصَالَ الخَيرِ ، وَابتَعِد عَن خِصَالِ السُّوءِ ..
* غَيّر مِن نَفسِكَ أَولاً ، سَتَجِدُ وَلَدَكَ تِلقَائِيًا يُقَلِّدكَ .
* إِذَا أَرَدتَّ أَن تَعرِفَ أَخلَاقَكَ ، فَانظُر إِلَى خُلُقِ أَولَادِكَ ، فَإِذَا وَجَدتَ خَيرًا فَاحمِدِ اللهَ وَدَاوِم عَلَى الخَيرِ ، وَإِذَا وَجَدتَ غَيرَ ذَلِكَ فَلَا تَلُومُهُم وَلِكِن ؛ لُمْ نَفسَكَ أَوّلًا ، لَأَنَّ وَلَدَكَ أَخَذَ مَنكَ لَا مِن غِيرِكَ غَالِبًا ! ( أنت القدوة ) ..
* الطِّفلُ لَيسَ عِندَهُ أَهلِيَةُ النَّظَرِ : فَالحَسَنُ - عِندَ الوَلَدِ - مَا كَانَ فِي عَينِكَ حَسَنًا ، وَالقَبِيحُ مَا كَانَ فِي عَينِكَ قَبِيحًا .
* كُلّ شَيءٍ تَفعَلَهُ ، وَلَدُكَ يُقَلِّدكَ فِيهِ ( عَينُهُ مَعقُودَةٌ عَلَيكَ ) فَاحذَر مِن ذَلِكَ .
* اعْلَمْ أنّ مَا تَجِدهُ مِن فَسَادٍ فِي الأَبنَاءِ ، فَإِنَّ مُعظَمَهُ مِن قِبَلِ الآبَاءِ خَاتِمَةُ الْقَوْلِ .
* لَا تَفعَل إِلَّا مَا تُحِب أَن يَصِلَ إِلَى أَولَادِكَ مِن خِصَالِ الخَيرِ فَلَا أَسهَلَ مِن أَن تَقُومَ بِأَمرِ الله ، وَتَكُفَّ عَن مَعصِيَةِ اللهِ .
شاهد سلفي على القانون : -
* موقف النبي صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية وذلك أن النبي{عليه الصلاة والسلام} لما صالح أهل مكة وكتب كتاب الصلح بينه وبينهم وفرغ من قضية الكتاب قال لأصحابه:
قوموا فانحروا ثم حلقوا . فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات.
فقام رسول الله rفدخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس.
فقالت له أم سلمة: يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك. فقام - صلى الله عليه وسلم - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا حتى كاد بعضهم يقتل بعضا .
ووجه الدلالة منه : عمله صلى الله عليه وسلم بالأمر كان شفيعًا عندهم ، ومحفزًا أن يعملوا بقوله !
* موقف الإمام أحمد في المحنة ؛ ضرب وسجن ، ماذا كان فعله ؟ ( الصبر)!
ولمّا حضر فقهاء بغداد عنده يريدون الخروج على حاكمهم ، ماذا كان قوله ؟ ( اصبروا )!
فأثّر فيهم قوله لأنه سبقه بفعله ! والأحاديث والآثار في ذلك كثيرة ...
*فانتبه : ( اعمل بما تعلم ليُسمَع قولك )
هيّا نعمل بالنصيحة :
عندنا معلومات ننصح أولادنا بالتزامها ؛ لكن لا نعمل بكثير منها ، ومنها معلومة عن القرءان وهي :
( الاستماع للقرءان إذا قرئ أمر واجب )
• عليك أن تعمل بهذه المعلومة إذا أردت أن ينتفع أولادك بها ؛ فإذا سمعت القرءان في أي مكان أنصت إليه !
• اتفق مع الأم أن تقرأ أنت شيئًا من القرءان ، وهي إذا سمعتك فلتترك كل ما في يدها ( بصورة ملحوظة لكل الحاضرين من الأولاد ) وتقول الأم: لو قرأت يافلان ( الزوج ) أخبرني ، لأن القرءان إذا قُرئ لا بد أن أستمع إليه وأترك كل ما بيدي ، ثم تجلس الأم لتستمع بإنصات إلى القرءان .
انتبه : لا يقتصر الأمر على التطبيق أمام الأولاد فقط !
• كرر الأمر عدة مرات في مجالس مختلفة ، وانتظر فعل أولادك عند نصيحتك لهم بالاستماع للقرءان إذا قرئ .
موقف :
تقول أمّ : أولادي أصواتهم عالية جدًا عند حديثهم مع أي أحد وخاصة مع بعضهم فأحيانًا يصرخون ؛ كنت أنصح أولادي كثيرًا بخفض أصواتهم إذا تكلموا ، لكن بلا جدوى .
فنظرت عن السبب فإذا أنا نفسي صاحبة المشكلة ، فأنصحهم بصوت عالٍ وأصرخ في وجوههم . وحينها توقفت مع نفسي ولم أعد ، وخفضت من صوتي حتى لاحظوا التغيير ، فعدت عليهم بالنصيحة بأسلوبي الجديد ، ومع الوقت استجابوا لكلامي ولله الحمد . هدف النصيحة .
* الهدف من هذه النصائح إلى :
• نشر ثقافة التربية .
• توعية الآباء بدورهم التربوي .
• مساعدة الآباء في التطبيق العملي لنصائح التربية .
--------------------------------
(1) المنهج الإسلامي في التربية
ساحة النقاش