قطار الخريف
لصاحب الكأس رفقا أيها الساقي
انا المخضب من رأسي إلى ساقي
انا المتيم والتيار يجرفني
هل من حبيب يداوي جرح مشتاق
الوجد يجتاحني والنوم يهجرني
والبعد يعصرني يا ويح خفاقي
الحب مملكتي والشوق أجنحتي
فأي طير تمادى مثل أشواقي
أنا المعنى وحور العين قاتلتي
أعيش في سقم من دون ترياق
يا صاحب الصبر ان الصبر يخذلني
في الدار أمسيت فردا أين طراقي
في الدامسات سكبت الدمع منهمرا
دخلت ليل الدجى أحرقت أوراقي
مضى قطاري كضوء البرق في عجل
هيهات يغري فؤادي كل براق
تركت خلفي غرورا دونما اسف
منعت من عالم الأغواء أحداقي
داود قبغ
تركيا أنقرة