*** أنْشودَةُ الْقَدَرْ ... *** 1_9_2016
بقلمي#حسن_علي_محمود_الكوفحي ..الأردن/اربد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لَيْلٌ غَفا على نُهودٍ هَدَّها الْألَم
والصُّبْحُ يَلْهو في مَواخيرٍ بِها ارْتَهَن
وَالْوَقْتُ لعْبَةٌ لِأعْداءٍ لَنا رَسَن
وَالْعَقْلُ جُنَّ والْوُجودُ دَم
وَأرْضُنا تَصيحُ مِنْ أبْنائها الْهَمَل
فَمَنْ لِأُمٍّ ذَلَّها سَفَلَةُ الذِّمَم
وَمِنْ نَجيعِها فَقَدْ ضَجَّ لَهُ الْعَدَم
تَدورُ والدَّمْعُ بها تَسْقي بهِ الدِّيَم
وَاللّيْلُ لا يَتْرُكُ أنْثاهُ بلا شَجَن
عَزْفٌ مَريرٌ مَزَّقَ الآهاتِ تُمْتَهَن
تَتْلو على أبْنائها أُنْشودَةَ الْألَم
عُمْيٌ وَصُمٌّ دَبَّ فيهِمْ تَلَفُ الزَّمَن
حُثالَةٌ وَفي الْوُجودِ آيَةُ النَّدَم
ألَم ..
نَدَم ..
ألَم ..
والْأرْضُ لِلْجَزَّارِ مِلْؤها ..
غَنَم .
نَعَم ..
غَداً نَصيرُ سادَةً وَسَوْفَ نُحْتَرَم !
وَسَوْفَ يَغْدو عَيْشُنا بالسَّمْنِ وَالْعَسَل !
وَالذُّلُّ مِنْ حَياتِنا غادَرَنا ارْتَحَل !
والْفَقْرُ وَلَّى والْفَقيرُ عاشَ بالنِّعَم !
أُمَّاهُ فُكّي قَيْدَنا بِيَدِكِ الرَّسَن !!!!!!
شِخْنا وأصْفادٌ لَنا زَرَدُ الْحَديد
أطْلِقْ إلهي الرُّوحَ مِنْ قُمْقُمِها الْعَنيد !
تَمُرُّ أحْلامٌ تَموتُ مِنْ أسىً شَديد
وَالشَّمْسُ تأتي بالْجَديدَيْنِ وَلا جَديد
( والْموتُ ، والْميلادُ ، والظَّلامُ ، والضِّياء ؛)
زَغْرودَةُ الْأمَل
وَصَرْخَةُ الْكَفَن
أنْشودَةُ الْحَياة
أنْشودَةُ الْألَم
إرادَةُ الْقَدَر
بالْعَدْلِ والسَّلام
بالْحُبِّ والْقَمَر
يَحْيا الْبَشَر
مِنْ غَيْرِها فَالْعَيْشُ في خَطَر
واغْسِلْ إلهي أرْضَنا بالْحُبِّ والْمَطَر
حتّى تَصير جَنَّةً نَجلو بها النَّظَر
فَما اجْتَرَحْناهُ بِحَقِّنا
جَريمَةٌ .. جَريمَةٌ لَيْسَتْ بلا ثَمَن
أنْشودَةُ الْقَدَر
أنْشودَةُ الْقَدَر .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي/ حسن علي محمود الكوفحي الأردن/اربد
هذه القصيدة مجاراة لقصيدة الشّاعر العراقي الكبير بدرشاكر السياب (أشودة المطر)
نشرت فى 9 سبتمبر 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
400,408