مَوطِنيْ الشِّعْرُ
"جُذوتِيْ" الآنَ مِنْ "طُوى"
ليسَ تُطْفا
و"عِصِيِّيْ" ستلقفُ الجمعَ لَقْفا
و"مَريديْ" في "عبقرٍ" يتَهادى
وقريضيْ استحالَ
دُرًّا مقفَّى
قمْ توضَّأ "بزمزمٍ" مِنْ حروفيْ
ثمَّ رتِّلْ
منْ "سورةَ الحبِّ" زُلفى
فأنَا البدرُ في الظَّلامِ تبدَّى
وهلِ البدرُ في الظَّلامِ سيَخفى؟
وليَ الحكمُ في الشعورِ
وإنِّيْ مرسلُ الشِّعرِ
فيهِ أعدِلُ ألْفَا
واسعُ البحرِ
في "بُحوريْ" غريقٌ
وأُجاجيْ منْ كلِّ عذبٍ أصْفَى
وسراجيْ
إذا أضاءَ سياجِيْ
حُقَّ للشَّمسِ إنْ توارَتْ كَسْفا
ما تعلَّمتُ "منطقَ الطَّيرِ"
لكنْ؛
مِنْ "مزاميريْ"
أسكبُ الخمرَ صِرْفا
ما تعلَّمتُ
ما شفى بهِ "عِيْسَىْ"
إنَّما أُنِشدُ العليلَ فيُشْفَى
"جادكَ الحُسْنُ"...
إنَّنيْ الحُسْنُ لكنْ
بتُّ أعلو عمَّا يقولونَ وَصْفَا
"جادكَ الحبُّ"...
إنَّنيْ الحبُّ أو قُلْ:
رَشَفَ الحبُّ مِنْ زلاليَ رَشْفا
كلماتيْ
بعدَ المماتِ حياتيْ
ليسَ حتفيْ كمَا يلاقونَ حَتْفا
"أيُّها الناسُ"
قدْ رفعتُ "أذانيْ"
فاقصدونيْ مِنْ كلِّ حدْبٍ صفَّا
دولةُ الشِّعرِ
موطنيْ فَتعَالوا
واسكُنوها
فليسَ في الشِّعرِ مَنْفَى