ألا دَعي التطاول وامتـطي أدباً
أبَين هذيانَ شِعـرٍ وقتـل الحيـاء
ودّعـت نَخوَتـهـم وارتأيتُها دِعتي
أولِأجلِ قيثارةٍ أمرَتهُنّ بِالإنحـنـاء
أبـيـاتُ أدبٍ أعـظـم بِهـنّ فرائـدا
شامخاتٌ أقتـدنَّ الثُريّا لا الفـنـاء
عفـفـنـا فـعـفّـت دواخِـلُـنـا أديـبـةٌ
أعـظـم بِـه البـوح وأعـظـم بِالبِـنـاء
من مرطِ أحـبـاري وشّـيـتُ أكحالاً
بِهـا البدرُ مُكتـحـلاً ساق الضيـاء
وما الزيزفـونُ مداحتي ولا أمـلـي
شبـيـه الريم توصيـفي حن لثـنـاء
فأين تَوريـةُ شاعرٍ بِحـاءٍ وبائـهـا
نبـعُ النقاوةِ حنّ فحيـا بالإستقـاء
من غيـمـهـاالأخلاق آداباً وارتَوَت
شمعُ كِتاباتي نورٌ ويَحِقُ بِالسناء
لا لـم تـكـن هـكـذا أبداً كِتاباتـي
فاتِنَتـي المعالـي وعدوَّتـي الأهواء
وردُ حرفـي غُـضَ طرفِـك تمنطـقـا
شذاك عاطِـرٌ أبداً ونبضُـك الحيـاء
-------------------------