نورية الرؤى
الله قدر فشاء فأبدع
فى رسمك فما أحلاك
فلما عجبا منى فلا أروع
إن قلت آه من هول رؤياك
جمالك شق ناظرى وطوع
السهم فصابنى مرماك
ياظريف الطول قد تسمع
قريبا عن سرى فى أهواك
تلد النساء ماتلد ولو تتوجع
بلا جدوى فلن تلد شبيه بهاك
ولكن ماسر حزنا قد تصدع
على وجنتيك وسره أعياك
تكلم أفض يالحبيب وأسرع
ولاتبقى داخلك ما أشقاك
هاتنى برأسك فوق كتفا تمتع
إن أرحت فوقه فهدأ من روعاك
وأنعم بأمان سكينتى وأرفع
إلي الله ثم إليا سبب شكواك
فلعلى بالله مستعينا أن أمنع
أثر حزنا شاق وجنتيك دون رضاك
فكيف للأحزان تلك أن تتسكع
وتضل طريقها وتعبث فى دنياك
فمثلك أمام عيناه الهموم تركع
وتتمنى الشجون منك صفاك
يارقيق الحس ألا همسا تشجع
وهمس برفقا فى أذناك
فقال أن بروحى لك الحب الانفع
فهل تقبل منى عشقا لمحياك
فغدا من حبى أبدا لن تشبع
والمزيد منه سيهفو إليه هواك
فأطلب تمنى عليا وترفع
فساجيبك بما يصبو إليه علاك
فما بى وفير لك فأجمع
من وفيرك فما بى لن يسلاك
ياطيب النظر أنا بنفسي أصنع
من نغسي أنسانا طيب الاخلاق
ولو لى فى الشرع أقنن وأشرع
بأنه من حقك كل يوما تقبيل يداك
فملاكا على الأرض لن نسمع
فيا ملاك أرضى من على قلبى ولاك
وما ولاك عليا إلا حبى والابشع
لو لم تبادلنى الحب فكيف أنساك
وأعرف أتطاول حينما أطمع
فى حبك وعذري لم أحب سواك
حالتى متيما والغرام فى يلدع
ومهجتى تهفو الى وصالا بلقاك
فلنلتقى معا وقد يجمع
الهوى بيننا فننعم حينما نشتاق
وبعد الوصال وبعدما به نتمتع
توثق قصة حبنا فى تاريخ العشاق .
الشاعر / حمدى عبد العليم