الخاص ممنوع
هل لي بطيفٍ بعدَ بُعدٍ إنني
ما زالَ يؤذيني البِعادُ ببُعدهِ
فلعلني أحظى بشمِّ عبيرهِ
أو أنني ألقى الورودَ بخَدِّهِ
ريمٌ رعى قلبًا فلما راعَهُ
فيضُ الهوى قامَ الغزالُ بسَدِّهِ
ولقد عددتُ له الشهورَ ولم أكن
يومًا أصدِّقُ أن أقومَ بعدِّهِ
حَدُّ الهوى كان الهُيامُ بحُبِّهِ
ما كنتُ أعلم أن يقومَ بحَدِّهِ
رفضَ الرسائلَ والهواتفَ كلَّها
فكتبتُ أشكو طامعًا في رَدِّهِ
كلُّ المقاطعِ لم تُلِن صلدًا لهُ
ناديته أبكي فجَدَّ بنَدِّهِ
قد كان عندي كالملاكِ بطُهرهِ
فبدا الرّجيمُ بهجرهِ مِن جُندهِ
الشِّعرُ أكتبهُ فيُبكيني أسىً
ويمرُّ يضحكُ إن أتى من عِندهِ
صِرنا كما الليلُ الذي أضحى عنىً
وهو الصباحُ بسعيهِ في صَدِّهِ
إن كان يمزحُ قد مللتُ مِزاجَهُ
أو كان يقصِدُ ذِلَّتي في جِدِّهِ
ما الحبُّ إلا أن يذوبَ صبابةً
أما التلاعب فالشكوكُ بقَصدهِ
جيلٌ لهُ عشقٌ كمن يبني لنا
مِن رَملِ بحرٍ لم يَدُم في مَدِّهِ
فاحذر رعاكَ اللهُ حُبًّا عابثًا
واحكُم على الخاصِ اللّعينِ بقَدِّهِ
مصطفى محمد كردي