مجلة موسيقى الشعر العربى للشاعر/أحمد الشبراوى محمد

هي رحلة قدسية .
شعر / محمود فخر الدين .

جُلُّ الخلائق قبله قد تاهوا
حتى أتاهم ؛ فالهدى مأتاهُ
عرف الحقيقة فاهتدى لسبيلها
سبحان ربى للسبيل هداهُ
هو خير مبعوث بخير رسالة
أنعم به فالخير في مسعاهُ
قد غير التاريخَ مبعثُه الذى
أهدى الورى الإيمانَ ما أحلاهُ !
حمل الأذى كيما يبلغ دعوة
فيها السعادة والهدى والجاهُ
سلك الطريق الصعب ، حطم شوكه
قد طاب في درب العلا ممشاهُ
كم ذاق إيذاءً ولاقى غلظة
من قومه ، حتى القريبُ جفاهُ
قد أعوزوه إلى الرحيل فلم يجد
إلا الرحيل لفرط ما يلقاهُ
ترك الديار إلى ديار غيرها
لكنه لم يلق ما يهواهُ
وجد السفاهة والنذالة تعتلى
هام الرجال وذاك ما يخشاهُ
زجوا له سفهاءهم فى خسة
يرمونه بالصخر ما أقساهُ !
أدمَوْا به قدم الحبيب محمد
لو كان ذا قلب لما أدماهُ !
ضرع النبي لمن إليه المشتكى
يشكو هوانًا ثم ضعف قواهُ
لله يشكو ، ليس يشكو ربه
فلمن سيشكو إن شكا مولاهُ ؟!
جاءت مكافأة الإله من السما
رب السماء إلى السماء دعاهُ
في رحلة قدسية أسرى به
للمسجد الأقصى بظل حماهُ
ولقد أراه الله من آياته
ما لم يكن قبل المسير يراهُ
جبريل يخبره بكل صغيرة
وكبيرة ، والأمر من مولاهُ
وصل الأمين مع الأمين بموكب
والقدس قد تاقت إلى رؤياهُ
وهناك أمَّ الأنبياءَ جميعَهم
والأمر سار كما أراد اللهُ
وهناك في السبع الطباق قد التقى
بهمُ ؛ فكان لذا اللقاء صداهُ
يتعرف الهادي على أحوالهم
وكذاك من سبقوه في دنياهُ
ثم التقى المعصوم بالمولى الذى
هو نور هذا الكون ، جل اللهُ !
وجد الحبيب من الحبيب حفاوة
قال : السلام عليك يا رباهُ
ألقى التحية في عظيم تأدب
أو ليس رب العرش من رباهُ ؟!
كان اللقاء مباركاً حفت به
نفحات مولانا فزاد عطاهُ
فرض الصلاة على العباد فزادنا
حباً وشوقاً كي ننال رضاهُ
أنعم بها من رحلة ميمونة
قد خطها التاريخ في فحواهُ
هي نصرة للحق والدين الذى
نلنا به التعظيم ، ما أسماهُ !
هي رفعة للمصطفى قد أهديت
من ربه ، سبحان من أهداهُ !

محمود فخر الدين .

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 32 مشاهدة
نشرت فى 25 مايو 2016 بواسطة ah-shabrawy

أ/أحمد الشبراوى محمد

ah-shabrawy
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

383,938