قصيدة (الوطن يهمس شوقا)
بقلم الشاعر /بشري العدلي محمد
وطني .....يا وطني
أصغي لهمسك
أصغي لشقشقة فجرك
و النسيم يرحل للحقول
و المطر يزداد هطول
و الناس تمد الخطى
تسابق خطوات الدجى
تشتاق لبسمة الزرع
و الماء في الجداول
يروي في كل فرع
و الكل لفرحك سيحاول
وطني
اسمح للشمس
أن ترقد فيك
اسمح للنجم
أن يسرح فيك
اسمح للفجر
أن يعيش فيك
خضل بالجمال الكون
مني لك كل عون
فأنت العطر و النور
أنت الأمل و السرور
أسكرت فؤادي
و الطير بلادي
يرددها أعذاب ألحاني
تساقطت أوراق شوقي
أمام أنهار نوحي
التي وضعها الواهمون
الذين يسكنون الجحور
و يداعبون في الليل
خفافيش الظلام
بحلقي تحتدم الكلمات
ترتطم الكلمات
بهمسات نسيمك
قلت للنهر
أين وطني؟
فلم يجيبني
ثم همس في أذني
في القلب
بدء الوجود
وسر الخلود
لا ينتهي خفقه أبدا
فهو للأحزان سدا
قلت للأيام و هي
تذرو بقايا شتاتي
جمعيني جمعيني
لعلي أبلغ ذاتي
و لأفق..بعيد ...بعيد
خذيني
قلت لليل
وهو يشهق أنفاسي
سفري طال
و الحال حال
و الشوق أسهد فؤادي
و أضني خيالي
قلت له أين الفجر الواعد؟
أين الصبح الصاعد؟
فقال هو آت
في ومضة الحب
في نبضة القلب
في لهفة القرب
قلت للفجر وقد انتشى
هذه أرضي
أرض وطني
أعرفها...أعرفها
هنا أرض وطني
بقلمي / بشري العدلي محمد