الجنة دار المتقين
عيني بكت قلبي دمع
على شب من طبعه الورع
عايش يصارع في الجشع
و لا طاطى يوم و لا يوم خنع
و لا عمره سلم أو خضع
و لا حس لحظة بالجزع
و عن المكارم ما امتنع
و لا يوم بخل و لا يوم منع
من راحته للخيرات دفع
قلبه لكل الناس يسع
عاقل جسور غير مندفع
عن كل ناقص مرتفع
و لا كان دنيء و لا وَضِع
و لا مدعي و لا مبتدع
حازم ما يرضاش بالبدع
و برغم ده عاش الوجع
من ناس تحلت بالجشع
تاخد و لا تحس بشبع
و لا عندهاش أبدا ورع
عايشة الحياة ظلم و طمع
الجهل فيهم شيء بشع
و الخير ما بينهم منقطع
قلبي معاك يا دي الجدع
رح أقول كلام له تستمع
قسما بمن خفض و رفع
و بمن له الخائف هرع
إنك مُؤَمَّن من العقاب
و الجنة من رب العباد
منحة لمن صلى و تاب
يدخلها من غير الحساب
و هي له نعم الثواب
من كلمات الشاعر
محــــمد العـــــراقي
في 14 / 1 / 2016 م