(قصيدة/عشاق الموت بلا الم)
بقلم/أحمد عبد الرحمن صالح)
ايها العاشق...
.في محراب قلبك .مازلت تندثر انهار من الدموع
.مازل الانين يعلو في صميم فؤادك ..بين الضلوع
والحزن يستوطن في احشائك .لكن بدون رجوع
والليل يجتاح صمتك في عُزلتك .ويقتلك الخضوع
والوقت هاجس في حنايا النفس لا يبغي الركوع
مازلت تتوضاء من فيض انهار دموعك
....كي تغتسل من الام ذاك العشق
....وتنهض في محراب تعبُدك منتصباً
.وتترنح بنشوة من الاشجان مختضباً
ويقتلك الحياء بكبرياء الذُل والخشوع
انفاسك حائري في حنايا النبض متصله تأبي التذلل والخضوع
والحلم تخلف عن ركب الامل منهزماً .ولا يعرف سبيل للرجوع
العشق قد اضنى الفؤاد مقتحماً ..بين اللهيب في نهر الدموع
والنفس اعياها الهوي مترنحة بين العذاب مجندلة فوق الربوع
في مستنقعات يسكنها اشباح من اطياف حزن يأبي الخنوع
...العشق داء تسكنه القلوب بأرادتها
...ويتلذذ بأنين الروح في هزيانها فيه
...والدمع يُسفك في محراب اشجانه
...ويهيم القلب في ليل .مازال يطويه
.والمشاعر مازلت تنزف بأهات الجوي
تكابد اثار ذاك اللهيب الذي استوطنها
...وتبحث عن أي سبيل يؤدي للرجوع
ايها العاشق...
..مازلت تائه في الربوع
...ام أنها اشجان نفس
تأبي التمادي بالخضوع
محراب عشقك نازفاً والدمع يقتحم الضلوع
زاد الظلام بوحشتي والليل امسي بالربوع
قدمت نفسي للفداء ..بين الأسِنَّةَ والدروع
..وجعلت من قلبي رداء
كي يحتمل تلك الضلوع
العشق داء .....لا اكتفاء
...والدمع برهان الخضوع
..فالحلم مصلوب الوريد
يبحث لمخرج من جديد
.......مازال ينتظر الوليد
..والامل يرقُب من بعيد
....احلامنا امست عبيد
.والحزن يبحث عن مزيد
وقلوبنا....
ماذا تُريد؟