آن الآوان
من ثقب باب ضيق ﻻحت شمسي
اضاءت و ازاحت بضوءها يأسي
اما آن لى ان أتخطى أمسي
قمرى محاق و ليلي حالك
عمري سراب و طريقي شائك
حاضري قسرا يقودنى للمهالك
اما آن لى ان افوز بالمعارك
لما ﻻ اجرأ ان اخطو خطوة
تنهرنى الساعات لأستكين بقسوة
تعلو الصيحات و اكتمها عنوة
اما آن لى ان ابتسم مرة
طوفان المشاعر جرفنى عمدا
قهرنى و هزمنى دوما و ابدا
و قطار العمر طرحنى أرضا
أما آن لى ان أستقيم يوما
كتبت للسعادة و كتبت للحزن
خضرت بالورود يبس الغصن
فرحت و ضحكت لكن بجبن
اما آن لى ان أفرح دون إذن
هذه حكايتى و ها أنا احكى
هذه مشاعرى و لست ابكى
معاذ الله فﻻ لن اشكى
اما آن الأوان لأن تفهموا قصدى
بقايا شاعرة داليا محمود