فـــاجـعَــــة..
*******
كان يَهابُه ويَخْشاه.. أَبَى الغَوْص في أعْماقه.. مُتجاهلا سِحرَه وهَداياه.. رَفض الإقبالَ عليه.. مُتناسِيًا كرَمه وعَطاياه ..
ذات لحظة حُبّ جارِفة.. ارتمَى في أحضانِه.. يُلاطفه.. يُغازله.. يُصارع أمْواجه.. يَستخرج الدُّرّ من أحشائه.. حتى انتشَى.. واطمأنّ إليه..
وفي غفلة من الجميع.. استدرجه إلى غياهِبه.. كشّر عن أنيابِه.. ثمّ أهداه وليمة لحِيتانه.. فكانت الفاجعة..
******
منير صويدي