أَسرجْ خيلَكَ ولنسافرَ

عبرَ ممراتِ الوردِ في الحقول

ولتبتسمَ فرحةً للقائِنا ولتقرعَ الطُبول

وترفرفُ بأجنحتِها تُظلنا الطيور

وتُغني ألحانَها نبضاتُنا بهجةً وسرور

واكسرْ برجِلكَ كلَّ القيودِ وانثرْ بيديْكَ البُذور

لتزرعَ في دفاترِ أشعارِكَ قوافيَ الشُعُور
.
ولتمحوَ كلماتً عكَّرَتْ مزاجَكَ أيّاماً وشهور
.
تَبتَغي ضوءَ الشمسِ أسرجُهُ في عينيْكَ

والقمرَ لَوْ شِئتَ بكفيْكَ

وكلَّ الأفلاكِ مَعَها أدور

ما فاتني أَنْ أعْبُرَ الخرائطَ والبُحور

وأسكنَ عَلى شواطئِ عينيْكَ ...

وأعبئَ نَسيمَها لكَ بقواريرِ العُطور

مزجاةً تحيتي دَوماً ؛ عذبةً رقيقةً

لكنَّها كصهيلِ الخيُّول

تعبرُ المسافاتَ لِتأتيكَ قبلَ الوصول

------------------------------------------------------------------
بقلمي / نهلة أحمد