ــــــــ على موائد اللئام ــــــــ
صمتك ...سوط جلاد يلهب ظهر الانتظار ..
وجنين التذكر ...
يلقِمُ ثدْي الصبر على ..
وسادة الليل المشتعلة ..
جنائن الوعود
تحترق على خزان الجحود ....
وشمس اللقاء ..
تلملم حقائب الرحيل ..
والأصيل ..
وشْمُ ينزف على جنباتها ...حمرة ..
لاتحاكي اخضرار الحقول ..
صفرة ..تسري في أوردة الشحوب ..
والدروب ..
مهدٌ تزرعه أشواك الأرق ..
والقصائد ..
ذبائح على موائد اللئام ..تستغيث
ولامعتصم يهبّ
ولا صلاح الدين يسمع النداء ..
والحروف اليتيمة ..
منثورة ..بلا رجاء ..
عند أقدام البغاة ..
متشظية الشفاه ..
باكية البسمات ..
والنجوم ...قناديل تغترف الرحيق آهات ..
تنضح من "صواع " الغيوم ..
"لحاجة في نفس " الدهر ...
ينساب الظلم والظلام ..
ثعابين ..زجاجية الأعين ..
مغرية السموم ..
تغرز ابرها ..مرة ومرات ..
في صدر الحياء والحياة ..
والغروب ....
يدب الهوينى في أوصال الشروق ..
ويقهقه الأقزام ..
على دكة المساء ...
وترفع الحكايا همسها ..
إلى السماء ..بصمت ...بحياء ..
فاطمة سعد الله ـــــ تونس ـــ