سجينة
وسط جموع الناس تبقي وحيدة
قاتمة النظرة يجتاحها الف حزن
تراها تشعر انها في السن كبيرة
لكن ان شئت كنت لعمرها فطن
هى انشودة عذبه الكلمات فريدة
يعزفها و يسمعها من يقهر المحن
يكاد الأعمي يدرك انها موجودة
و ربما المبصر لها ما فطن
تكاد تجزم انها في الرأي سديدة
و ان تحدثت فتشت السر للعلن
هى من فتنت من الرجال العديد
هي من أتخذت القفار سكن
قسماتها قاسية عنيدة
و ان رمقتك بنظرة تلن
بغطاء تغطى راسها كوليدة
ممتعضة كأنما رات شيئا عفن
على كرسيها تجلس بتؤدة
تخالها تمثال لوحش قد سكن
تطالع بالتلفاز أخبارا عديدة
هذا يمرح و ذاك بكفن
طراوة يدها توحى انها عزيزة
لكنها ترتدى ثوبا من شجن
لله درك ﻻ تنظر لى كعربيدة
عاشت الحياة بلهو و فتن
أنا من عاركت الحياة العنيدة
أنا وسط الجموع لكن في سجن
بقايا شاعره داليا محمود