ليس الفضلُ إلّا لأهله
لا يعـرف الفضل إلّا أهلُه فهمـو .... منْ يشهدون لأهل الفضل فضلهمُ
وغيرُهم مثـل حيــوانٍ بـه نُكُــرٌ .... إذا صنعـــتَ لـه خيـــراً سينتقــمُ
تراه في ظلمه يغـــدو ويلتحـمُ .... كـــأنّه لا يــرى ظلمـــاً ويبتســمُ
وإنْ رأى منك شيئاً لا يروقُ لــه .... تسارعـتْ ظُلماتٌ فيـــه تحتـــدمُ
ويدمعُ الذئبُ إنْ بانتْ لــه صُــورٌ .... بهـا يُرى غدرُه كالوشم يرتســمْ
وكم يجيدُ دفاعــاً عـن ضلالتــه .... وكـمْ لمصلحـــةٍ يدنــو ويحتـــرمُ
ويُظهرُ الخيرَ في أعمالــه كذِبَــاً .... كأنّـه صــــادقٌ مـــا كــان يُتّهــمُ
ويصْدُقُ الوغدَ أمثالٌ لـــه همــلٌ .... فمثلُــه كُثُـــرٌ في دولــــةٍ لهمـو
وقدْ تعبتُ من الأعذار إذ كَثُـــرتْ .... فأيّ عـذرٍ لهــم إذْ بــانَ ظُلمهـمُ
فلستَ من يرتضي أعمالهم أبداَ .... إذْ لا يظللهــمْ من ظلمهمْ حـرَمُ
فقدْ تجلّتْ لهم أحلامُهـم سفهاً .... فأثبتوا جهلَهم فينا وما احتشموا
فهـمْ ترَبَوا على ظلمٍ ومسخـرةٍ .... فما لهـم أبداً في نهجِهــم قيــمُ
مهمـا تعظْ لا يقمْ في إثره عملٌ .... لأنّهــــم بُهُــــمٌ أفكارُهــم سقمُ
فقمْ ولا تسعَ في إصلاحهم فهمو ....لنْ يُظهروا ندَماً إذ يرفض النــدَمُ
وقدْ علمـتُ بأنّ القولَ يزعجُهــمْ .... لذا نظمتُ قصيـداً فيـــه منتقـــمُ
شعر :إبراهيم بركات /القدس